أعلنت الرئاسة التونسية منطقة جبل الشعانبي من محافظة القصرين غرب البلاد منطقة عسكرية مُغلقة في الوقت الذي دفعت فيه وزارة الدفاع بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة التي تتحصّن بداخلها جماعات توصف إرهابية، في حين تظاهر المئات أمس في العاصمة ضد أحكام "مخففة" بحق قادة أمنيين كبار في النظام السابق . وقالت دائرة الإعلام والتواصل التابعة للرئاسة التونسية في بيان أمس الأربعاء، إن الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي أصدر قراراً جمهورياً يقضي بإعلان منطقة جبل الشعانبي منطقة عمليات عسكرية مُغلقة يخضع الدخول إليها إلى ترخيص مُسبق من السلطات العسكرية . وأضافت أن هذا القرار الذي يشمل بعض المناطق المتاخمة لمنطقة جبل الشعانبي، منها جبال السمامة، والسلوم، والمغيلة، يبدأ تنفيذه بتاريخ إعلانه ولغاية انتهاء العمليات العسكرية . ويأتي هذا القرار فيما دفع الجيش التونسي بتعزيزات عسكرية لافتة إلى منطقة جبل الشعانبي من محافظة القصرين غرب البلاد . وقال العميد توفيق الرحموني، الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية، إن هذه التعزيزات تشمل الجنود والعتاد بهدف إحكام السيطرة على المنطقة وتعقب العناصر الإرهابية . وقال إن هذه التعزيزات التي وصفها بالمهمة، تدخل في إطار الرفع من القدرات العملياتية للوحدات المنتشرة على الميدان لتصبح قادرة على مجابهة جميع الاحتمالات وللقيام بعمليات محدودة وظرفية . وكان رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة، ترأس الثلاثاء، اجتماعاً عسكرياً وأمنياً خُصّص لمتابعة الوضع الأمني العام بالبلاد، وعمل الوحدات العسكرية والأمنية في مجالات حماية الحدود والتصدي للإرهاب والجريمة المنظمة . وفي شأن آخر، تظاهر مئات التونسيين، أمس، للتنديد بأحكام "مخففة" أصدرها القضاء العسكري مؤخراً ضد مسؤولين أمنيين كبار في نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، متهمين بقمع "الثورة" التي أطاحت به مطلع 2011 . وفي شأن آخر، صادق المجلس التأسيسي في وقت متأخر من مساء الثلاثاء على قانون محدث للهيئة الوقتية لمراقبة دستورية القوانين . وحظي القانون بمصادقة 131 نائبا، واحتفاظ ثلاثة نواب بأصواتهم . وستعهد للهيئة مهمة مراقبة دستورية القوانين وستسمح بإمكانية الطعن فيها . (وكالات) الخليج الامارتية