منظمات المجتمع تطالب بإعادة الاستفتاء بسبب التزوير والانحياز للإخوان.. هتافات ضد الشاطر في لجنة الانتخابالقاهرة - 'القدس العربي' كان الموضوع الأبرز في الصحف المصرية الصادرة أمس عن انتهاء المرحلة الأولى على الاستفتاء في عشر محافظات وتبادل لاتهامات بحدوث تجاوزات واختلاف حول نسبة من قالوا نعم، ومن قالوا لا، ولم يتم حتى الآن إعلان نتائج المرحلة الأولى التي انتهت يوم السبت، والمرحلة الثانية ستكون يوم السبت القادم، وأنا لا أعرف سر الفرح الذي يعم الإخوان والسلفيين، وطالبي الغنائم، وقد خبرنا هذا الصنف في الإعلام والصحافة والسياسة، ذلك أن الدستور حتى لو وافقت عليه أغلبية تصل الى تسعة وتسعين في المائة من الذين أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء لن يعيش، وسيتم إلغاؤه في مدة أسرع مما يتخيلون، ذلك أن أبواب الصراع العنيف انفتحت كلها على مصاريعها من الناحية السياسية. وأشارت الصحف الى استمرار التحقيقات في الهجوم الإرهابي الذي تعرض له مقر حزب الوفد وصحيفته، واتهام صديقنا الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل بتدبيره بواسطة جماعته، وباتفاق مع الإخوان المسلمين، ونفيه ذلك، رغم تأكيدات الشرطة بأن مجموعته هي التي هاجمت وأصيب عدد من ضباط وجنود الشرطة بالخرطوش. وإلى قليل نملأ به ما تبقى من مساحة: قناة 25: شوية البكش بتوع الوفد! وقد شاهدت مساء الأحد على قناة 25 التابعة للإخوان حوارا مع عضو مكتب الارشاد ومفتي الجماعة والاستاذ بجامعة الأزهر والذي يجهزه الإخوان ليكون شيخاً له، وهو الدكتور عبدالرحمن البر، قال فيه عن العدوان على الحزب، شوية البكش بتوع الوفد، فرد المذيع ساخرا، بس المصورين بتوع الوفد شطار، وزي ما قالوا حصار مدينة الانتاج الإعلامي والاعتداء على خالد مسخرة، يقصد المخرج السينمائي خالد يوسف. وفي اليوم - التالي - الاثنين قامت جريدة 'المصريون' الموالية الى حد كبير للإخوان باطلاق حملة مدعمة لقول مفتي الجماعة عن شوية البكش، واتهام رئيس حزب الوفد، بحرق المقر، فقال رئيس تحريرها زميلنا جمال سلطان في سطرين من عموده الطويل بالصفحة الأخيرة - ضوء أخضر - 'تتسرب المعلومات عن لعبة غير لائقة قام بها رئيس حزب الوفد لحسابات سياسية'. كما قال شقيقه ورئيس التحرير التنفيذي زميلنا محمود سلطان: 'حكاية الاعتداء على الوفد في تقديري لن تكون الأخيرة وربما نسمع قريباً عن حكايات مشابهة لعدد من مقار الواجهات التي يتخفى خلفها حتى الآن نظام مبارك ويدير شغب الشوارع وإثارة الفزع والفوضى من داخلها والاعتداء على الوفد تمثيلية قولية بايخة والتيار الشعبي بدأ في جر الشكل والتمهيد للاحتذاء بتمثيلية الوفد، وطفق يردد الكلام الخايب عن فرض حراسة مشددة حول مقاره خوفاً من الاعتداء عليه من قبل أنصار أبو إسماعيل'. ايضا وفي نفس العدد قال زميلنا فراج إسماعيل 'الوفد الذي لم يدن أي حرائق سابقة نظم رئيسه السيد البدوي حفلة زار ضد وزارة الداخلية ورئيس الجمهورية واعتبره راعيا للفوضى'. وبعد ان كان الذين يحاصرون المحكمة الدستورية العليا قد