متابعة عبدالله خاطر: رغم أن الريان كان الأقرب للهبوط للدرجة الثانية، بعد نتائجه الهزيلة في الدوري هذا الموسم واحتلاله المركز قبل الأخير قبل المباراة الختامية إلا أن هبوط الفريق جاء كالصاعقة والصدمة على الجميع في استاد ثاني بن جاسم بنادي الغرافة. وكان الذهول والصدمة والحزن هما ملخص ما شهده ملعب نادي الغرافة عقب إطلاق الحكم ديفيد ماسا حكم مباراة الريان مع معيذر لصافرة نهاية لقاء الريان مع معيذر وخسارته بنتيجة 4 / 2 وهبوطه رسميا للدرجة الثانية، خرجت الجماهير الريانية من الملعب في هدوء من المدرجات وسط حزن كبير خيم على الأمة الريانية بهذا الهبوط التاريخي الذي حدث للفريق الرياني صاحب أكبر شعبية جماهيرية في قطر. جماهير الدرجتين الثانية والثالثة لم تنتظر الصافرة وخرجت وهي تطلق صافرات الاستهجان للأداء الذي قدمه فريقها والهبوط لدوري الدرجة الثانية وهى تبكي هذا الحدث الكبير الذي حدث لفريق كرة القدم والذي كان متوقعا نوعا قبل انطلاق الجولة الأخيرة نظرا للوضع الصعب الذي كان عليه الفريق قبل خوض مباراة معيذر والتي كان يحتاج فيها الريان لمعجزة بتحقيق فوز كبير وخسارة منافسيه وكادت هذه المعجزة أن تحدث عندما خسر الخريطيات من السد بثلاثية وكان يكفي الريان الفوز بخماسية نظيفة للبقاء بالدوري ولكن الفريق لم يستطع تحقيق ذلك ليهبط رسميا. أمل إلغاء الهبوط جماهير الريان التي كانت تحضر في الدرجة الأولى وبجوار المقصورة كان حديثها ينصب على صدور قرار من اتحاد كرة القدم بإلغاء الهبوط في هذا الموسم أسوة بما حدث في الموسم الماضي مع السيلية وبقي بقرار من اتحاد الكرة غير مصدقة أن فريقها هبط رسميا للدرجة الثانية. وأصبح الأمل الذي يعيش عليه الجميع في القلعة الريانية هو إلغاء الهبوط رسميا وزيادة عدد فرق الدوري إلى 16 فريقا بعودة فريقي الريان ومعيذر للدوري بجانب الشمال والشيحانية من أجل تواجد الرهيب بين الكبار في الموسم القادم. أما الأمل الآخر وفي حال عدم إلغاء الهبوط إلى الدرجة الثانية أن يتكرر نفس السيناريو السابق حيث هبط الريان للدرجة الثانية وعاد بعدها للأضواء ليفوز بدرع الدوري وبالتالي الجميع أصبح يحلم بأي من السيناريوهين سواء بإلغاء الهبوط والإبقاء على الريان في الدوري، أو أن يكون الهبوط بداية لعودة الفريق للفوز بالدوري الغائب عن قلعة الريان منذ عشرين عاما تقريبا وهو الحلم الذي كان يعيشه الجميع بداية الموسم الحالي بأن ينجح الريان في الفوز بالدرع ولكن جاءت الصدمة بالهبوط إلى الدرجة الثانية. العودة للقب ورغم أن حلم إلغاء الهبوط وزيادة عدد فرق الدوري إلى 16 فريقا يعتبر أمرا صعب المنال وبالتالي الكثيرون من أبناء الريان أصبحوا يتأهبون لمواجهة المصير في دوري قطر غاز ليج، وبالتالي على الجميع أن يفكر في كيفية إعادة الريان إلى سابق عهده كفريق بطولات. وأصبح السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو: هل يستطيع أبناء الرهيب العودة مجددا إلى دوري الدرجة الأولى والتتويج باللقب وهو الإنجاز الذي تحقق للأمة الريانية خلال الهبوط السابق في الثمانينات وهو الأمل الذي سيعيش عليه الجميع في قلعة الريان ولكن بشرط غربلة الفريق من جديد من خلال البحث عن صفقات من العيار الثقيل وبناء فريق على أعلى مستوى قادر بالفعل على أن يكون فريق بطولات. جريدة الراية القطرية