03:01 م شبوة نبأ- متابعات بيرث (أستراليا) - فرانس برس أعلن رئيس عمليات البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة منذ شهر، اليوم الأربعاء أن حطام "البوينغ 777" التابعة للخطوط الجوية الماليزية يمكن أن يحدد موقعه في الأيام المقبلة إثر رصد إشارات صوتية في جنوب المحيط الهندي. وأعرب أنغوس هيوستون عن أمله في العثور على حطام طائرة الركاب المفقودة في غضون أيام، مشيراً إلى أن تكثف الإشارات من تحت البحر التي تلتقطها السفن يمكن أن يتيح تحديد "منطقة صغيرة ضيقة" للبحث. يأتي ذلك فيما التقطت سفينة أسترالية تشارك في عمليات البحث الجارية في المحيط الهندي عن الطائرة الماليزية، إشارتين صوتيتين جديدتين "متجانستين" مع تلك التي تصدر عن الصندوقين الأسودين للطائرة، كما أعلن المسؤول عن عمليات البحث عن الطائرة. وقال هيوستون في تصريح للصحافيين في بيرث (غرب أستراليا) حيث مقر قيادة عمليات البحث الدولية، إن السفينة "أوشن شيلد" تمكنت من التقاط إشارات في مناسبتين أمس الثلاثاء عصراً ولاحقاً في المساء. وأضاف هيوستون أن هذه الإشارات التي تضاف إلى إشارات أخرى مماثلة التقطت في الأيام الأخيرة في المنطقة نفسها "متجانسة" مع الإشارات التي يصدرها الصندوقان الأسودان للطائرة. تكلف البحث عن الطائرة الماليزية عقب اختفاء رحلة الخطوط الماليزية MH370 التي كانت في طريقها من كوالالمبور إلى بكين، امتدت جهود فرق البحث لآلاف الكيلومترات جنوبي المحيط الهندي. وشارك في عمليات البحث الطائرات والسفن والغواصات. كما ساهمت العديد من الدول في هذه المهمة مثل الصين، وأستراليا، وماليزيا، والولايات المتحدة، ونيوزيلندا، واليابان، وكوريا الجنوبية. فكم تتكلف عملية البحث؟ ومن الذي يدفع ثمنها؟ قال هشام الدين حسين، القائم بأعمال وزير النقل الماليزي، إن تكلفة البحث المستمر عن الطائرة المفقودة "بلا قيمة" في مقابل مواساة أقارب من كانوا على متن الرحلة، وعددهم 239 شخصا. وفي تصريح مشابه، قال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت "سوف ننفق ما يجب إنفاقه لإتمام المهمة". ولكن تكلفة إجراء عملية بحث بهذا الحجم، ولهذه المدة، باهظة، إذ يقدر بيتر روبرتس، الباحث في الدراسات البحرية بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة، النفقات ما بين 33 و42 مليون دولار. ويشمل ذلك النفط، وقطع الغيار، ومؤن السفر، بالإضافة إلى انتقال العاملين. ولكن الدول التي شاركت بقوات في عملية البحث تتحمل الجزء الأكبر من النفقات. فقد شاركت أستراليا، على سبيل المثال، السفينة "إتش إم آيه إس ساكسيس" منذ أسبوعين، التي تبلغ نفقات تشغيلها 550 ألف دولار يوميا حسب وزارة الدفاع الأمريكية. وهو ما يعني أن إجمالي نفقاتها بلغ حتى الآن نحو 7.7 مليون دولار. ولكن هذه سفينة واحدة فقط. وأما السفينة "إتش إم آيه إس توومبا"، المشاركة أيضا في عمليات البحث، فيتكلف تشغيلها 380 ألف دولار أسترالي. وخصصت وزارة الدفاع الأمريكية أربعة ملايين دولار للمساعدة في عمليات البحث، وصرفت منها 3.2 مليون دولار بين 8 و24 مارس/ آذار الماضي، حسبما صرح متحدث للصحفيين في واشنطن. كما أرسلت بريطانيا سفينة المسح "إتش إم إس إكو"، المزودة بأجهزة رصد حساسة تحت الماء. لكن وزارة الدفاع البريطانية لم تعلن عن تكلفة جهود بلادها في عمليات البحث. لكن الوزارة قالت في بيان لبي بي سي إن "مهمة تحديد موقع الطائرة الماليزية المفقودة مستمرة، وكذلك العمل على تحديد كافة النفقات ذات الصلة". وقال روبرتس إن السفن ستستمر في البحث طالما استمر الاحتياج لوجودها. وأضاف "لدى البحارة شعور قوي بالأخوة، وبالنسبة لهم إنقاذ الأرواح في المياه هي المهمة التي عليهم القيام بها." ومن المتوقع بعد انتهاء عمليات البحث، الاهتمام بتحسين تكنولوجيا التتبع. ويقول روبرتس إنه "يصعب تخيل أننا لا نستطيع تتبع طائرة بشكل مستمر في أي مكان في العالم." ولن تكون التكلفة الأكبر هي لتطوير أو تركيب المعدات التكنولوجية، ولكن ستكون للحصول على موافقة عليها وتوحيدها لدى منظمي الطيران حول العالم. وكانت عملية البحث الأغلى ثمنا في تاريخ الطيران قد جاءت بعد تحطم طائرة الخطوط الفرنسية في المحيط الأطلسي عام 2009 أثناء رحلتها من ريو دي جينيرو إلى باريس. فقد استمرت جهود البحث ثلاث سنوات، وبلغت تكلفتها 32 مليون يورو (44 مليون دولار). شبوة نبا