فكوا حصارهم وانتقلوا الى الرصيف المواجه لها على الورنيش، يوم الاستفتاء، فانهم عادوا لمحاصرتها ومنع رئيس المحكمة وأعضائها من الدخول، كما أسرع وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين بالتوجه مع كبار مساعديه الى مقر قسم شرطة الدقي الواجه لفندق شيراتون القاهرة، للبقاء مع ضباط وجنوده للدفاع عنه، ضد هجوم أنصار حازم أبو إسماعيل الذين تجمعوا أمام سجد أسد بن الفرات القريب من القسم في شارع التحرير، بعد خطوات من ميدان الدقي، أما صحيفة الوفد فقامت بنشر صور لأحد عشر من أنصار حازم شاركوا في الهجوم على المقر، بالإضافة لصورة لحازم وعنوان المجرمون. الإخوان والسلفيون يواجهون معارضة متزايدة وأصبح الإخوان والسلفيون السياسيون يواجهون كما قلنا قوى وأحزابا سياسية تتشكل بسرعة وتتحدد ملامحها، وتعرف أهدافها جيدا والاتجاه الميال للصدام العنيف بينها ينمو بسرعة، ويذكر القارىء انه منذ أشهر ونحن نحذر من ذلك، فلن يفلتوا من الرد بنفس اسلوبهم إذا مارسوه، هجوم بهجوم وعنف بعنف، واعتداء بمثله، وإلى أشد الأساليب عنفاً إذا لجأوا إليها، ولهذا لن يضمن أي دستور البقاء إلا بتوافق وطني حقيقي، ويضعه من يفهمون في ذلك بتجرد، لا اصحاب اتجاه سياسي واحد، حتى وأن استعانوا بأساتذة في القانون الدستوري باعوا أنفسهم في نهايات أعمارهم ولطخوا تاريخهم بالعار، ولا تضعه مجموعات لا تفهم شيئاً حتى في السياسة، فما بالك بالقوانين، وحتى الاستفتاء فان نتيجته ستكون متقاربة بين الموافقين والرافضين، فان نتيجته ستكون متقاربة بين الموافقين والرافضين، ولا نعرف كيف يمكن العمل بدستور يحظى بانقسام هائل يشق الشعب نصفين شبه متقاربين، أيضاً فإنه ليس من الأخلاق أولا، والأمانة ثانيا أن يخدع التيار الديني الشعب بالادعاء بأن من يصوت بالموافقة يصوت للإسلام مما يعني تكفير المعارضين له، وهم يشملون من هم في التيار الإسلامي، مثل حزب مصر القوية بزعامة عبدالمنعم أبو الفتوح ومصر المستقبل بزعامة عمرو خالد. الإخوان والسلفيون يهاجمون صباحي والبرادعي وعمرو موسى والسيد البدوي ويتعمد الإخوان والسلفيون تركيز الهجوم على حمدين صباحي والبرادعي وعمرو موسى والسيد البدوي، ولا يذكرون أبو الفتوح وعمرو، ذلك ان المعارضة للدستور انما تنبع من أسباب سياسية تمثل خطورة على أمن البلاد وتمنح رئيس الجمهورية سلطات هائلة، يكفي مثلا انه الذي يعين رؤساء الهيئات الرقابية والنائب العام، وتستحيل محاسبته، بالإضافة الى مواد أخرى فضفاضة، ولا يمكن أن يعارض الدستور الكثير من رجال القانون والدستور والادعاء بأنهم لم يفهموه أو لم يقرأوه، وليس بين من وضعوا الدستور ويدافعون عنه من هم في مثل مكانة الكثير منهم، وأنا أزعم أن الغالبية الساحقة من الذين أدلوا بأصواتهم تأييدا ومن المتعلمين والمثقفين لم يقرأوه كاملا، انما اكتفوا ببعض المواد إذا قرأوا، أو الاستماع لبرامج التليفزيون وقراءة التعليقات، فما بالكم بالمؤيدين العاديين ومنهم من لا يقرأ ولا يكتب، إنما أيد اعتقادا أنه مع الإسلام، أو الآن نعم تعني الاستقرار، ومما يظهر