عواصم - وكالات: قالت وزارة الخارجية الليبية إن مسلحين ملثمين خطفوا فواز العيطان سفير الأردن لدى ليبيا في طرابلس صباح أمس بعد أن هاجموا سيارته وأطلقوا النار على سائقه. وقال سعيد الأسود المتحدث باسم وزارة الخارجية الليبية: إن السائق نجا ونقل إلى المستشفى. إلى ذلك قال مصدر أمني ليبي إن خاطفي السفير الأردني طالبوا بالإفراج عن سجين ليبي يقضي عقوبة بالسجن المؤبد في الأردن. وقال عصام بيت المال عضو فريق التحقيق الليبي في حادثة الخطف إن الخاطفين طلبوا الإفراج عن محمد الدرسي وقالوا: إن السفير لم يصب بأذى. وأضاف بيت المال أنهم لا يعلمون حتى الآن هوية الخاطفين الذين اتصلوا بالهاتف المحمول الذي كان قد تركه السفير في سيارته. وأبلغ رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور البرلمان أن العيطان خطف من سيارته أثناء مغادرته منزله ولكن لم تعرف هوية مرتكبي الهجوم. وأضاف الدكتور النسور "إن الحكومة تحمل الجهة الخاطفة التي لم تعرف هويتها بعد مسؤولية سلامة السفير وستتخذ كل الإجراءات المناسبة للحفاظ على حياته وإطلاق سراحه ." وأصبحت عمليات الخطف متكررة في ليبيا وكثيرًا ما يستهدف الخاطفون المسؤولين الأجانب. ومنذ بداية العام خطف خمسة من الدبلوماسيين المصريين ومسؤول تونسي ومسؤول تجاري كوري جنوبي. ولم تتمكن حكومة طرابلس الضعيفة من نزع سلاح المعارضين السابقين الذين حاربوا الزعيم الراحل معمر القذافي في عام 2011 ويعاني البرلمان من انقسامات داخلية عميقة حدت من قدرة طرابلس على ممارسة السلطة. واستقال رئيس الوزراء المؤقت الأسبوع الماضي. ويواجه البرلمان إنقسامات عميقة زادت من تقويض سلطة طرابلس. وفي الأسبوع الماضي قدّم رئيس الوزراء المؤقت استقالته بعد شهر واحد فقط من توليه المنصب قائلاً إن مسلحين حاولوا مهاجمة عائلته. وزادت أيضًا أعمال العنف العشوائية. وفي ديسمبر قتل مدرس أمريكي بالرصاص في بنغازي وفي يناير قتل رجل بريطاني وامرأة نيوزيلندية بطريقة الإعدام على الشاطئ في الغرب. وفي كثير من الأحيان تلجأ المجموعات القبلية والميليشيات والمواطنون إلى إغلاق الطرق والمنشآت النفطية الحيوية بهدف التفاوض مع الحكومة على مطالب. وأغلقت معظم حقول النفط في البلاد على أيدي مسلحين في الشرق وقبائل في الغرب يطالبون بالمزيد من الحقوق أو يتظاهرون ضد البرلمان. من جانبه بحث النسور، مع نظيره الليبي عبدالله الثني، في اتصال هاتفي، موضوع اختطاف السفير العيطان، من قبل مجموعة مسلّحة. وقالت رئاسة الحكومة في بيان: إن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة المكلف عبد الله الثني، أجرى اتصالاً هاتفيًا مع رئيس الوزراء عبد الله النسور "عبّر فيه عن أسفه الشديد لاختطاف السفير الأردني في ليبيا فواز العيطان". وأشار البيان إلى أن رئيس الحكومة الليبية أبلغ النسور أن "حكومته في حالة انعقاد طارئ"، لافتًا إلى أن "السلطات الليبية تبذل كافة الجهود للتعامل مع حادث اختطاف السفير وتأمين إطلاق سراحه". وأوضح البيان أن الثني "أعرب خلال الاتصال عن تضامن وتعاضد الحكومة والشعب الليبي مع الحكومة والشعب الأردني وأسرة السفير". ونقل عن رئيس الحكومة الأردنية أن بلاده "كانت دائمًا تقف الى جانب الشعب الليبي الشقيق من أجل إحقاق أمنه وازدهاره، ويقف إلى جانب السلطات الليبية من أجل أن تستعيد ليبيا الشقيقة استقراراها ويعود لها الأمن". وشدّد على "أهمية تكامل الجهود بين الأجهزة المعنية في كلا البلدين لتأمين إطلاق سراح السفير"، مؤكدًا على أن ذلك "يعتبر أولوية للحكومة وأجهزتها". جريدة الراية القطرية