استحق فرسان الأهلي الفوز باللقب السادس لبطولة الدوري، قبل انتهاء المسابقة بثلاث جولات، لتستعيد خزائن انتصارات النادي درعاً غالية خرجت منذ عام 2009، وأمام الفريق الوحيد الذي حقق الفوز على الفرسان وهو الوصل حقق الأهلي الفرحة، وعاش ليلة لن تنسى، وإنجاز الفرسان لم يأت من فراع بل بنجاح منظومة عمل قادت للفوز باللقب الثاني، ولايزال أمامها تحدي تحقيق حلم رباعية الإنجازات، وهناك 10 أسباب جعلت من الفرسان فريق أحلام استحق اللقب السادس عن جدارة واستحقاق وهي: 1 حمدان القائد حينما استقبل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، الفريق، لتهنئته بالفوز ببطولة كأس رئيس الدولة نهاية الموسم الماضي، أكد للاعبين أن هذا الفوز مجرد بداية لحصد مزيد من الألقاب، وطالبهم بموسم استثنائي يكون علامة في تاريخ هذه القلعة الشامخة يدخل من خلالها موسوعة الأرقام القياسية بعدد الإنجازات.. ولم يتوقف دعم سموه عند مجرد التوجهات بل تعداه بدعم قوي، وتوفير كل الظروف وعوامل النجاح أمام الفريق، وجاء الدعم الأقوى حينما أمر سموه بإبعاد الفريق عن الضغوط بالمران في ملعب ند الشبا، وكان هذا القرار «كلمة السر» وراء تحقيق الإنجاز الخالد. 2 نوخذة محنك حينما تولى عبدالله النابودة مسؤولية قيادة إدارة النادي في أبريل 2010 راهن البعض على فشله وقصر فترة عمله، ولكنه عمل بصمت بعيداً عن الضجيج الإعلامي، وخطط ببراعة لتحقيق أهدافه على أرض الواقع، وقاد التنفيذ بحنكة ودبلوماسية أحياناً وقوة أحياناً أخرى، هكذا هي صفات «النوخذة» الناجح.. لذلك قاد سفينة العمل والإنجازات ببراعة، وحصد للقلعة الحمراء 111 إنجازاً في مختلف الأنشطة، وظهرت خبرة هذا «النوخذة» في مواجهة العديد من الضغوط سواء من خلال المدرب أو خصم نقاط الظفرة فكان هادئاً وتعامل بكل خبراته لمواجهة هذه الضغوط دون انفعال. 3 دهاء مدرب لم يكن الروماني كوزمين مجرد مدرب لفريق، بل لعب دور القائد الميداني داخل المستطيل الأخضر لفريق طموح، فزاد من حماس لاعبيه من أجل الوصول للأهداف التي حددتها إدارة النادي، تعامل بحزم وأشرف على كل صغيرة وكبيرة تختص بالفريق، ابتعد عن الأضواء وعمل بصمت تحمل ضغوطاً لم يتحملها بشر، زادته إصراراً على تحقيق الطموحات، ظهر دهاؤه الفني والتكتيكي في كثير من المباريات. ويكفي القول إنه نجح في الفوز على كل منافسيه في مشوار البطولة، وخلال وجوده كجوكي للفرسان لعب 38 مباراة فاز في 27 وتعادل في 8 ولم يخسر سوى 3 مرات، ولايزال في جعبته الكثير لتقديمه خلال السنوات الثلاث المقبلة. 