الخديعة وعدم المصداقية، أن الاتجاه العام في مناقشات اللجنة التأسيسية للدستور كان عدم إدراج نسبة الخمسين في المائة للعمال والفلاحين في المجال النيابية والمحلية المنتخبة. كره الاخوان لثورة يوليو وعبدالناصر وسخر منها رئيس اللجنة الإخواني المستشار حسام الغرياني معبرا عن حقده الدفين لثورة يوليو وعبدالناصر - آسف جدا - قصدي خالد الذكر - بقوله للعمال، دي كانت أكبر عملية نصب قامت بها ثورة يوليو على العمال والفلاحين، ثم عاد هو ولجنته ليضعوا المادة مائتين وستة وثلاثين وهذا النص كالآتي: 'يمثل العمال والفلاحون بمجلس النواب بنسبة خمسين في المائة، ويعتبر عاملا كل من يعمل لدى الغير بأجر ويعتبر فلاحاً كل من عمل بالزراعة عشر سنوات على الأقل وذلك لمدة دورة برلمانية واحدة'. أي ان مجلس النواب القادم لا بد أن يكون فيه خمسون في المائة عمال وفلاحون، ثم يلغى النص من الدستور بعد انتهاء مدة المجلس. اننا إزاء دستور يتم تفصيل مواده تبعا لأهداف تيار الإسلام السياسي وخططه، وحسب الظروف ذلك انهم تخوفوا من أن تؤدي معارضة العمال والفلاحين الى عدم الموافقة عليه، فضحكوا عليهم، على طريقة، خدلك لفة واحدة، هذا بالإضافة إلى ان تعريف العامل يمتد به إلى المديرين والذين يشغلون وظائف عليا، وهكذا. ومن الخداع غير اللائق أيضا، هو الإعلان الجديد والاقتراح الذي قدمه نائب رئيس الجمهورية محمود مكي للمعارضن بالتوقيع من الآن على اتفاق، بأن يقوم مجلس الشعب القادم بتعديل بعض المواد في الدستور التي عليها خلاف وأن توقع كل الأحزاب والقوى على ذلك في وثيقة مكتوبة، أي الضحك على أنصارهم الذين أدلوا بأصواتهم بنعم، فهل هذا يليق أخلاقياً ودينياً وسياسيا؟ وهل هذا أسلوب تتم إدارة الدولة به، ألم يكن من الواجب أن يحترم الإسلاميون أنصارهم، ويوضحون لهم انه سيتم شطب بعض المواد التي وافقوا عليها، بعد انتخابات مجلس الشعب لإرضاء كفار قريش كما صوروهم لهم؟ فإذا كان هذا مقدار احترامهم لأنصارهم فلنا ان نتخيل موقفهم من المعارضين، ومرة أخرى، لن يبقى هذا الدستور، وسيتم شطبه بالتراضي وبالقوة. قنديل يطالب باستفتاء حول مرسي هذا وقد طلب مني زميلنا وصديقنا عبدالحليم قنديل رئيس تحرير 'صوت الأمة'، منحه فرصة للتعبير عن رأيه المؤيد للدستور، فقلت له، يا مرحبا، يا مرحبا، فانشد يقول: 'في سؤال واحد صريح كان ينبغي طرحه على الناس في استفتاء عام وتكون صيغته كالتالي، هل توافق على استمرار مرسي في قصر الرئاسة؟ ولو طرح الأمرع للناس بهذه البساطة وأتيح للناس ان يقولوا رأيهم في حرية ونزاهة فالنتيجة معروفة ومرعبة للإخوان بالذات، فالأغلب الساحق من الناس لا يطيقون رؤية مرسي، خصوصاً بعد أن تكشفت خيبته الثقيلة وبدائية تكوينه العقلي والوجداني، وعجزه الخلقي عن حمل مهام رئاسة بلد عظيم بحجم مصر، فالرجل لا يصلح حتى لإدارة مجلس محلي، وقد انتخبه الناس لمجرد تجنب ذهاب الرئاسة لأحمد شفيق رجل المخلوع مبارك، وكان اختيار السيىء تجنباً للأسوأ، لكن أحدا لم يكن يتخيل درجة البؤس التي سيكون عليها مرسي، لا يسأل ولا يأتمر سوى بقادة