قال السفير الايراني الاسبق في المانيا: ان فئة سياسية صغيرة في اميركا تضم الصهاينة ودبلوماسيي السفارة الاميركية (قبل اقتحامها في طهران) ومن خلال الضغط على مجلس الشيوخ والكونغرس والادارة الاميركية، بصدد تضخيم المشكلات من اجل إضعاف ايران. طهران (فارس) وقال شمس الدين خاروقي، السفير الايراني الاسبق في المانيا، لمراسل وكالة انباء فارس: ان هناك اتفاقية تنظم العلاقة بين اي منظمة دولية والدولة المستضيفة لها، تحدد مهام كل منهما تجاه الآخر، واضاف: قبل التوقيع على هذه الاتفاقية بين المنظمات الدولية والدول المستضيفة لها، يتم بحث مختلف القضايا والتشاور بشأنها بين الدول، وأحد هذه المواضيع موضوع إصدار التأشيرة من قبل الدولة المستضيفة لممثلي الدول لدى المنظمة الدولية. واشار خاروقاني الى مثل هذه الاتفاقية تم التوقيع عليها بين منظمة الاممالمتحدة واميركا منذ استضافتها للمقر الرئيسي لمنظمة الاممالمتحدة في نيويورك، ومن الطبيعي ان هذه الاتفاقية حظيت بتأييد جميع الدول الاعضاء في هذه المنظمة، وقال: ان منظمة الاممالمتحدة واميركا مسؤولتان عن إصدار التأشيرات لممثلي الدول، الا ان الدولة المستضيفة تستطيع ان تمارس وجهة نظرها في منح اي شخص تأشيرتها او عدم منحه. وأكد خاروقاني ان من مسؤوليات منظمة الاممالمتحدة بشأن قبول مندوب لأحد الدول، هو ان تتوصل الى رأي نهائي مع الدولة المستضيفة بهذا الشأن، وقال: ان هناك ما يؤخذ على سلوك الاميركيين بهذا الشأن، ورغم اننا نعلم تعقيد نظام الاميركيين لإصدار التأشيرات بسبب التحقيقات المفصلة التي يجرونها، كما ان هذا النظام قريب جدا من القوانين الاوروبية. وأوضح هذا الخبير السياسي في الشؤون الدولية بأن حميد ابوطالبي حصل عدة مرات في السابق على التأشيرة الاميركية كعضو من الوفد الايراني الى منظمة الاممالمتحدة، وقد أجرى الاميركيون مسار التحقيقات اللازمة، كما ان ابوطالبي سافر عدة مرات الى اوروبا وأجريت حوله تحقيقات مماثلة لتحقيات الاميركيين، وأنا على علم بأن ابوطالبي راجع السفارة الاميركية في احدى الدول الاوروبية للحصول على التأشيرة، وقد حصل عليها، لكن السؤال المثار الآن: لماذا لم تصدر التأشيرة لأبوطالبي في الوقت الحاضر؟ هذا ما يثير الشكوك. ولفت هذا الدبلوماسي البارز الى انه اذا قبل الاميركيون ابوطالبي في بلدهم في السابق، ومنحوه التأشيرة، فهذا يعني انهم اجروا بشأنه التحقيقات اللازمة لإصدار التأشيرة، ولم يكن هناك علامة استفهام حول ابوطالبي، وقال: ان الاميركيين لديهم حساسية بشأن الطلبة السائرون على نهج الامام الذين اقتحموا السفارة الاميركية، وقد كان حميد ابوطالبي عضوا في هذه المجموعة الطلابية، واذا كانت هناك مشكلة بهذا الشأن حول ابوطالبي، لكانت على الاقل مورست بحقه هذه الحساسية خلال مختلف الفترات في حصوله على التأشيرة عدة مرات من اوروبا واميركا، الا ان السلوك الاميركي الاخير بشأن عدم اصدار التأشيرة لحميد ابوطالبي يبعث على التساؤل. وصرح السفير الايراني الاسبق في المانيا: ان فئة سياسية صغيرة في اميركا حاولت من خلال ممارساتها المتطرفة ان تؤثر على آراء مجلس الشيوخ والكونغرس، ونحن وللأسف لم نتمكن ان نشكل لوبيا خاصا لإزالة هذه المشكلة، كما ان هذه الفئة الصغيرة تمارس ضغوطها حتى على الادارة الاميركية لتحقيق مآربها، وبما ان الادارة الاميركية تعاني من كم كبير من المشكلات ولا تريد ان تزيد من مشكلاتها، لذلك تستسلم لهذه الضغوط. وبيّن خاروقاني، ان جزءا من هذه المجموعة هم الذين كانوا سابقا من الدبلوماسيين الاميركيين المعتمدين لدى السفارة الاميركية في ايران، وجزء آخر هم الصهاينة الذين يحاولون ان يمارسوا الضغوط للإضرار بإيران ليضخموا مشكلات ايران، الا ان علينا ان نتخذ اجراءاتنا لإزالة هذه العقبات. وأضاف: ان الاجراء الاخير لمجلس الشيوخ والكونغرس والادارة الاميركية قد قضى على شهر العسل الذي كان مقررا انطلاقه بين ايران واميركا، حيث ارتكبت الادارة الاميركية خطأ استراتيجيا وتاريخيا بهذا الشأن. وأردف خاروقاني: ان منظمة الاممالمتحدة لا يمكنها ان تنأى بنفسها عن هذه القضية، وان علينا ومن خلال مساعينا المستمرة في منظمة الاممالمتحدة والتفاوض مع مختلف اقسامها لتسمية مندوبنا والحصول على تأشيرة له، ولا معنى ان تقول منظمة الاممالمتحدة ان على طهران وواشنطن ان يسعيا لحل المسألة عر التفاوض بينهما، لأننا لسنا في وارد الحوار بشأن العلاقات الثنائية، لكي نرغب بحل الموضوع بين طهران وواشنطن، كما ان علينا ان نسوي هذا الامر من خلال مختلف الخطوات مع مراعاة مصالح الجمهورية الاسلامية الايرانية بدقة. /2926/ وكالة انباء فارس