– الشحر - عبدالجبار باجبير –أنور السكوتي أقدمت مجاميع مسلحة من ذوي الجندي المقتول مساء امس الثلاثاء بمدينة الشحر المدعو ( محمد فرحان ) ويرافقهم جنود من جيش الاحتلال اليمني بزي مدني على اقتحام مستشفى الشحر العام حيث عملوا على تحطيم أبواب أقسام المستشفى و تكسير دراجات نارية لمرضى و عاملين بالمستشفى . وقال شهود عيان وأطباء بمستشفى الشحر ان جنوداً تابعين للجيش اليمني بزي مدني ومعهم دوي الجندي القتيل فرحان داهموا مستشفى الشحر العام وحطموا عدد من محتوياته احتجاجاً على ما قالوا انه جاء بعد رفض أطباء من مستشفى الشحر العام استقبال ابنهم القتيل وتقديم المساعدة الطبية له وتركه ينزف إلى ان مات وهو ما رفضه الأطباء بالمستشفى مؤكدين انهم قاموا بما يمليه عليهم ضميرهم وعملهم الإنساني الذي لا يفرق بين احد من الناس . وقال عاملون في المستشفى ، ان عدد من الجنود الغاضبين اقتحموا المستشفى وهم يستقلون سيارتان هيلوكس وقاموا على الفور بإطلاق النار عشوائياً في الهواء , كم عمدوا على تحطيم عدد من أجهزة المستشفى وتجهيزاتها كما حطموا عدد من أبواب أقسام غرفة العمليات و الطوارئ و قسم الصيانة و حطموا دراجات نارية تابعة لعمال بالمستشفى و لمرافقين للمرضى . من جهتهم اكد سكان محليون بمدينة الشحر لاحقا ان جنود من الجيش يرافقهم عدد من أهالي الجندي القتيل نصبوا نقطة تفتيش بالمدخل الغربي لمدينة الشحر ومنعوا مرور السيارات عبره كما هشموا زجاج سيارة الإسعاف الخاصة بالمستشفى كان على متنها امرأة بحالة حرجة أثناء محاولة نقلها إلى مستشفى ابن سيناء . كما أغلق هؤلاء المسلحين والجنود المرافقين لهم بزي مدني أسواق مدينة الشحر بقوة السلاح وأغلقوا عدد من شوارع المدينة بالأحجار , كما أغلقوا المطاعم و المحلات التجارية و بين فينة و أخرى تسمع أصوات طلقات نارية هم مصدرها. كما أقتحم جنود الجيش مركز الشرطة بالشحر و أخذوا أحد الأطقم العسكرية منه بعد ضرب سائق الطقم ومرافق له . إلى جانب ذلك فقد أغلقت المدارس إلى جانب خلو الشوارع من المارة بعد ان سمع أصوات عبر مكبرات الصوت مصدرها هؤلاء المسلحين تطالب الناس بإلزام بيوتهم وعدم الخروج منها وأن كل من يخرج يعرض نفسه للقتل . ولاقت هذه الاعمال إدانة واسعة واستنكار شديد من قبل أهالي مدينة الشحر حيث وصف البعض منهم هذه الأعمال بالاستفزازية والحقيرة مناشدين حكومة صنعاء القيام بواجبها. كما ناشد البعض منهم قيادات حلف قبائل حضرموت ومجالس الحراك المختفلة الى سرعة التدخل وبسط الأمن في المدينة بعد ان تمادى هؤلاء في إفزاع النساء والأطفال والشيوخ . ولا زالت حتى كتابة هذا الخبر الأوضاع متوترة على المدينة بعد ان سادها الان صمت مخيف . وكان أقدم جنود في نقطة عسكرية ، عصر اليوم الاربعاء ، بفتح نيران أسلحتهم على أحد أبناء مدينة الشحر يدعى " سالم سعيد النجار " ، وأردوه قتيلاً . واستهدف جنود النقطة التابعة للأمن المركزي " النجار " بينما كان يستقل سيارته بالخط العام بالقرب من مطعم الصيعري على المدخل الغربي لمدينة الشحر . وقال شاهد عيان من الأهالي : " كنا راجعين من المكلا للشحر وكانت أمامنا سيارة القتيل بانجار وأستوقفتنا النقطة العسكرية وفجأة قدم طقم عسكري بسرعة غير عادية وتوقف عند سيارة بانجار وأطلقوا عليه زخات من الرصاص أمام أعين الكثير من المواطنين الذي أوقفتهم نقطة مسلحين مدنيين " مليشيات " بجوار نقطة الجيش اليمني وأنصرف الطقم العسكري كأن شيئا لم يكن . تصوير: عبدالجبار باجبير يافع نيوز