الإخوان، ولا يملكون أمورهم في أيديهم وينتظرون دائماً إشارة الضوء الأخضر من واشنطن أو من وكلائها الإقليميين'. جماهير استقبلت الشاطر بهتاف: يسقط حكم المرشد وبعد عبدالحليم توالت الهجمات الساخرة، ففي 'اليوم السابع'، قال زميلنا وائل السمري يوم الأحد: 'لا يحرمنا الدكتور مرسي من متعة الفكاهة التي وان كانت قاتمة كاتمة كجماعته، فانها على أية حال فكاهة نداوي بها جراحنا ونلخص بها مآسينا، وآخر حلقات برنامج الدكتور مرسي الفكاهي هي ما شاهدناه أمس حيث أجرى سيادته الاستفتاء الموعود على دستوره المنشود، ولم يجد حرجا في أن يستعين بمدرسين ومحامين تابعين لجماعته للقيام بدور القضاة المشرفين على الانتخابات ولسان حالهم يقول، أنا ألبس بدلة وأروح لمرسي وأقوله انا قاضي وهو هيقبلني على طوال ويقول روح راقب الاستفتاء'. وما يعتبر حقيقة فاصلا في برنامج مرسي الفكاهي ما حدث في مدينة نصر أثناء إدلاء المهندس خيرت الشاطر بصوته حيث ظهرت الأصوات الحقيقة والقضاة الحقيقيون، وهم الجماهير التي استقبلت الشاطر بالهتاف الشهير يسقط، يسقط حكم المرشد، إذ لم ينتظر الناخبون عملية الاقتراع ولا الفرز وأصدروا حكمهم علانية وبلا مواربة معلنين إسقاط شرعية المرشد في حكم مصر'. ديوان الرئاسة فصل بين الزوج والزوجة أما زميلتنا في جريدة 'روزاليوسف' فاطمة سيد أحمد فقالت في نفس اليوم عن جانب آخر، هو: 'قام الرئيس مرسي بتغيير محل إقامته من الزقازيق الى مصر الجديدة، ولكن الزوجة وابنته ما زالتا محلك سر، ونعتب على ديوان الرئاسة الذي شحطط الأسرة وفصل بين الزوج والزوجة والأبناء، والحقيقة هذا في الشرع مخالف دينياً لأن الزوجة يجب أن تكون، رجلها على رجل زوجها، فين ما يروح، ولكن الزوج في ناحية والزوجة في ناحية ومعها الأولاد، هذا يخالف شرع الله، ألم ينتبه ديوان الرئاسة لذلك'. محاولات تسويق العنف بديلا عن الصندوق لكن رئيس تحرير 'الحرية والعدالة' زميلنا عادل الأنصاري قال أمس: 'الرسالة التي أطلقها الشعب واضحة جلية لا تلتبس وتستعصي على المراوغة أو الالتفات، غايتها أن مشروع نشر الفوضى الى زوال ومحاولات تسويق العنف بديلا عن الصندوق والقواعد الديمقراطية المستقرة باتت خيالا لا يقبله أحد ولا ينخدع به أحد، فلن يكون حرق المقرات وقتل البراء المسالمين من المتظاهرين وإرهاب الناس بالأسلحة البيضاء والطلقات الخرطوش والحي بضاعة رائجة تصلح ان تكون مادة للخداع أو مجالا للخديعة، لقد أوصل الشعب رسالته واضحة، انه شعب مسالم يحب ممارسة الديمقراطية التي يشعر انه افتقدها لسنوات'.طبعاً ولذلك أخبرنا زميلنا الرسام بجريدة 'الاسبوع'، محمد الصباغ، عن إخواني بشوش الوجه يقول نعم، ومعارض يقول لا. منع جميع مراقبي منظمات المجتمع المدني من حضور أعمال الفرز ومن جهة أخرى عقدت ابرز منظمات حقوق الإنسان مؤتمرا في مقر مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان وأصدرت بيانا عن نتائج مراقبتها، أكدت فيه البطلان الكامل للمرحلة الأولى وطالبت بإعادتها، وقالت انه تم منع جميع مراقبي منظمات المجتمع المدني من حضور أعمال