4 تعاقدات ناجحة رسمت إدارة النادي أهدافها، ووفقت في تنفيذ وتوفير أدوات النجاح، حيث أبرمت صفقات لاعبين متميزة سواء من الأجانب أو المواطنين، فجاء التعاقد مع غرافيتي الهداف والقاطرة البشرية والتجديد له وهوغو وخيمينيز ومنحتهم الثقة، كما تعاقدت مع قلب نابض بالحيوية والنشاط هو البرازيلي سياو الذي تألق مع زملائه بشكل كبير.. واستعانت بعدد من اللاعبين المواطنين المتميزين من أمثال بشير سعيد ووليد عباس وعبدالعزيز هيكل وعبدالعزيز صنقور وعدنان حسين وثامر محمد وغيرهم، وأحسنت توفير فرص النجاح أمام الحمادي وخليل ومنح الثقة للحارس سيف، فعزفوا جميعاً لحن التألق وتحملوا المسؤولية بروح قتالية قادتهم للقب الثاني هذا الموسم. 5 منظومة جماعية تعتبر منظومة العمل من أهم عوامل النجاح، وخلال الفترة الماضية ظهرت قوة منظومة العمل الإداري ومن ثم الفني، حيث جاء العزف بشكل جماعي، من خلال نظام يطبق على الجميع من دون استثناء، وفي علم الإدارة يقولون كلما كانت منظومة العمل منضبطة ومحددة المهام، سهل الوصول إلى الأهداف.. وتميزت إدارة الأهلي خلال الفترة الماضية بالهدوء مع أنها واجهت عواصف عاتية، ولولا هذا الهدوء والتصرف بحكمة لتعرض البنيان لهزات كان من شأنها أن تبعد السفينة عن طريق الإنجازات وهنا تظهر قيمة العمل المنظم. 6 البديل الكفؤ تميز الأهلي خلال الموسم الحالي بوجود احتياطي كفؤ لا يقل مستواه عن الزميل الذي يلعب بشكل أساسي، وهذه ميزة لا تتوافر في العديد من الفرق الكبرى، لذلك حينما أصيب ماجد ناصر إصابة أبعدته طويلاً عن عرين فريقه ظهر سيف يوسف بمستوى متميز ويعتبر أفضل حارس هذا الموسم، حتى حينما غاب أكثر من لاعب سواء للإصابة أو الإيقاف لم تشعر الجماهير بالفارق لوجود عناصر متميزة أحسن الجهاز الفني إعدادها وتهيئتها لتكون جاهزة متى طلبت منها المشاركة. 7 نقاط الظفرة حينما تم خصم نقاط مباراة الظفرة من الفرسان لم تكون هناك قرارات ارتجالية متسرعة عصبية، بل تجلت الحكمة في التعامل مع الواقعة بلغة أهل الاحتراف، من خلال الاعتراف بالخطأ الذي لم تتعامل معه الإدارة بانفعال وإقالة الموظف المسؤول.. ولكن تعاملت معه بدراسة أسباب الخلل الذي حدث وكيفية وضع الحلول لعلاجه وعدم تكراره، مرسخة مبدأ عدم التسرع في اتخاذ قرارات انفعالية لكل الأندية، وهنا ظهرت حكمة التعامل مع العديد من المطبات التي تعرض لها الفريق خلال فترات الموسم. 8 اخدم نفسك طبق الأهلي سياسة «اخدم نفسك بنفسك»، في مشواره خلال منافسات الموسم الكروي الشاق، فلم ينتظر هدية من منافس ولم يحلم بتعادل مع مطارد له على الصدارة، بل وضع هدف الفوز في كل المباريات لذلك كان من الطبيعي أن يحقق الفوز على الشباب والشارقة والجزيرة. لذلك كان من الطبيعي أن يحسم اللقب قبل انتهاء المسابقة بثلاث جولات، وما أروع أن يكون قرار أي فريق ينافس سواء على القمة أو القاع بيده دون انتظار تحديد مصيره من قبل آخرين. 9 أرقام قياسية خلال الموسم نجح الأهلي في تحقيق العديد من الأرقام القياسية، بداية من تصدر القمة في الجولات الثلاث الأولى، وتحقيق الفوز المتتالي، وعدد مرات الفوز التي بلغت 18 فوزاً، وعدد تسجيل الأهداف التي بلغت حتى الجولة الأخيرة 48 هدفاً بفارق 10 أهداف عن الفريق الذي يليه، وتصدر القمة بأكبر عدد من النقاط بلغت 57 نقطة بفارق 15 نقطة عن الفريق الذي يليه، وعدم تلقي الفريق سوى خسارة واحدة من الوصل في الدور الأول عام 2013 وعدم تلقي أية خسائر خلال العام الحالي. 