أجلت وزارة الخارجية الاميركية عمليا قرارها حول انشاء انبوب النفط كيستون اكس ال بين كنداوالولاياتالمتحدة باعلانها الجمعة تمديد فترة المشاورات الادارية الفدرالية المعنية. وجاء في بيان ان "وزارة الخارجية ابلغت في 18 نيسان/ابريل ثماني وكالات فدرالية انها ستخصص المزيد من الوقت لاخذ رأيها حول مشروع انبوب النفط كيستون" وسوف يقدم الوزير جون كيري توصية نهائية بهذا الشأن. واضاف البيان ان هذه الوكالات "بحاجة لمزيد من الوقت بسبب الشكوك التي تسبب بها الخلاف امام المحكمة العليا في نيبراسكا (وسط) والذي قد يؤدي في نهاية المطاف الى التأثير على ترسيم خط الانبوب في هذه الولاية". وفي شباط/فبراير الماضي، الغى قاض في نيبراسكا قسما من ترسيم الخط كان حاكم الولاية قد اقره في العام 2013. وسوف تنتهز وزارة الخارجية الاميركية هذه الفترة الاضافية كي "تدرس كم التعليقات غير المسبوق والذي وصل الى حوالى 2,5 مليون تعليق" صادره عن الجمهور بعد عملية استشارية انتهت في السابع من اذار/مارس الماضي. واوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جينيفر بساكي في تغريدة على تويتر ان هذا التحقيق العام لن يتم تمديده. وكان كيري قد رفض نهاية شباط/فبراير الافصاح عما اذا كان سيوصي او لا باقرار انبوب النفط كيستون اكس ال المثير للجدل بين كنداوالولاياتالمتحدة مؤكدا انه بصدد درس المشروع بانتباه شديد. وسيستخدم هذا الانبوب الذي تم اقتراحه عام 2008 لنقل النفط من مقاطعة البرتا في الغرب الكندي الى مصافي النفط الاميركية في خليج المكسيك بتكساس. واصبح القسم الجنوبي بين نيبراسكا وتكساس عملانيا ولكن الوصلة بين هذا القسم وكندا تثير عددا من الاحتجاجات. ويعارض انصار البيئة بقوة انبوب كيستون خشية حصول تسرب للنفط على طول خط ترسيمه وان يترك هذا التسرب تأثيرا سلبيا على المناخ. وبالمقابل، تقلل وزارة الخارجية الاميركية من اهمية المخاطر. وفي تقرير نشر نهاية كانون الثاني/يناير، اعتبرت الادارة الاميركية ان بناء القسم من الانبوب بين الولاياتالمتحدةوكندا لن يترك اي اثر سلبي كبير على البيئة وخصوصا على المناخ. اما الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي يعود القرار النهائي له فلم يعلن متى سيحسم الامر. ايلاف