وعدت الحكومة الأوكرانية المؤيدة لأوروبا أمس بالعفو عن الانفصاليين الموالين للروس الذين يحتلون مباني إدارية في شرق أوكرانيا في حال ألقوا سلاحهم فيما حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأوروبيين من أن الأزمة تهدد بشكل مباشر إمداداتهم من الغاز. وقد شهدت الأزمة الأوكرانية عودة مفاجئة للتوتر مع الهجمات المنسقة للانفصاليين الذين يسيطرون منذ الأحد على مبنى الأجهزة الأمنية في لوجانسك والإدارة المحلية في دونيتسك، المدينتان في شرق أوكرانيا الناطق بالروسية. ويطالب المحتجون بتنظيم استفتاء حول الحكم الذاتي المحلي أو الالتحاق بروسيا. وحشدت موسكو عشرات آلاف الجنود على الحدود، ما أثار مخاوف من اجتياح هذه المناطق. وكان وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف هدد أمس الأول باستخدام القوة ضد الانفصاليين الذين يرفضون الحوار و«الحل السياسي»، موجها إنذارا مبطنا لمدة 48 ساعة. وقام الرئيس الانتقالي اولكسندر تورتشينوف صباح أمس بمد يده لهم واعدا بأنهم «إذا سلموا الأسلحة وأخلوا المباني الإدارية.. نضمن بأنه لن تكون هناك أي ملاحقات». وأوضح أنه تباحث في اتصال هاتفي مع ممثلين عن المتمردين في لوجانسك وعرض عليهم «تسويات» من ضمنها تشكيل لجنة تضم ممثلين أوكرانيين وأجانب لدرس نقاط النزاع. كما دعا إلى تعزيز سلطات الإدارات المحلية التي كانت كييف حتى الآن تعينها ويطالب الانفصاليون المدعومون من موسكو بمراجعة حقيقية للدستور الأوكراني لجهة إضفاء توجه فيدرالي إلى النظام، وهو أمر ترفضه حكومة كييف التي تسلمت السلطة منذ إطاحة النظام المؤيد لروسيا في نهاية فبراير، لاعتباره مقدمة لتفكيك البلاد. ... المزيد الاتحاد الاماراتية