أكد الشيخ الدكتور أحمد بن سيف آل نهيان، رئيس مجلس إدارة شركة روتانا جت، أن الناقلات الوطنية تستعد من الآن لمعرض إكسبو 2020 الذي تستضيفه دبي بعد ست سنوات. وأوضح أن جميع شركات النقل الجوي الوطنية تخطط وتستعد منذ فترة لنقل مئات آلاف الزوار والسياح الذين يرغبون في زيارة الدولة لحضور معرض إكسبو عام 2020، بعد الموافقة الدولية العارمة على أن تستضيفه مدينة دبي. وفي حديث مع وكالة أنباء الإمارات، أجرته بفندق سينامون، أحد أبرز فنادق العاصمة السريلانكية، بعد أن دشن أول رحلة خارجية لشركة روتانا جت باتجاه مدينتي ماتالا وكولومبو أمس الأول، أشار أحمد بن سيف إلى خطة حكومة أبوظبي 2030 لتنمية ودعم القطاع السياحي، ودور روتانا جت في هذا المجال، عبر زيادة رحلاتها الخارجية، وتطوير أسطولها الجوي وتوسيعه. وأضاف أن خطط روتانا جت تشمل المشاركة في هذا الحدث البارز، برغم دخولها السوق قبل بضعة أعوام، وذلك تلبية للواجب الوطني، وإظهار السمعة الطيبة للدولة، ومدى تقدمها، ولتوفير النقل السريع والمريح للسواح والزوار. الطيران الخاص ولفت إلى أن الطيران الخاص يزداد نمواً في الدولة سنة بعد أخرى، وقال إن خطط الشركة تشمل العمل على زيادة رحلاتها إلى دول أخرى في المنطقة، وزيادة أسطولها الجوي، لمواكبة الحركة السياحية المتزايدة، وذلك حسب الجدول الزمني المحدد. وأوضح أن خطة الشركة لسنة 2016 التي يتم تطبيقها حالياً تراعي الظروف الاقتصادية والزمنية التي تمر بها الدول التي ترغب روتانا في توسيع رحلاتها إليها. وقال إن الشركة تطمح، على سبيل المثال، إلى فتح خطوط جوية لها في لبنان (بيروت)، وفي السعودية (الطائف والإحساء بالمنطقة الشرقية)، والهند وباكستان، وتدرس إمكانية إيجاد وكلاء معتمدين لها في هذه الدول. وأضاف أن من بين هذه الدول أيضاً الأردن ومصر (الإسكندرية والأقصر والغردقة)، مشيراً إلى أن اختيار هذه الدول حالياً تم بناء على وجود حركة كبيرة منها باتجاه الإمارات، إضافة إلى وجود العمالة الفندقية الماهرة القادمة منها. ورداً على سؤال حول دعم حكومة أبوظبي للشركة، أكد الشيخ الدكتور أحمد بن سيف أن خطة حكومة أبوظبي 2030 تشتمل على توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، التي تركز على تنمية السياحة والثقافة والاقتصاد والتعليم وغيرها من القطاعات، مشيراً إلى أن الطيران الذي يدخل في قطاع السياحة والنقل لا بد أن يواكب هذه الخطة التنموية، لبناء مستقبل زاهر للدولة بإذن الله. الطيران الخاص وأضاف أن الدعم الذي توفره حكومة أبوظبي لروتانا يشمل الطيران الخاص، مثل الترخيص بالعمل والتحفيز والتنسيق وبناء الفنادق والمنتجعات لراحة السياح، وغير ذلك مما يرتبط بعالم السفر والسياحة. وأكد أن الدعم لا يشمل شركة روتانا فقط، بل جميع القطاعات التي تعكس النمو الاقتصادي والسياحي والترفيهي في إمارة أبوظبي، وتعمل كفريق واحد يكمل بعضه بعضاً. وفي ما يتعلق بنشاط الشركة ونمو أسطولها وأرباحها وعدد موظفيها والتوطين، أكد رئيس مجلس الإدارة أن روتانا ما زالت جديدة بالنسبة إلى عالم الطيران، لكنها حققت نجاحات متعددة، مثل تزايد عدد الركاب خلال العام الماضي، إذ وصل إلى أكثر من ستة آلاف راكب وراكبة، كما تم هذا العام إدخال طائرتين جديدتين ضمن الأسطول، هما طائرة إيرباص إيه 319، وطائرة إمبرايراي إم بي 145 البرازيلية. حجم الأعمال وقال «أما في ما يتعلق بحجم أعمال الشركة وحساب الأرباح، فإن الشركة أصبحت قريبة من بدء الربح»، ولديها ما بين 250 و300 موظف وموظفة من الإداريين والمضيفين والمضيفات والطيارين والمهندسين، وغيرهم ممن يتعلق عملهم بالطيران. وحول سياسة التوطين، أشار معاليه إلى أن الشركة لا تزال في أول الطريق، وتعتمد على الموظفين المؤهلين والمدربين وذوي الخبرة، مؤكداً أن روتانا ستكون من أوائل شركات النقل الوطنية التي تلتزم بالتوطين المؤهل، وتشجع على الالتحاق بالعمل السياحي في الدولة. ونوه معالي الشيخ الدكتور أحمد بن سيف بأن الشركة بدأت عملها من مطار البطين للطيران الخاص، وفي حال التوسع والنمو يمكن أن تفكر في الانتقال إلى المطار الدولي. وتتجه رحلات الشركة حالياً في منطقة الخليج إلى مملكة البحرين ومسقط وصلالة بسلطنة عمان، إضافة إلى رحلات أخرى داخل الدولة تغطي دبي والفجيرة