أكدت مؤسسة مطارات دبي أن الاستعدادات في «مطار آل مكتوم الدولي» بمشروع «دبي وورلد سنترال» تجري على قدم وساق، استعداداً لمواكبة الارتفاع المتوقع في أعداد المسافرين، إذ من المتوقع نقل أكثر من 300 رحلة أسبوعياً إلى مطار آل مكتوم الدولي خلال فترة تجديد المدرجات في مطار دبي الدولي، التي تمتد على مدار 80 يوماً، اعتباراً من الأول من مايو المقبل. وسيكون «آل مكتوم الدولي» المطار البديل لأي رحلة يتم تحويل وجهتها إليه، بسبب سوء الأحوال الجوية أو أي تأخير في الرحلات قد يقع في مطار دبي الدولي. وأكدت 17 شركة طيران بما فيها «فلاي دبي» عزمها على نقل رحلاتها إلى «آل مكتوم الدولي» بدءاً من مايو ولغاية 29 يوليو المقبل. وخلال تلك الفترة سيتم إغلاق مدرجي الطائرات في «دبي الدولي» بالتبادل، بغرض تنفيذ أعمال صيانة وتجديد، ترمي إلى تأكيد مقدرة «مطارات دبي» على توفير أعلى معايير السلامة والأمان، إضافة إلى زيادة طاقة المدرجين الاستيعابية عموماً. وتم اختبار مبنى المسافرين الجديد في «آل مكتوم الدولي» بأقصى طاقته الاستيعابية خلال ذروة حركة المسافرين في أكتوبر من عام 2013، كما تم تطبيق آليات جديدة في نقاط استقبال المسافرين الرئيسة مثل إنهاء إجراءات السفر، والأمن والهجرة. وأضيفت كذلك أنظمة مناولة آلية لنقاط الأمن والتفتيش في «دبي وورلد سنترال»، بينما اعتمدت نقطة خاصة لإنهاء إجراءات سفر الزوار ممن يحملون حقائب يد فقط. وبحسب مؤسسة دبي للمطارات، سيتوجب على شركة «دناتا» العالمية المزودة لخدمات السفر، بحلول 30 أبريل الجاري، نقل معدات إلى «دبي وورلد سنترال» لضمان جاهزيتها لاستقبال الرحلات التي يتم تحويل وجهاتها من مطار دبي الدولي. وسيتم استخدام مبنى «معرض الطيران» أيضاً في تسهيل مرور المسافرين عند تحويل أي رحلات، ما يساعد على تمكين المسافرين ممن تكون دبي وجهتهم الأخيرة، على إنهاء معاملات الجوازات في الوقت الذي ستستطيع فيه رحلات الربط الجوية، مواصلة سفرها إلى مطار دبي الدولي، أو نقل المسافرين على متنها بحافلات. ولتأمين سهولة التنقل بين المحطات، ستقدم «مطارات دبي» خدمة النقل بالحافلات الفاخرة للركاب المسافرين بين كلا المطارين. ووفقاً للمؤسسة، فإن المدرج الشمالي يشارف على نهاية عمره الافتراضي، إذ يحتاج إلى إعادة تسوية وتعبيد، وغير ذلك من التعديلات، لاستيعاب حركة المرور المتوقعة في المستقبل. كما تستدعي الحاجة تحديث إنارة المدرج، وبناء ممرات جديدة للطائرات على المدرج الجنوبي لتعزيز الطاقة الاستيعابية. ونظراً إلى أن العمليات التشغيلية في «دبي الدولي» ستنحصر في مدرج واحد، فقد تمثلت الخطوة التحضيرية الأولى في الاتفاق مع شركات الطيران التي تسير رحلاتها من وإلى دبي، ويزيد عددها على 140 شركة، على تقليص أو تحويل عدد من رحلاتها. وأفضت تلك الاتفاقات إلى خفض معظم شركات الطيران عدد المقاعد أو الرحلات للمسافرين خلال الصيف المقبل، بينما اختار البعض نقل خدماته مؤقتاً إلى «مطار آل مكتوم الدولي» خلال فترة إغلاق أحد المدرجين. ومن المنتظر أيضاً نقل رحلات الشحن الجوي والعام إلى «دبي وورلد سنترال». ولفتت المؤسسة إلى أن جميع المواد والمعدات اللازمة للمشروع ستتسلمها قبل بدء العمليات، فضلاً عن معدات احتياطية لضمان استمرارية العمل في حال حصول أي أعطال أثناء مرحلة الصيانة والتجديد. ومن المقرر أيضاً تشييد ممرات جديدة وسريعة للطائرات على المدرج الجنوبي قبل إغلاق المدرج، وسيجري ربطها مع المدرج بمجرد إغلاقه. ومن شأن الممرات الجديدة أن تساعد على تحسين تدفق الحركة وتوفير مزيد من المرونة التشغيلية على المدرج الجنوبي. ومن شأن تقليص معدلات الحركة خلال الصيف المقبل أن يتيح ل «مطارات دبي» البدء ببناء مواقف إضافية للطائرات، والعمل على مشروعات أخرى في مباني المسافرين، التي ما كان من الممكن إنجازها أثناء عمل المطار بطاقته الكاملة. يشار إلى أن دبي افتتحت في أكتوبر 2013 «مطار آل مكتوم الدولي - دبي وورلد سنترال» أمام حركة المسافرين، أكبر مطار في العالم لدى اكتماله بطاقة استيعابية تصل الى 160 مليون مسافر و12 مليون طن شحن سنوياً. وتم إنجاز المرحلة