بدأت القوات النظامية السورية أمس، قصفاً مكثفاً على بلدة رنكوس في منطقة القلمون شمالي دمشق تمهيداً لاقتحامها، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، مشيراً إلى تقدم لهذه القوات في محيطها، فيما ذكر تلفزيون "المنار" التابع ل"حزب الله" أن القوات النظامية بدأت عملية عسكرية في رنكوس . وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "تتعرض بلدة رنكوس في منطقة القلمون لقصف مكثف وغارات جوية متتالية منذ الاثنين، تمهيداً لاقتحامها" . وأشار إلى أن "حزب الله" اللبناني "يقود العمليات العسكرية من جانب قوات النظام في منطقة القلمون"، وأضاف أن الحزب "مدعوم من مسلحين موالين للنظام سوريين وغير سوريين ومن سلاح المشاة السوري ومدفعية الجيش السوري"، وقال إن هذه القوات تمكنت من التقدم نحو أطراف البلدة . وأكد مصدر عسكري في دمشق أن الجيش "تقدم إلى تلة الرادار وإلى تلال أخرى تطل على رنكوس، وهو يطوق البلدة" . وتحدث المرصد عن اشتباكات عنيفة في المنطقة وفي محيط مرصد صيدنايا المجاور الذي تسيطر عليه كتائب مقاتلة معارضة . وكانت القوات النظامية سيطرت في منتصف مارس/ آذار على بلدة يبرود، آخر أكبر معاقل مجموعات المعارضة في القلمون، ولا يزال مقاتلو المعارضة في بعض المناطق الجبلية المحاذية للحدود اللبنانية، وإلى الجنوب في رنكوس وبعض القرى الصغيرة المحيطة، تلفيتا وحوش عرب وعسال الورد ومعلولا . وتعتبر منطقة القلمون استراتيجية كونها تربط بين العاصمة ومحافظة حمص وسط البلاد، كما أن سيطرة القوات النظامية عليها من شأنها إعاقة تنقلات مقاتلي المعارضة بينها وبين الأراضي اللبنانية . إلى ذلك، اشتبك مقاتلو المعارضة مع القوات النظامية على مشارف دمشق في مناطق منها بلدة المليحة شرقي المدينة، وأظهرت لقطات مصورة أجزاء من بلدة خان شيخون في لحظة يُعتقد أن مفجراً انتحارياً من "جبهة النصرة" فجر فيها نفسه، وسمع صوت في الفيديو يقول "المجاهدون الأبطال ثمانية أربعة 2014" ثم كبر صاحب الصوت، ودوى انفجار وتصاعد دخان من مكان بعيد . وفي حلب (شمال) ودرعا (جنوب) واللاذقية (غرب)، ألقت طائرات هليكوبتر براميل متفجرة . الخليج الامارتية