إن لم تتعامل شرطة سكوتلانديارد البريطانية بحزم وجدية مع ملف قضية الاعتداء على الإماراتيات الثلاث في لندن، فإن القاعدة الشعبية الإماراتية وهي على مسافات بعيدة، كانت أقرب لتداعيات القضية التي فتحت كثيراً من الملفات، وكشفت عن وعي مختلف لدى الشعب الإماراتي في تفاعله وتعاطيه مع الأحداث الكبيرة بالنسبة إليه. وحين تعيد الحادثة إلى الواجهة كثيراً من الحوادث المقاربة التي تعرض لها إماراتيون وخليجيون وعرب في بريطانيا من قبل وقيدت ضد مجهولين، فإن التوجه إليها سياحياً سيسقط وينحدر. فتفكير الناس اختلف كلياً، بدليل كلمة الإماراتيين التي قالوها عبر استطلاع «الرؤية» وأن معظمهم ألغى بريطانيا من قائمة خياراته السياحية، وقد تنطبق النتيجة ذاتها على السائح الخليجي لو أجريت استطلاعات مماثلة. ما لم يتوقعه البريطانيون وإعلامهم الملتوي أن الإماراتيين يمتلكون المنطق والنضج لتحليل الأمور عبر تفكير عقلاني، ولذلك على لندن أن تدرك أبعاد القرار الحاسم المتمثل بحق أي شخص بالبحث عن الأماكن الآمنة، ولأن الإماراتي مسالم ومتعايش ومتسامح بطبعه فسوف يختار وجهات تلائم طبيعته، مدركاً أن المواقع الخطرة لا حاجة له بها ما دامت الخيارات متاحة، وما أكثرها. The post الإماراتيون حسموها وعياً appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية