التفكير بالأشياء السلبية تجعل من الخيال السالب حقيقة سيئة، ومن الحلم الناجح إلى واقع فاشل بكل المعايير، تفائل واحلم بالإيجابية، فمن يقوقع نفسه في أيقونة مفرغة من الإيجابيات لن يأتي بنتيجة، بل سيظل في قوقعته وأيقونيته المتبعثرة فكريًّا وعاطفيًّا.. سيكون لا شيء! السعادة شعور بالإيجابية حتى وإن لم يكن حولك أي محفز إيجابي، فالشعور بالذات والإعطاء الروح النشوة المتفائلة تزرع قوة ايجابية لذاتك، لذلك تؤكد الدراسات أن الأشخاص الذين يغذون عقولهم وأفكارهم بالإيجابيات يكونون أكثر عطاء، وأكثر إيجابية وتفاؤل وإنجاز.. وهذه حقيقة.. «فالقدرة على التخيل أهم بكثير من المعرفة» كهذا يقول العلماء فمن يعيش في سلبية الافكار والظن السيئ سيكون متشائمًا ومشتتًا فكريًّا، ومن يفكر بالنجاح ويتخيل قدرته على الانجاز والعمل بقوته الذهنية يعمل الكثير من الإيجابيات أقلها الشعور بالفرح والسعادة. وتؤكد الدراسات أيضًا.. أن التفاؤل والقدرة على التخيل الإيجابي يزيد مضاعفة إفراز هرمون الدوبامين في الدماغ ويشعرنا بالإيجابية والسعادة، ولمن يجهل هرمون الدوبامين فهو يؤثر على كثير من الأحاسيس والسلوكيات ويؤدّي دورًا رئيسًا في الاحساس بالمتعة والسعادة. عزيزي.. الحياة جميلة والشعور بالسعادة فيها أجمل.. فالعقل لا يفرق بين الحقيقة والخيال فقوة التخيل في صناعة الواقع أمر إيجابي وناجح فتقنية الحلم وصناعة الواقع التخيلي في الدماغ تعطي للنواقل العصبية أوامر ايحائية تبرمج بالإيجابية للمستقبلات الدماغية في الخلية العصبية التي تزيد بالتالي إفراز هرمون السعادة. عزيزي.. لن يعيش غيرك حياتك! ولن يفرح أحد سواك ولن يحزن أحد غيرك! ولن يصنع لك الغير سعادتك إن لم تصنعها أنت بنفسك! فعقلك وحلمك وخيالك لك وحدك. وقفة: جميعنا يحتاج قيلولة ذهنية نعيد بها التفكير من جديد، نفكر بالمستقبل من منظور إيجابي بحت، لكي نختصر الحياة بالتفاؤل والحب والسعادة. عبدالمجيد محمد المطيري - جدة صحيفة المدينة