عمان ا ف ب: اكد مسؤولون في المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة والاتحاد الاوروبي الاحد التوصل الى اتفاق مع الحكومة الاردنية لانشاء مركز مشترك لتنسيق عمليات اغاثة اللاجئين السوريين في الاردن والذين تجاوزت اعدادهم ال250 الفا. وقال رئيس المفوضية العليا للاجئين انطونيو غوتيريس في مؤتمر صحافي في عمان 'اليوم حققت الحكومة الاردنية والامم المتحدة نقلة نوعية على طريق التعاون المشترك فيما بينها من خلال الاتفاق على انشاء مركز مشترك لتنسيق عمليات الاغاثة يستجيب بشكل كامل لازمة اللاجئين في الاردن'. واضاف ان 'المركز الذي سيضم العديد من المكاتب الحكومية وبرنامج الغذاء العالمي واليونسيف ومنظمة الصحة العالمية سيترأسه ممثل من قبل الحكومة الاردنية ويكون ممثل عن المفوضية نائبا له'. واوضح غوتيريس انه 'من المفترض ان تعمل هذه الجهات معا من خلال التخطيط والتنسيق والتقييم المشترك لتقديم المساعدة والدعم للاجئين السوريين في الاردن والتأكد من ان المساعدات تصل في الوقت المناسب الى المحتاجين'. وتابع 'لقد اتفقنا أيضا على تبني استراتيجية مشتركة للتمويل للتأكد من ان تكاليف المساعدات المقدمة من قبل الهيئات الدولية والحكومة الاردنية ممكن عرضها على المجتمع الدولي بصورة موحدة حتى يكون بالامكان حشد دعم ومعونات المجتمع الدولي'. واكد انه 'سوف يكون هناك أيضا تبادل للمعلومات حول تطور الوضع الانساني داخل سورية بين الحكومة الاردنية وممثل منظمات الاغاثة في الاردن'. ورأى غوتيريس ان ما يدور في سورية حاليا 'ليس صراعا مثل باقي الصراعات'. واضاف 'نحن نشهد وحشية في القتال مع اوضاع انسانية مأساوية'، مشيرا الى ان 'الامور تتطور بصورة تجعلنا نرى امكانية ان يكون العام 2013 اكثر مأساوية من العام الحالي 2012'. وخلص 'لذلك فأن الدعم يجب ان يكون اقوى للسوريين المحاصرين داخل بلادهم بسبب النزاع والسوريين الذين لجأوا الى دول الجوار في تركيا والعراق ولبنان والأردن، كما ان الدعم يجب ان يكون قويا لتلك البلدان المضيفة'. من جانبها، اكدت المفوضة الاوروبية للمساعدة الانسانية كريستالينا جورجييفا ان 'المعانات الاكبر هي للسوريين في داخل سورية، لذلك سنستمر في الضغط من أجل تقديم المزيد من المساعدة لهؤلاء الاشخاص المحاصرين في بلدهم'. واضاف 'لكننا نرى اعدادا متزايدة من اللاجئين في الدول المجاورة، وبالتالي يجب علينا أن نكثف مساعداتنا هنا ايضا'. واوضحت جورجييفا ان 'القتال المتزايد داخل سورية جعل حياة الناس صعبة جدا وللاسف فأن هذا جعل تقديم المساعدة امر اصعب'. وتابعت ان 'كل هذه الامور وتدهور الوضع الأمني والحالة الاقتصادية للشعب دفع المزيد والمزيد من السوريين الى عبور الحدود الى الدول المجاورة ما شكل عبئا كبيرا على الأردن ولبنان وتركيا والعراق'. وتستضيف المملكة ما يزيد على 250 الف لاجىء سوري فروا من المعارك في بلدهم، منهم اكثر من 45 الفا في مخيم الزعتري، الذي يقع في محافظة المفرق شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية. ويعبر مئات السوريين يوميا الشريط الحدودي مع الاردن بشكل غير شرعي، هربا من القتال الدائر بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة والذي اسفر عن اكثر من 43 الف قتيل منذ اذار (مارس) 2011، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.