أشاد جي إل بيريز وزير الخارجية السيريلانكي بالمبادرة الجديدة لشركة "روتانا" التي افتتحت أمس الأول، أول خط ملاحي خارجي مباشر من أبوظبي إلى مدينة ماتالا والعاصمة كولمبو على الدرجة السياحية ودرجة رجال الأعمال . وعبر عن شكره الإمارات وحكومة بلاده لدعمها الشركة بما يسهم في تقوية العلاقات بين البلدين اقتصادياً وسياحياً، ووجه الشكر أيضاً للشيخ الدكتور أحمد بن سيف آل نهيان رئيس مجلس إدارة الشركة الذي كان وراء هذا المشروع الذي يخدم الحركة السياحة والاقتصادية في سيريلانكا . وكان الشيخ أحمد بن سيف آل نهيان قد دشن في الواحدة من صباح أمس الأول الرحلة الأولى لطائرة الإيرباص إيه 319 (A319) التي أقلعت بالركاب من مطار البطين في أبوظبي إلى مدينة ماتالا قاطعة المسافة إليها في أربع ساعات تقريباً، ثم تابعت رحلتها بعد ذلك إلى العاصمة السيريلانكية كولومبو . واستقبل وزير الخارجية السيريلانكي وبريانكارا جاياراتنا وزير الطيران، وعبد الحميد كاظم سفير الدولة لدى كولومبو، وعدد من المسؤولين في مطار ماتالا الشيخ أحمد بن سيف والوفد المرافق له الذي ضم ماهيندا بالاسوريا سفير جمهورية سيريلانكا لدى الإمارات، وعدد من المسؤولين في روتانا وبعض ممثلي وسائل الإعلام الإماراتية . وقال بيريز في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "إن هذا الخط الجديد الأول من نوعه خارج دول مجلس التعاون يعكس الدور الكبير لروتانا في تطوير السياحة في سيريلانكا وتنشيط الاقتصاد والبنية التحتية" . وأكد "أن لدى الإمارات وسيريلانكا أشياء كثيرة مشتركة قابلة للتطوير"، مشيراً إلى أن الدليل على ذلك تزامن وجود ناقلين وطنيين للإمارات هما روتانا وفلاي دبي في وقت واحد في المطار . ولفت إلى أن العلاقات القوية بين البلدين في نمو وصعود وأن ماهيندا راجاباكشا الرئيس السيريلانكي زار مؤخراً الإمارات لحضور مؤتمر حول الطاقة بينما التقى هو شخصياً سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية قبل بضعة أيام في أبوظبي . وأكد عبدالحميد عبدالفتاح كاظم الملا سفير الدولة لدى سريلانكا اهتمام البلدين الصديقين بتقوية العلاقات الثنائية خاصة في مجال السياحة والاقتصاد . وقال كاظم في حديث لوكالة أنباء الإمارات بمناسبة افتتاح خط ملاحي لشركة روتانا إلى سيريلانكا: إن السياحة تزدهر حالياً في سيريلانكا بفضل الأمن والاستقرار والإسهامات الإماراتية في إنعاش الاقتصاد السيريلانكي . وأوضح أن سيريلانكا تتمتع بمميزات سياحية عدة مثل الطبيعة الخضراء الدائمة والتضاريس المتنوعة كالجبال والبحر والطقس وتشييد البنى التحتية إضافة إلى عناصر آخرى مهمة تتعلق بالسيريلانكيين أنفسهم كالبساطة والطيبة والتحدث بالإنجليزية، مشيراً إلى أن هذه الأمور تساعد دائماً على تزايد السياح الأجانب، حيث بلغ عددهم مليون سائح العام الماضي غير أن كولومبو تخطط لاستقبال مليونين ونصف المليون بنهاية عام 2016 . ونوه بأن عدد السياح الإماراتيين الذين زاروا سيريلانكا خلال اجازات العام الماضي ارتفع إلى تسعة آلاف سائح (أفراداً وعائلات)، نظراً للمعاملة الطيبة التي يلقاها السياح خاصة الإماراتيين منهم . وأكد أن زيارة الرئيس السيريلانكي الأخيرة للدولة للمشاركة في مؤتمر حول الطاقة وكذلك لقاء وزير خارجيته مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في أبوظبي دليل على الاهتمام المشترك بتطوير العلاقات نحو الأفضل . وقال إن هذا التقارب عزز مناخ السياحة في سيريلانكا وذهاب رجال الأعمال للشراء أو الاستثمار في الإمارات إلى جانب الباحثين عن عمل، موضحاً أن الجالية السيريلانكية في الإمارات تبلغ نحو مئة ألف ما يجعلها ثاني أكبر جالية في المنطقة بعد الجالية السيريلانكية السعودية . وأكد أن افتتاح الخط الجديد لشركة روتانا في سريلانكا كناقل وطني دليل آخر على ازدياد الطلب في الاتجاهين وحركة السوق اقتصادياً وسياحياً وعمق العلاقات بين البلدين . وشدد السفير على أن الإمارات أصبحت شريكاً تجارياً رئيساً لسريلانكا في المنطقة العربية، حيث تستورد منها الشاي بأنواعه والقهوة والمجوهرات والذهب والأحجار الكريمة والمطاط والمنسوجات والمنتجات الزراعية الاستوائية . وقال إن سيريلانكا تستورد من الإمارات أنواع المعدات والإلكترونيات والكهربائيات وغير ذلك مما تحتاجه ونوه بأن استقرارها السياسي والأمني جعلها تنفتح على الخارج، حيث تشارك في المحافل الدولية . وأضاف إن هذا الوضع الجديد جعلها تعد العدة لاستضافة المؤتمر الدولي للشباب في العاصمة خلال الفترة من 6 إلى 10 مايو/ أيار المقبل، مشيراً إلى أنه مؤتمر سنوي بدأ العام 1936م تحت إشراف منظمة الأممالمتحدة . (وام) الخليج الامارتية