حذر رئيس الوزراء الأردني من الفتنة وتمزيق الوحدة الوطنية بين الأردنيين والفلسطينيين في بلدهم الواحد الأردن، واعتبر أن مَن يفرّق بين أبناء الشعب الواحد "كافر" و"يخدم الصهيونية العالمية". نصر المجالي: قال الدكتور عبدالله النسور خلال لقائه مساء السبت في مقر نادي شباب الحسين مع اهالي وفعاليات مخيم الحسين للاجئين الفلسطينيين في العاصمة عمّان اننا في الاردن نعيش حالة متميزة في الوحدة الوطنية مشددا على ان لا تناقض بين حبنا وولاءنا للاردن ولفلسطين في ذات الوقت. وتاتي الزيارة اللافتة لرئيس الحكومة الأردنية للمخيم الفلسطيني على وقع تداعيات ما يثار بين حين وآخر عن ما يسمى "الوطن البديل" وما رافق ذلك من اصوات حاولت تثير الفتنة وشق الصف الوطني الأردني وإثارة النعرة الإقليمية بين أردني وفلسطيني. وقال رئيس الوزراء الأردني: نحن الاردنيين مهما كانت اصولنا لا يفرقنا لون ولا دين ولا عادة ولا شكل ولا منبت فنحن شعب واحد وامة وحضارة وثقافة واحدة. نرفض الفرقة وقال النسور: "هذا المكان طيب ووطني واردني صميم وهو فلسطيني ووطني ومخلص ولا تناقض في ذلك لان التناقض هو في انفصام الشخصية وليس في الشخصية السوية" منبها من الاستماع الى دعوات الفرقة. واكد رئيس الوزراء انه ليس لدينا مصلحة في الفرقة "فمصلحتنا في الوحدة وان نكون معا يدا واحدة نحمي هذه الثغرة من ثغور الاسلام " مؤكدا اننا نريد حماية هذا الوطن اولا من الفتنة التي لا يوقظها الا صاحب مصلحة في اذكائها". وشدد النسور على ان الوحدة والمحبة والمواطنة الصحيحة الصادقة والولاء للوطن وللتراب والدستور والمؤسسات والقيادة التي تجمعنا ولا يجمعنا غيرها هي جميعها عوامل تجمعنا ولا تفرقنا والتي يجب ان نربي ابناءنا عليها. القرار الصحيح واعرب رئيس الوزراء الأردني عن ثقته بان المحافظة على هذا البلد تكون باتخاذ القرار الصحيح النظيف وتحقيق العدالة بقدر الامكان وحسن استخدام الموارد لافتا الى ان المواطن يعلم ان الامكانات محدودة جدا وان شاء الله نستطيع نحن الاردنيين من كل الخلفيات ان نحفظ هذا البلد تحت هذه القيادة الهاشمية سالما معافى. واكد النسور انه ليس من باب الصدفة ابدا ان بلدنا قد نجا وسلم فهذا جهد المجتهدين وكفاح المكافحين وعطاء الاباء البآنين "وعلينا ان نحافظ جميعا على الانجاز الاعظم المتحقق في هذا البلد وهو السلام الاجتماعي والامن والاستقرار". وقال " انظروا من حولنا في معظم الاتجاهات وتفكروا كيف استطاع الاردن ان ينجو بارادة الله اولا وحكمة قيادته التي فهمت اللحظة التاريخية وادركتها وسابقت الزمن في احداث الاصلاح بحيث انجزت اصلاحا حقيقيا نظيفا وليس شكليا ولا مظهريا وشعب واع هو الاكثر ثقافة وتعليما في هذا العالم العربي". وختم رئيس الحكومة الأردنية حديثه معربا عن أمله "من هذا الشعب ان يكون واعيا لما يجري من حوله مؤكدا ان استثمارنا في التعليم انتج جيلا قويا لا يفسده المفسدون ولا يفتنه المفتنون منبها من الفتن التي تهدم البنيان والاوطان مؤكدا ان هذا لا يكون الا بالعدل والتخطيط السليم وحسن استخدام الموارد واحترام اراء الاخرين واحترام مؤسسات الدولة وفي مقدمتها مجلس النواب الذي لولا رقابته لما كان الوضع على ما هو عليه " فنحن نقوم بادوار متكاملة في بناء الدولة من خلال الراي والنصيحة". ايلاف