ودلما وجزيرة صير بي ياس، أما على المستوى الدولي، فقد بدأت الشركة أمس الأول أولى رحلاتها الخارجية إلى مدينتي ماتالا وكولومبو في سريلانكا، وذلك بمعدل ثلاث رحلات أسبوعية أيام الأربعاء والخميس والسبت، والعودة أيام الأربعاء والجمعة والسبت. وزير الخارجية السريلانكي يشيد بتدشين روتانا أشاد جي إل بيريز، وزير الخارجية السريلانكي، بالمبادرة الجديدة لشركة «روتانا» التي افتتحت أمس الأول، أول خط ملاحي خارجي مباشر من أبوظبي إلى مدينة ماتالا والعاصمة كولمبو على الدرجة السياحية ودرجة رجال الأعمال. وعبّر عن شكره وحكومة بلاده للإمارات لدعمها الشركة، بما يسهم في تقوية العلاقات بين البلدين اقتصادياً وسياحياً، ووجه الشكر أيضاً إلى الشيخ الدكتور أحمد بن سيف آل نهيان، رئيس مجلس إدارة الشركة، الذي كان وراء هذا المشروع الذي يخدم الحركة السياحة والاقتصادية في سريلانكا. كان الشيخ أحمد بن سيف آل نهيان قد دشن في الواحدة من صباح أمس الأول الرحلة الأولى لطائرة الإيرباص إيه 319 (A913) التي أقلعت بالركاب من مطار البطين في أبوظبي إلى مدينة ماتالا، قاطعة المسافة إليها في أربع ساعات تقريباً، ثم تابعت رحلتها بعد ذلك إلى العاصمة السريلانكية كولومبو. وقال بيريز في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات إن هذا الخط الجديد الأول من نوعه خارج دول مجلس التعاون، يعكس الدور الكبير لروتانا في تطوير السياحة في سريلانكا وتنشيط الاقتصاد والبنية التحتية. كولومبو – وام سفيرالدولة : تقوية التعاون في السياحة والاقتصاد أكد عبدالحميد عبدالفتاح كاظم الملا، سفير الإمارات لدى سريلانكا، اهتمام البلدين بتقوية العلاقات الثنائية، لا سيما في مجال السياحة والاقتصاد. وقال كاظم، في حديث لوكالة أنباء الإمارات، بمناسبة افتتاح خط ملاحي لشركة روتانا إلى سريلانكا، إن السياحة تزدهر حالياً في سريلانكا، بفضل الأمن والاستقرار والإسهامات الإماراتية في إنعاش الاقتصاد السريلانكي. وأوضح أن سريلانكا تتمتع بمميزات سياحية عديدة، مثل الطبيعة الخضراء الدائمة والتضاريس المتنوعة كالجبال والبحر والطقس وتشييد البنى التحتية، إضافة إلى عناصر أخرى مهمة تتعلق بالسريلانكيين أنفسهم كالبساطة والطيبة والتحدث بالإنجليزية، مشيراً إلى أن هذه الأمور تساعد دائماً على تزايد السياح الأجانب، إذ بلغ عددهم مليون سائح العام الماضي، غير أن كولومبو تخطط لاستقبال مليونين ونصف المليون بنهاية عام 2016م. تسعة آلاف سائح ونوه بأن عدد السياح الإماراتيين الذين زاروا سريلانكا خلال إجازات العام الماضي، ارتفع إلى تسعة آلاف سائح، أفراداً وعائلات، نظراً إلى المعاملة الطيبة التي يلقاها السياح، خاصة الإماراتيين منهم. وأكد أن زيارة الرئيس السريلانكي الأخيرة للدولة للمشاركة في مؤتمر حول الطاقة، وكذلك لقاء وزير خارجيته مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، في أبوظبي، دليل على الاهتمام المشترك بتطوير العلاقات نحو الأفضل. وقال إن هذا التقارب عزز مناخ السياحة في سريلانكا، وذهاب رجال الأعمال للشراء أو الاستثمار في الإمارات، إلى جانب الباحثين عن عمل، موضحاً أن الجالية السريلانكية في الإمارات تبلغ نحو مئة ألف، ما يجعلها ثاني أكبر جالية في المنطقة بعد الجالية السريلانكية السعودية. ازدياد الطلب وأكد أن افتتاح الخط الجديد لشركة روتانا في سريلانكا كناقل وطني دليل آخر على ازدياد الطلب في الاتجاهين وحركة السوق اقتصادياً وسياحياً وعمق العلاقات بين البلدين. وشدد السفير على أن الإمارات أصبحت شريكاً تجارياً رئيساً لسريلانكا في المنطقة العربية، إذ تستورد منها الشاي بأنواعه والقهوة والمجوهرات والذهب والأحجار الكريمة والمطاط والمنسوجات والمنتجات الزراعية الاستوائية. وقال إن سريلانكا تستورد من الإمارات أنواع المعدات والإلكترونيات والكهربائيات، وغير ذلك مما تحتاج إليه، ونوه بأن استقرارها السياسي والأمني جعلها تنفتح على الخارج، إذ تشارك في المحافل الدولية. وأضاف أن هذا الوضع الجديد جعلها تعد العدة لاستضافة المؤتمر الدولي للشباب في العاصمة خلال الفترة من 6 إلى 10 مايو المقبل، مشيراً إلى أنه مؤتمر سنوي بدأ عام 1936م، تحت إشراف منظمة الأممالمتحدة. هذا المحتوى من الاماراتيةللاخبار العاجلة