10 دعم جماهيري لقي الفرسان دعماً جماهيرياً كبيراً خلال منافسات الموسم الحالي، حيث امتلأت مدرجات النادي في معظم المباريات بجماهير غفيرة تأتي لدعم الفريق وتشجيع اللاعبين، حتى إن النابودة عبر عن سعادته بهذا التكاتف الجماهيري، وقال هذا ليس بغريب على جمهور نعتبره رقم واحد في مسيرة العمل، ولولا هذا الدعم والتشجيع لما زاد حماس اللاعبين لتحقيق الإنجازات التي تسعد كل أهلاوي. كلمة أخيرة لماذا نطرح مثل هذه الأسباب، نقول ليس من باب المجاملة لفريق حقق إنجازاً، أو للتهويل الإعلامي ليتواكب مع الأفراح، بل لهدف أكبر من ذلك بكثير، وهو تصدير تجربة فريق بطل للباقين، لأن هناك من يعتقد أن البطولة تأتي من داخل المستطيل الأخضر فقط، وأردنا أن نوصل رسالة بأن تحقيق الإنجازات يأتي من خلال منظومة عمل متكامل ومتجانسة، وأي خلل فيها لا يحقق الأهداف المرجوة، وبقدر العمل المؤسسي الناجح تكون الإنجازات. تركيز سيف يوسف منح الأهلي الثقة لاقتناص اللقب قال حسن جعفر حارس مرمى النادي الأهلي المصري سابقاً ومدرب حراس المرمى، إن سيف يوسف حارس الأهلي ينطبق عليه مقولة الحارس يمثل نصف الفريق، حيث لعب دوراً مؤثراً في انتصارات الأهلي التي حسمت اللقب مبكراً وتوج فريقه بالدرع الغالية لبطولة دوري الخليج العربي للمحترفين لكرة القدم في نسخته السادسة عن جدارة واستحقاق. حيث ارتدى سيف يوسف قفاز الإجادة في الاختبارات الصعبة التي تعرض لها خلال الموسم، وتصدى للعديد من الكرات الصعبة، مؤكداً تميزه بالمرونة والرشاقة وردة الفعل السريعة، وتحمل عبئاً ثقيلاً وذاد عن مرماه ببسالة، وتألق في مباراته ضد الوصل في الجولة 23. حيث تمكن من التصدي لأكثر من كرة قوية، خاصة في آخر دقيقة من عمر المباراة، حيث أنقذ فريقه من هدف أكيد من تسديدة قوية ارتمى عليها بطريقة رائعة وحولها إلى خارج الملعب، فيما أصيب مرماه بهدف من كرة صعبة. محمد يوسف أما محمد يوسف حارس الشارقة فأدى بشكل جيد في مباراته ضد بني ياس، وتعامل مع جميع الكرات التي وصلت إليه بطريقة جيدة حتى مع إصابة مرماه بهدف، ولايزال أقل حارس أصيب مرماه بأهداف (20 هدفاً) حيث قدم مستوى رائعاً، لتركيزه العالي في معظم المباريات التي شارك فيها، ولذلك كان مرماه هو الأقل استقبالاً للأهداف، ويعتبر أحد أهم الأوراق المؤثرة في نتائج فريقه، وكان النجم الأبرز في كثير من المباريات. كما تألق خالد عيسى حارس العين في مباراته ضد الشعب، فتصدى لأكثر من كرة خطرة وتعامل مع جميع الكرات التي وصلته بثقة وثبات. وعلى الرغم من إصابة مرماه بهدفين، إلا أن راشد علي حارس الوصل في مباراته ضد الأهلي أنقذ فريقه من أهداف محققة، وكان سداً منيعاً في مواجهة هجوم الأهلي، والهدفان من كرتي