قال وزير الخارجية الجزائري بأن الاجتماع الذي احتضنته الجزائر الأسبوع الفائت بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد كان يتعلق بوساطة لحل الأزمة بين قطر والسعودية. الرياض: تزامنت زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الجزائر، في الثاني والثالث من نيسان (أبريل) الجاري، بدعوة رسمية من الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، مع وصول وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الجزائر العاصمة، ما دفع ببعض المعارضين لبوتفليقة باتهامه بأنه يحشد الدعم الدولي إلى جانبه، في معركة الرئاسة التي ترشح إليها، من أجل أن يحكم ولاية رابعة. اجتماع وساطة غير أن رمطان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري، أكد أن الاجتماع الذي احتضنته الجزائر الأسبوع الماضي بين كيري والشيخ تميم كان يتعلق بوساطة لحلّ الخلافات بين قطر والسعودية. وقال لعمامرة في حوار صحافي نشر الخميس: "كنّا على علم بالاجتماع، ومسؤولا الدولتين اغتنما فرصة تواجدهما في الجزائر، ولديهما علاقات دبلوماسية، وكان حلّ الخلافات بين قطر والسعودية والوساطة بينهما في جوهر الموضوع". وأضاف: "لم تكن الجزائر طرفًا في هذا الاجتماع، ولم نحضره لأنه كان بين الطرفين، وكون أمير دولة عربية ووزير خارجية بحجم أميركا يلتقيان بالجزائر دليل على أن الجزائر عاصمة كبيرة وتلفت الأنظار، ويهتم بها الناس، ومنفتحة للإعلاميين والدبلوماسيين وغيرهم". وأكد وزير الخارجية الجزائري تنسيق الجزائر مع مصر بشأن عودتها للاتحاد الأفريقي، من دون التدخل في شأنها الداخلي، رافضًا التعليق على ترشح الفريق عبدالفتاح السيسي للرئاسة المصرية. وقال: "لا أتدخل في الشؤون الداخلية لمصر، ولا تعليق لي على ذلك". أمل قريب وتكثر الوساطات على خط تنقية الأجواء الخليجية الخليجية، خصوصًا من جانب الكويت، إذ صرح خالد الجارالله، وكيل وزارة الخارجية الكويتي، الأربعاء متوقًعا حصول خطوات إيجابية جدًا في هذا الاطار، تتضمن عودة السفراء الخليجيين المسحوبين إلى الدوحة، معربًا عن أمله في بدء حصول هذه الخطوات قريبًا جدًا. ونقلت تقارير صحفية عن دبلوماسي خليجي، فضل عدم ذكر اسمه، قوله إن الكويت تعتزم طرح حل على الأطراف الخليجية المتنازعة قريبًا. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما حاول أن يتوسط في هذه المسألة إبان زيارته الأخيرة للسعودية، إلا أنه اصطدم بتصميم سعودي على تنفيذ قطر ما التزمت به قبل قمة الكويت العربية. وترفض قطر مطالب خليجية بتغيير سياستها الخارجية، مؤكدة أن استقلال سياستها الخارجية غير قابل للتفاوض. ايلاف