عبدالرحيم حسين، وكالات (عواصم) جددت القيادة الفلسطينية، أمس، التزامها بالسلام وإدانتها للعنف أياً كان مصدره، فيما استغل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومسؤولون إسرائيليون، حادث مقتل ضباط شرطة إسرائيلي مستوطن وإصابة زوجته بجروح خطيرة وأحد أطفالهما بجروح متوسطة الخطورة جراء إطلاق نار على سيارتهم في ترقوميا جنوبي الضفة الغربيةالمحتلة مساء الاثنين الماضي لتبرير تنصلهم من متطلبات عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، متهمين السلطة الوطنية الفلسطينية بالتحريض على قتل الإسرائيليين. وبحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) سبل إحياء مفاوضات السلام مع وفد من نواب حزبي «العمل» و«ميرتس» الإسرائيليين في البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» برئاسة أمين عام «العمل» ورئيس «لجنة التواصل» الإسرائيلية حيلك بار استقبله في رام الله. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بار «إن الموقف الفلسطيني الذي كرره الرئيس أبو مازن للوفد الاسرائيلي كان واضحا في القضايا كافة: نحن ملتزمون بسلام عادل قائم على أسس واضحة تؤدي إلى استمرار السلام، وبإدانة شاملة للعنف من أي جهة كانت إلى جانب استمرار اللقاءات الفلسطينية الإسرائيلية حسب الاتفاق مع الجانب الأميركي». وأضاف «الحديث عن تمديد المفاوضات ليس له علاقة بموضوع إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، بل مرتبط بموضوع آخر يجري بحثه، وهناك اتفاق على استمرار المفاوضات حتى 29 أبريل الجاري، وإطلاق سراح الدفعة الرابعة مطلب فلسطيني أساسي». وتابع «هذه ليست شروطاً فلسطينية، إنما مطالب فلسطينية كتلك المطالب التي وضعت عندما تم الاتفاق مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري على إطلاق سراح 104 أسرى من المحتجزين منذ ما قبل أوسلو (توقيع اتفاق السلام المرحلي في أوسلو عام) 1993، مقابل عدم الذهاب إلى منظمات الأمم المتحدة لمدة تسعة أشهر». وأوضح أبو ردينة أنه «من الآن حتى 29 أبريل الجاري ستتمحور النقاشات حول القضايا كافة، خاصة الأسس التي يمكن أن تسمح بتمديد المفاوضات، نحن منفتحون بالنقاش مع الجانب الأميركي للوصول إلى هذه النتيجة». وقال «ليس هناك أحد يتحدث عن انفجار، الرئيس (عباس) أكد ذلك أمام الجانب الإسرائيلي ويكرره للجانب الأميركي دائماً، نحن ضد العنف والعودة إلى العنف، والمطلوب الآن هو التزام الجانب الإسرائيلي بالمبادئ التي تؤدي إلى التمديد، فإذا تم الاتفاق على ذلك فنحن جاهزون، لكن إذا أخلّت إسرائيل بالمبادئ، فإن القيادة الفلسطينية ستجتمع مرة أخرى لاتخاذ القرار المناسب». ... المزيد الاتحاد الاماراتية