كشف مسؤول فلسطيني، أمس، عن عقد اجتماع ثلاثي يجمع المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين والمبعوث الأميركي لعملية السلام، مارتن انديك، غداً، في محاولة لإنقاذ عملية السلام المتعثرة. في وقت اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية، قرب باب حطة المؤدي إلى القدس، فيما فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي قيوداً على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى. وقال مسؤول فلسطيني طلب عدم الكشف عن اسمه ل«فرانس برس» إن المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين اتفقوا على الاجتماع يوم الأربعاء بحضور المبعوث الأميركي مارتن انديك. والتقى المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون، مساء أول من أمس، في غياب انديك. وعقد الاجتماع بين كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، ووزيرة العدل الإسرائيلية، تسيبي ليفني، المسؤولة عن ملف المفاوضات، ومبعوث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخاص، اسحق مولخو. وقالت مصادر مقربة من المفاوضات إن الاجتماع استمر ست ساعات، لكنه لم يسفر عن أي نتيجة لتحريك عملية السلام المتوقفة تماماً. وحول اللقاء أشار المسؤول الفلسطيني إلى أن الاجتماع «كان جدياً وصعباً والفجوة بين مواقف الطرفين مازالت كبيرة جداً». وأضاف أن «الجانب الفلسطيني أكد التزامه باستمرار المفاوضات واللقاءات حتى 29 أبريل» الجاري، موعد انتهاء المحادثات، مشيراً إلى انه في الوقت نفسه «أصر على ضرورة إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى لأنه التزام إسرائيلي، وطالبهم بتنفيذ ذلك قبيل نهاية المفاوضات». وأوضح أن «الجانب الإسرائيلي مازال يربط إطلاق سراحهم بموافقة الفلسطينيين على تمديد المفاوضات، بينما يؤكد الوفد الفلسطيني أن هذا سابق لأوانه، حيث لا يمكن الحديث عن تمديد المفاوضات من دون إطلاق سراح الأسرى». وتشهد عملية السلام مأزقاً منذ رفض إسرائيل الإفراج في 29 مارس عن دفعة رابعة وأخيرة من الأسرى الفلسطينيين، مشترطة لذلك تمديد مفاوضات السلام إلى ما بعد 29 أبريل. إلى ذلك، اندلعت مواجهات، صباح أمس، بين عشرات الشبان الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية قرب باب حطة المؤدي إلى القدس، في ظل استنفار فلسطيني - إسرائيلي. وقال مركز «إعلام القدس» إن مواجهات اندلعت بين الشبان والشرطة الإسرائيلية قرب باب حطة المؤدي للمسجد الأقصى، اعتقلت خلالها الشرطة الإسرائيلية الشاب، مصباح أبوصبيح، واقتادته إلى جهة مجهولة. وقال مقدسيون إن «المئات منهم وفلسطينيي الداخل اضطروا إلى صلاة الفجر عند بوابات المسجد الأقصى، خصوصاً عند باب حطة، بعدما منعتهم السلطات الإسرائيلية من دخوله، لكنهم تجمعوا بعد صلاة الفجر عند بابي حطة والمجلس ما أدى إلى اندلاع المواجهات». وفرضت الشرطة الإسرائيلية قيوداً على دخول المصلين المسلمين إلى الحرم القدسي، أمس، بذريعة «ورود معلومات استخبارية عن نية بعض الشبان القيام بأعمال مخلة بالنظام العام بعد الصلاة». وقالت الإذاعة الإسرائيلية، إنه «بموجب هذا القرار لا يسمح بدخول الحرم إلا للرجال في سن ال50 وما فوق من حاملي بطاقات الهوية الإسرائيلية، بينما لا تفرض أي قيود على دخول النساء». وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، إنه «بعد ورود معلومات مفادها نية شبان مسلمين الإخلال بالنظام في الحرم القدسي، قرر قائد لواء القدس، يوسي برنتياتي، فرض قيود على دخول المصلين المسلمين». وذكرت أنه تقرر إلغاء زيارات السياح والمواطنين اليهود للحرم القدسي، فيما انتشرت قوات معززة من الشرطة في محيط الحرم والبلدة القديمة. إلى ذلك، قالت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث»، في بيان، أمس، إن «حشوداً من المصلين والمرابطين والمعتكفين من أهل القدس والداخل الفلسطيني يوجدون منذ صلاة فجر الإثنين (أمس) داخل المسجد الأقصى وعند بواباته للدفاع عنه وحمايته». وأضاف البيان أن «الوجود الفلسطيني يأتي في ظل دعوات منظمات الهيكل المزعوم إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى وتقديم قرابين الفصح العبري فيه». وأكد البيان أن «مئات المعتكفين يواصلون لليوم الثاني اعتكافهم ورباطهم في المسجد الأقصى، وأنهم صلوا الفجر ومئات المصلين الذين انضموا اليهم في المسجد الأقصى ومكثوا فيه». الامارات اليوم