محمد عبد الحميد (القاهرة) يعيش آلاف المصريين حالة من الترقب الممزوج بالأمل، انتظاراً للنتائج التي ستتمخض عنها تجارب علاج السرطان بجزيئات الذهب «النانو مترية»، التي يجريها المركز القومي للبحوث بالقاهرة، على عدد من المرضى المتطوعين، بعد نجاح التجارب على الفئران، والتي جاءت نتائجها مبشرة. وتنتشر في مصر مراكز طبية متخصصة في مجال علاج الأمراض السرطانية أبرزها، المعهد القومي للأورام بالقاهرة، ومستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال. فكرة العلاج وفقا لتقديرات المعهد القومي للأورام التابع لجامعة القاهرة، والمختص بعلاج وأبحاث الأمراض السرطانية؛ فإن نحو 20 ألف مصري يصابون سنويا بمرض سرطاني، بعضهم يتم شفاؤهم منه، وآخرون يلقون حتفهم بسببه، وذلك تبعا لمدى اكتشاف الإصابة به في مراحلها المبكرة والإمكانات المتوافرة للعلاج، ومدى استجابة جسد المريض للعلاج. ويعد سرطان المثانة أكثر أنواع السرطان انتشارا بين المصريين، نظرا لارتباط هذا النوع من الأورام بمرض البلهارسيا المنتشر في الريف، كذلك ينتشر سرطان الثدي خاصة عند الإناث، ثم يليه سرطان الكبد والرئة، وأورام الجهاز الهضمي، إلى جانب سرطان الجهاز الليمفاوي والدم. وترجع فكرة علاج السرطان بجزيئات الذهب إلى العالم المصري الدكتور مصطفى السيد، رئيس كرسي الكيمياء بمعهد جورجيا الأميركي، والمشرف على تجارب الفريق البحثي بالقاهرة. ويقول إن تجارب واختبارات العلاج الجديد وتطبيقه على المرضى المصريين تعتمد على حقن الخلايا السرطانية بمركب من جزيئات الذهب النانومترية، ثم تعريض هذه الخلايا لأشعة الليزر، مشيرا إلى أن التجارب تجرى ضمن مشروع سريري بحثي يجري إعداده بدقة. ويوضح أن المرحلة الأولية للتجارب على الحالات الميؤوس منها داخل جدران المعهد القومي للأورام بالقاهرة تتم وفقا لثلاث مراحل، تبدأ بدراسة الآثار الجانبية على المرضى، والثانية مدى فاعليته في العلاج، والثالثة مقارنة بالأدوية الأخرى ومدى جدوى إنتاجه. ... المزيد الاتحاد الاماراتية