الأولى من المطار بكلفة تصل إلى ثلاثة مليارات درهم، وتضمنت تشييد المدرج الأول على مساحة قدرها 4.5 كليومترات قادرة على استقبال طائرات «إيرباص إيه 380» العملاقة، فضلاً عن مبنى للمسافرين بطاقة استيعابية تصل إلى سبعة ملايين مسافر سنوياً، ومبنى آخر للشحن بطاقة استيعابية قدرها 600 ألف طن سنوياً، إضافة الى برج للمراقبة بطول 92 متراً. ممر جديد تمضي عمليات تشييد منعطف جديد حول ممر الطائرات على المدرج الشمالي لمطار دبي الدولي على قدم وساق، وذلك في إطار سلسلة مبادرات رامية إلى تقليص الأثر الناجم عن برنامج تجديد المدرج الذي تعتزم مؤسسة مطارات دبي إطلاقه في الأول من مايو المقبل، وتعد المبادرة واحدة من مبادرات عدة تنفذها مجموعة عمل خاصة. ومن المتوقع أن يؤدي إغلاق المدرج إلى انخفاض لا تزيد نسبته على 28% في الطاقة الاستيعابية. ومن شأن الممر الجديد أن يتيح للطائرات استخدام المدرج الجنوبي للتوجه إلى الطرف الشمالي من الحقل الجوي دون المرور فوق الممر الشمالي، وبالتالي تحسين تدفق الحركة على المدرجين. كما أن من شأن الأعمال الإنشائية الأخرى التي تتضمن بناء ممر خروج سريع للطائرات على كلا المدرجين، أن تتيح تقليص فترات شغل المدرج أثناء عودة المدرجين إلى الخدمة. وسيتضمن مشروع إعادة تأهيل المدرج وضع 180 ألف طن من الاسفلت على المدرج الشمالي، و65 ألف طن من الاسفلت و70 ألف متر مكعب من الاسمنت على المدرج الجنوبي وممرات الطائرات، إضافة إلى تركيب 3000 مصباح على المدارج. الرحلات المجدولة حالياً أفادت مؤسسة مطارات دبي بأن عدد الرحلات الأسبوعية المجدولة للمسافرين إلى مطار آل مكتوم الدولي وصلت إلى 36 رحلة أسبوعية، منها 14 رحلة للخطوط الجوية القطرية، و13 رحلة لشركة «ويز إير» المجرية، فضلاً عن سبع رحلات لشركة «طيران الخليج»، ورحلتين ل«طيران الجزيرة». 10 شاحنات كل ساعة بين «دبي الدولي» و«آل مكتوم» استعداداً لنقل عمليات أسطولها من طائرات الشحن إلى «مطار آل مكتوم الدولي»، أبرمت «الإمارات للشحن الجوي»، ذراع الشحن الجوي في طيران الإمارات، عقداً مع شركة «ألايد» للنقل لمدة خمس سنوات، لتوفير خدمات نقل بالشاحنات لحساب «الإمارات للشحن الجوي» بين «دبي الدولي» و«آل مكتوم الدولي» باستخدام أسطول مكون من 45 شاحنة في السنة الأولى من مدة العقد. وستتواصل عمليات الشحن الجوي على طائرات الركاب التابعة ل «طيران الإمارات» في مطار دبي الدولي، في وقت تتوقع فيه «الإمارات للشحن الجوي» أن يصل معدل حركة الشاحنات بين مطارَي «دبي الدولي» و«آل مكتوم الدولي» خلال أوقات الذروة إلى نحو 10 شاحنات كل ساعة. وستبلغ الطاقة الاستيعابية للمناولة في مبنى «الإمارات للشحن الجوي» عند اكتماله 700 ألف طن من الشحنات سنوياً، مع إمكانية رفع هذه الطاقة لتصل إلى مليون طن. وتشمل البنية التحتية للمبنى أيضاً 46 رصيفاً للتحميل و80 موقفاً للشاحنات، إضافة إلى 12 موقفاً للطائرات في مواجهة المبنى مباشرة. عمليات الشحن الجوي سيصبح مطار آل مكتوم الدولي، اعتباراً من مطلع مايو المقبل، المقر الرئيس لعمليات شركة «الإمارات للشحن الجوي»، ذراع الشحن الجوي لشركة «طيران الإمارات»، إذ سيستخدم أسطولها من طائرات الشحن المكون من 12 طائرة هذا المطار فقط. ويأمل «آل مكتوم الدولي» مواصلة النمو القوي في مجال الشحن الجوي خلال العام الجاري، مستفيداً من قرار عدد من الشركات الكبرى العاملة في هذا المجال بنقل أعمالها التشغيلية إلى المطار، بما فيها «سكاي كارغو الإمارات» التي ستنقل جميع خدمات الشحن التي تنفذها من «دبي الدولي» عند افتتاح منشأة الشحن الجديدة الخاصة بها والقادرة على استيعاب 700 ألف طن في أبريل. ونقلت شركة «كاثاي باسيفيك» عمليات الشحن إلى «آل مكتوم الدولي» في فبراير 2014، ليصبح محطة عبور إلى وجهاتها في الدول الأوروبية، علماً أن الناقلة تشغل سبع رحلات شحن أسبوعية إلى دبي. كما نقلت «الخطوط الجوية الفرنسية» و«الخطوط الجوية الملكية الهولندية» محطات الشحن الإقليمية الخاصة بها إلى «آل مكتوم الدولي» في منتصف عام 2013. للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط. الامارات اليوم