أطلقت المجموعات المسلحة في محافظة إدلب معركة جديدة أسمتها "معركة الاعتصام" وذلك بعد أيام على فشلها في معركة "صدى الأنفال لتحرير خان شيخون". إدلب (فارس) المعركة الجديدة بدأها المسلحون صباح اليوم بمعارك عنيفة دارت بالقرب من موقع "الحامدية" العسكري وقرية "بسيدا" وسط انخفاض في وتيرة الاشتباكات بمحيط مدينة "خان شيخون "، وبالتزامن مع استمرار الاشتباكات على الطريق الدولي "حلب – دمشق" لليوم الثامن على التوالي . الجيش بدوره تصدى للمجموعات المسلحة ونفذ هجوماً مضاداً استهدف تحصينات المسلحين في ريف معرة النعمان وفي مدينة "سراقب" شرقي إدلب، إضافة لتنفيذه عدة عمليات في بلدة "كفر روما" وهي المركز الأساسي لانطلاق هجوم المسلحين على موقع "الحامدية". المعلومات الواردة تشير إلى استقدام المسلحين لتعزيزات عبر أرتال من السيارات لمحاولة لملمة شمل المجموعات التي تشتت بعد استهداف الجيش لها وهي وحسب بيان ل "حركة أحرار الشام": لواء أهل السنة، ولواء بدر، ولواء الخطاب، أنصار الشّريعة، وصقور الشرق. ويعتبر موقع "الحامدية" من المواقع العسكرية الاستراتيجية والذي يكشف مسلحي "جبل الزاوية" وريف "معرة النعمان" بشكل كامل، عدا عن كونه مركز إنطلاق لعمليات الجيش في القرى والمناطق المتاخمة لها. هذا وفك الجيش السوري الحصار الذي كان قد فرضه المسلحون في وقت سابق على معسكري "وادي الضيف" و "الحامدية" المتجاورين منذ قرابة العام. هذا وتزامناً مع بدء "معركة الاعتصام" عمد المسلحون إلى قطع الطرقات الرئيسية المؤدية إلى مدينة إدلب، فيما استهدفوا جميع خطوط الكهرباء الرئيسية والتي تغذي محافظة إدلب وأجزاء من محافظة حلب وهو ما أدى لإنقطاع المياه أيضاً. / 2811/ وكالة انباء فارس