انفراد لا يتحمل مسؤوليتهما. فيما تصدى محمد علي غلوم حارس الظفرة في مباراته ضد دبي لأكثر من كرة قوية، وكان موفقاً في التعامل مع الكرات التي وصلت إليه وأصيب مرماه بهدف من ضربة جزاء. أخطاء متكررة وقال حسن جعفر إن الجولة شهدت عدة أخطاء مكررة، شكلت ظاهرة أهمها: الخروج في توقيت غير سليم للإمساك بالكرات العالية والعرضية (غالباً بشكل مبكر). سقوط الكرة بعد الإمساك بها مما يترتب عليه حصول المهاجم المنافس على الكرة والتسجيل منها. التوقيت السيئ لملاقاة المهاجم في حالات الانفراد ويتسبب هذا الخطأ في أهداف عدة. وحراس المرمى الذين كانت بعض من هذه الأخطاء متكررة عندهم وبالأخص في هذه الجولة حارس بني ياس محمد خلف، حارس عجمان علي ربيع، حارس الشعب عبيد الطويلة، حارس دبي جمال عبدالله، وحارس الجزيرة خالد السناني. كل هذه الأخطاء قابلة للعلاج من خلال التدريبات والتركيز عليها، ولا يجوز نهائياً، إلى جانب ذلك، أن يحدث سرحان أو شرود خلال المباريات لأي سبب من الأسباب. حمد يوسف يتألق بأصعب قرار في الموسم أكد الحكم الدولي السابق فريد علي، أن الجولة 23 شهدت تألق الحكم المتميز حمد يوسف، والذي يستحق نجومية الجولة، بعد أن أدار مباراة الأهلي بطل الدوري مع الوصل بتميز وتركيز عال وثقة بالنفس، ونجح في اتخاذ قرار شجاع بإنزال راية مساعده الدولي محمد الجلاف بعد أن أشار المساعد إلى حالة تسلل، وهي ليست كذلك وفق التعديلات الجديدة التي تم توضيحها في ورشة العمل الأخيرة للحكام، ويعتبر هذا القرار من أصعب القرارات هذا الموسم، وبه يستحق الحكم نجومية الجولة. وقال فريد علي إن الجولة لم تشهد أية قرارات مؤثرة في نتائج المباريات، على الرغم من عدم احتساب 4 ركلات جزاء خلال المباريات، ولكنها مؤثرة في سير المباريات، لذلك علينا مطالبة الحكام بمزيد من التركيز خلال الألعاب التي تحدث داخل منطقة الجزاء، وهي المشكلة التي نعاني منها من بداية الموسم، وعن تحليله لأداء قضاة الملاعب خلال منافسات الجولة 23.. طرد توريه مباراة النصر مع الشباب التي أدارها الحكم عبدالواحد خاطر بمعاونه جاسم عبدالله ومحمد العبيدلي، شهدت عدة أحداث بداية من خروج لاعب من الشباب لتبديل حذائه، ومحاولته دخول الملعب رغم عدم توقف اللعب وفق القانون، وكان قرار الحكم سليماً فلم يشركه إلا مع أول توقف، رغم احتجاج اللاعب وإدارة فريقه، كما نجح الحكم في إتاحة فرصة للشباب جاء منها الهدف الأول، ونجح في عدم الانسياق لرغبة الشباب في احتساب ركلة جزاء غير صحيحة. ولكن الحكم تغاضى عن طرد لاعب النصر إبراهيم توريه في الدقيقة 76، حينما سحب الحكم بشكل غير مقبول، وكان من جراء عدم الطرد أن سجل الهدف الثاني لفريقه، ثم اشتبك مع مساعد مدرب الشباب واللاعب حيدروف وقام الحكم بطردهما، ولكنه لم يطرد أيضاً لاعب الشباب رقم 22 الذي تسبب في المشكلة، وهنا أقول لو أن الحكم طرد توريه مبكراً ما حدثت كل هذه الأحداث. ركلتا