قال الرئيس التنفيذي لشركة «رويال جت» الدولية المتخصصة في خدمات الطيران الخاص الفاخر، شين أوهير، إن «حصة الإمارات من سوق الطيران الخاص في منطقة الشرق الأوسط تجاوز 30%، إذ يقدر أن تبلغ نحو 800 مليون درهم خلال عام 2014، من إجمالي حجم السوق البالغ نحو 2.4 مليار درهم في المنطقة، في ما يُنتظر، وفقاً للإحصاءات المتوافرة، أن ترتفع لتصل إلى 1.5 مليار درهم في عام 2020 من إجمالي السوق في المنطقة الذي سيصل إلى 4.7 مليارات درهم». وأضاف ل«الإمارات اليوم»، على هامش أعمال «القمة العالمية لصناعة الطيران»، التي اختتمت أعمالها في أبوظبي، أخيراً، أن «معدل النمو السنوي المتوقع لقطاع الطيران الخاص في الدولة يبلغ 7% خلال العام الجاري على الأقل»، متوقعاً أن يصل نمو «رويال جت» إلى نحو 6% خلال عام 2014. وأشار إلى توقعات بأن تسهم منطقة الشرق الأوسط بنسبة 4% من الطلب العالمي خلال السنوات الخمس المقبلة، لافتاً إلى التفضيل القوي للطائرات ذات المقصورة كبيرة الحجم، والطائرات طويلة المدى التي من المنتظر أن تستحوذ على الحصة الأضخم من العائدات، لتصل إلى 45% في غضون ال20 عاماً المقبلة. وأوضح أوهير أن «شركة (رويال جت) ستنتقل منتصف العام المقبل إلى مركز جديد لعملياتها في مطار البطين للطيران الخاص بأبوظبي، ما يسمح للشركة بأن تكون لديها للمرة الأولى قاعدة متكاملة للعمليات والصيانة والتدريب»، مؤكداً أن مركز عمليات الشركة في مطار أبوظبي الدولي سيظل يعمل لخدمة عمليات التوسع المستقبلية للشركة. وكشف أن «(رويال جت) نفذت في العام الماضي 3500 رحلة جوية إلى 350 وجهة إقليمية ودولية مختلفة في 143 دولة، ومن المتوقع تحقيق مزيد من النمو في الوجهات خلال العام الجاري». وذكر أن «حصة الشركة من إجمالي سوق الطيران الخاص في الإمارات بلغت 33%»، مبيناً أن الشركة تركز أعمالها انطلاقاً من أبوظبي، إلا أنها ستخدم المتعاملين معها في دبي انطلاقاً من مطار آل مكتوم الدولي الجديد. ولفت إلى أن «رويال جت» تدير قاعدة عملياتها بنجاح في جزيرة «سيشل»، بعد تزايد عمليات الطيران الخاص من الإمارات والخليج عموماً. وأوضح أوهير أن «معظم شركات الطيران الخاص لم ترفع أسعار الرحلات خلال السنوات الثلاث الأخيرة للمساهمة في دعم نمو السوق، الذي شهد تراجعاً بعد الأزمة المالية العالمية». وأشار إلى أن «حجم سوق الرحلات غير القانونية، أو ما يسمى ب (السوق الرمادية)، في الإمارات يصل إلى نحو 20%، بينما يصل في دول أخرى في المنطقة إلى 50%»، مشدداً على أن هناك تعاوناً وثيقاً بين هيئة الطيران المدني وقطاع الطيران الخاص لإعداد تشريعات خاصة ووضع حد للرحلات غير القانونية. ودعا أوهير إلى إقامة تحالفات عالمية في قطاع الطيران الخاص على غرار تحالفات شركات الطيران التجاري، مؤكداً أن النمو الذي يحققه السفر الخاص في المنطقة يحتاج إلى دعم عالي الجودة من أعمال الصيانة وعمليات القاعدة الثابتة ومرافق التصليح. وقال إن «هناك تحالفاً بين (رويال جت) و(الاتحاد للطيران) للعمل معاً، خصوصاً عندما تستطيع رحلات الطيران الخاص مساعدة المسافرين على رحلات مجدولة، في السفر إلى وجهات لا تصل إليها رحلات الطيران التجاري»، مؤكداً أن الشركة عازمة على التوسع في إقامة هذه التحالفات خلال الفترة المقبلة. وشدد أوهير على ضرورة مراعاة متطلبات المتعاملين من كبار الشخصيات عند التخطيط لاستثمارات المطارات والبنية التحتية، داعياً إلى أهمية تشجيع الاستثمارات الخاصة في تطوير مستوى أفضل من مرافق عمليات القاعدة الثابتة، وكذلك الاستثمار في البنية التحتية في ظل النمو الذي يشهده القطاع. وأوضح أن «بعض المطارات الكبرى تتم إجراءات سفر عملاء الطيران الخاص من كبار الشخصيات عبر مباني الركاب المخصصة لشركات الطيران التجاري، وهو ما يتعارض مع الأسباب الأساسية للسفر على متن الطيران الخاص، التي تتلخص في السرعة والأمن والخصوصية». وتوقع «أوهير» مزيداً من الاندماج بين الكيانات الصغيرة في قطاع الطيران الخاص، بسبب الضغوط التي يفرضها احتدام المنافسة. الامارات اليوم