بوابة الشروق قالت فرنسا، أمس الأحد، إن مسؤولون من الحكومة الأفغانية وحركة طالبان وجماعات أخرى سيجتمعون هذا الأسبوع قرب باريس لبحث مستقبل البلاد مع استعداد قوات حلف شمال الأطلسي للانسحاب في عام 2014. وكانت فرنسا قد سحبت أخر جندي من قواتها المقاتلة من أفغانستان يوم السبت الماضي. وقال لوران فابيوس-وزير الخارجية الفرنسي، لراديو فرنسا الدولي: إن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أعطى الضوء الأخضر لعقد هذا الاجتماع. وأضاف فابيوس، أن محادثات سرية تعقد بين الجماعات المختلفة منذ ثلاث سنوات. وأخفقت حكومة كرزاي، في اجتذاب طالبان لإجراء محادثات مباشرة، وستكون تلك أول محادثات يشارك فيها ممثلون من طالبان، وأعضاء من مجلس السلام الأعلى الأفغاني، وشخصيات مؤثرة من حلف شمال الأطلسي، الذي يقاتل طالبان منذ سنوات. وقال متحدث باسم طالبان، إن المؤتمر سيشهد ألقاء كلمات فقط، ولن تكون هناك التزامات سياسية، ولن تجرى مفاوضات. وقال كميل جراند- مدير مؤسسة البحث الاستراتيجي، وهو معهد بحثي ينظم هذه المحادثات: إن من المقرر أن يلتقي المسؤولون فيما بين يومي الأربعاء والجمعة، في مكان سري شمالي باريس، وسيتم إغلاقه تماما. وأضاف لرويترز، أن تمت دعوتهم على أساس فردي، والفكرة هو جعلهم يتحدثون بحرية، وخلف أبواب مغلقة، وأن 20 شخصا سيشاركون في المحادثات، وامتنع عن تحديد أسماء المشاركين. وقال فابيوس: إن فرنسا ليس لها دور مباشر في هذه العملية أكثر من استضافتها، وقالت مصادر: إن مسؤولين فرنسيين سيكونون حاضرين في المحادثات.