جزاء كما شهدت مباراة الشعب مع العين التي أدارها الحكم الدولي عبدالله العاجل بمساعدة حسن المهري وعلي راشد عدم احتساب الحكم لركلتي جزاء واحدة للشعب وكانت النتيجة حينها تقدم العين بهدف، كما لم يحتسب ركلة جزاء لجيان العين، فيما وفق في احتساب الهدف الرابع للعين، حيث لا توجد فيه شبهة تسلل. فيما تألق الطاقم المكون من سلطان المرزوقي .. ومحمد أحمد وجمعة المخيني في إدارة مباراة الوحدة مع عجمان، فلم تكن هناك أخطاء مؤثرة، وكذلك طاقم مباراة الإمارات مع الجزيرة، حيث جاءت القرارات صحيحة بعدم احتساب ركلة جزاء للإمارات واحتساب ركلة حرة غير مباشرة للإمارات.. واحتساب ركلة جزاء صحيحة للجزيرة، ورغم إجادة الحكم الدولي محمد عبدالله في إدارة مباراة دبي مع الظفرة إلا أنه لم يحتسب ركلة جزاء لدبي في الدقيقة 24، وكذلك ركلة للظفرة في الدقيقة 62 ووفق في احتساب ركلة لكل فريق. الكوماندوز يفشل في مهمته للمرة الثانية فشلت مهمة الكوماندوز الشعباوي مع المحترفين للمرة الثانية، دون أن يستوعب أسباب الإخفاق الأول في موسم 2009، حيث تكررت الأسباب، من خلال تعدد الإدارات بسبب كثرة الخلافات.. وتبديل الأجهزة الفنية بشكل مستمر، ما أدى إلى عدم الاستقرار والاستعانة بعناصر من «الشواب» يفتقدون الروح والحماس والقدرة على العطاء، دون الاهتمام بتفريخ عناصر شابة واعدة من أبناء النادي، والإهمال في تكوين بنيان قوي يستطيع مواجهة العواصف، لذلك كان من الطبيعي أن يعود الفريق لدوري الهواة مرة أخرى لأن هناك خللاً واضحاً في منظومة عمل النادي والفريق. الخلل الذي جعل الشعب يحجز أول تذكرة للعودة للهواة يشرحه مدرب الفريق بتروفيتش بكل مرارة، لأنه الأقرب لواقع الفريق بقوله: إنني أشعر بالخجل لهبوط الشعب بهذه الطريقة.. وقال: استقدم النادي لاعبين جدداً، لكن للأسف معظمهم كانوا يتعاملون مع النادي على أساس أنه جهة لتسلم المرتبات والأموال ولا يهتمون بالنادي ولا بأي شيء آخر غير المرتبات والمخصصات المالية المنصوص عليها في العقد «وكان النادي بالنسبة لهم صرافاً آلياً»، وأضاف للأسف أنهم يحصلون على رواتب عالية لا توازي مردودهم الفني في المستطيل الأخضر. وأضاف مدرب الشعب أن معظم التعاقدات التي تمت أعتقد أنها من نوع التعاقدات لموسم واحد، وأكد أن الأغلبية العظمى من اللاعبين عقودهم ستنتهي بنهاية الموسم الحالي، ولن يكون في الفريق غير بعض اللاعبين الشباب الذين تم تصعيدهم إلى الفريق الأول من المراحل السنية، كما تم استقدم لاعبين محترفين جدد لعبوا مباراة جيدة أمام النصر وحققنا الفوز، وبعد ذلك سارت الأمور بطريقة عادية... ولم تكن هناك إضافة من المحترفين، بصراحة إذا أخطأ اللاعبون الشبان فسنجد لهم العذر وأخطاؤهم ستساعدهم على التطور، لكن عندما تكون الأخطاء من لاعبين كبار وأصحاب خبرة فالأخطاء تكون غير مغفورة لأنه لا يوجد مبرر لخطأ اللاعب صاحب التجارب والخبرات، ويتقاضون رواتب عالية، لكن للأسف ما كانوا يقدمونه لا يوازي عطاءهم داخل الملعب باستثناء 3 أو 4 لاعبين. واختتم مدرب الشعب قائلاً: عن نفسي أنا كمدرب فبكل تأكيد مستاء جداً أن نهبط ونخسر بهذه الطريقة، ومستاء من الموقف الذي نحن فيه الآن، إنه أمر غير احترافي أن يتعامل اللاعبون بهذا الشكل. قمة الإمبراطور والصقور تهدد الأسود لاشك أن خسارة دبي من الظفرة 5/1 وضعت الفريق على حافة الهبوط إلى دوري الهواة، لأنه لم يطبق مقولة «اخدم نفسك بنفسك» طوال الفترات الماضية.. وجعل رقبته تكون تحت سكين المنافسين، ورغم أنه سيلاقي الشعب في المباراة المقبلة بالعوير وفرص فوزه ستكون كبيرة بعد استسلام الشعب للهبوط، إلا أن مباراة القمة بين الإمبراطور الوصلاوي وصقور الإمارات المقبلة ستهدد مكانة الأسود، لأن الفائز من اللقاء سيزيد من اتساع الفارق ولن تشفع المباريات المتبقية لنجاة الفريق. والصراع الثلاثي الآن بين الإمارات صاحب رصيد 21 نقطة وتتبقى له 3 مباريات مع الوصل والشباب وعجمان، وحصد فوز واحد كفيل ببقاء الفريق، أما الوصل صاحب الرصيد نفسه فتتبقى له 3 مباريات مع الإمارات وبني ياس والعين، وأيضا تحقيق الفريق فوزاً واحداً ينهي أزمته، أما دبي فلن يشفع له فوزه في المباريات الثلاث المتبقية أمام الشعب والوحدة والنصر، لأن قدره متوقف على نتائج الآخرين. صراع مقعد المشاركات الخارجية اشتد الصراع بين 7 فرق من أجل حجز مقعد في المشاركات الخارجية خلال الموسم المقبل، حيث ينتظر أن تمنح الإمارات مقعدين ونصف المقعد في دوري أبطال آسيا المقبل، بعد تطوير المسابقة وزيادة عدد الفرق، إضافة إلى المشاركة في البطولة الخليجية للأندية الإبطال، وهذا مؤشر جيد يبرهن على حرص الأندية على اكتساب لاعبيها مزيد من الخبرات.. ولا زال الشباب يحتفظ بمركز الوصيف برصيد 42 نقطة، ما يتيح له فرصة العودة للمشاركة الآسيوية، وأما الشارقة صاحب المركز الثالث لأول مرة بفارق المواجهات المباشرة مع الوحدة، فإن مسؤوليه يقولون إن الفريق ليس لديه طموح المشاركة الخارجية لأنه غير مهيأ لذلك، حيث لا يزال يبني فريقاً للمستقبل. ولكن يبقى السؤال هل ستستمر هذه القناعات؟، وأما الوحدة هدفه واضح بعد أن تطور أداءه ونجاحه في الجولات الأخيرة وتقدمه للمركز الثالث مكرر يزيد من طموح مسؤولية لنيل تذكرة المشاركة خاصة وأن الفريق يملك كل مقومات النجاح. ويأتي النصر الخامس برصيد 38 نقطة ومعه الجزيرة السادس فكلاهما يطمح إلى الاستمرار في تجربة المشاركة الخارجية... ورغم أن العين يحتل المركز السابع برصيد 36 نقطة، والظفرة يحتل المركز الثامن برصيد 35 نقطة، إلا أن كليهما يطمح إلى حجز تذكرة مشاركة خارجية، ولعل إصرار الفرق على الوصول إلى هدفها والحرص على التمثيل الخارجي يمنحنا التفاؤل بإمكانية تحقيق إنجاز في هذه المشاركات بعد أن كانت الأندية تمنح هذه البطولات أولوية ثانية بعد المسابقات المحلية. البيان الاماراتية