الفرز والتصريح لأعضاء حزب الحرية والعدالة بدخول اللجان بموجب تفويضات رسمية واستخدام الدعاية الدينية في المساجد وتكفير الرافضين للدستور ومنع بعض المواطنين المسيحيين من دخول اللجان وتعطيل التصويت عمدا في بعض لجان السيدات بقصد حرمانهن من التصويت، وإغلاق بعض اللجان وإجراء عمليات فرز وإعلان النتائج قبل الموعد الرسمي للإغلاق والتصويت الجماعي نيابة عن السيدات في بعض اللجان وتجاهل اللجنة العليا المشرفة على الاستفتاء التحقيق في البلاغات. وفي الحقيقة، فانني أؤمن بصحة كل ما جاء في تقرير منظمات حقوق الإنسان، بسبب موضوعيتها وحيادها، وذلك من واقع تجربة عشتها، في المنظمة المصرية لحقوق الإنسان وكنت عضوا في مجلس الأمناء لدورتين، والتقارير التي كان يتم إعدادها عن انتهاكات حقوق الإنسان أيام نظام مبارك، وما يتعرض له الإخوان وأعضاء الجماعات الإسلامية من ظلم وانتهاك وتسجيلها شاهدة على ذلك، وضد قيام النظام بتزوير الانتخابات لصالح مرشحي حزبه الوطني، مسجلة وموجودة، وأي كلام مخالف لتقرير المنظمات غير حقيقي. أيضاً أعلنت القوى المشاركة في جبهة الانقاذ الوطني رفضها لنتائج المرحلة الأولى من الاستفتاء، والدعوة لمظاهرات اليوم - الثلاثاء - في ميدان التحرير وميادين مصر. نائب المرشد يناقش مهاجمي الجماعة بهدوء وإقناعهم بالعودة إلى الحوار وفي نفس الجريدة - 'الحرية والعدالة' - أراد نائب المرشد ومؤرخ الجماعة جمعة أمين عبدالعزيز مناقشة مهاجمي الجماعة بهدوء وإقناعهم بالعودة إلى الحوار، قائلا يوم الثلاثاء الماضي: 'ونحن على الرغم من هذا كله حريصون على بلدنا ونتمنى أن يعود الهتاف الحبيب إلى القلب الذي كان يردده الجميع 'إيد واحدة' ونحن كذلك لا ننكر الرأي الآخر وكم تناقشنا واختلفنا مع رجال كانوا موضوعيين في نقدهم نحترمهم ونسمع لنصائحهم نصدقهم في القول وإخلاصهم في النصح فكيف لا نستمع إلى آرائهم وليس سراً أننا عملنا ببعض هذه النصائح ولا تنقطع الصلة بهم أبداً، لكننا نتكلم عن المغرضين الحاقدين الحاسدين الذي لا تجد لهم لوناً ولا يعيشون لمبدأ، بل هو النقض وليس النقد المفيد وهؤلاء ندعو الله لهم أن يشرح صدورهم الى الحق ويتركون الهوى، فعودوا لرشدكم يغفر الله لكم ولا تكونوا سماعين للمخربين والكارهين للمشروع الإسلامي فهو قادم قادم وسيمكن الله لدينه في الأرض ويفتح له قلوب الناس'. لا تنزلوا من جبل أحد فما زالت الغزوة قائمة لا تبحثوا عن الغنائم الآن! وقد رزق الله المرشد ونائبه بالإخواني السابق والمحامي والكاتب خفيف الظل ثروت الخرباوي، فقال في نفس اليوم - الثلاثاء - في 'الدستور': 'البرلمان بالنسبة لهم بداية فتحهم لمصر تلك الكلمة التي كررها الرئيس مرسي وقت الانتخابات وفتح مصر كان وثيقة لخيرت الشاطر وفتح مصر حالياً هو خطة الإخوان المرئية للجميع لم ينكروها بل يؤكدونها، ولعلكم لم تضعوا الخطوط لحمراء تحت عبارة قالها الرئيس مرسي حينما كان رئيساً لحزبهم وقت الانتخابات البرلمانية إذ قال في بيان له: لا تنزلوا من جبل أحد فما زالت الغزوة قائمة، لا تبحثوا عن الغنائم الآن!! وبعد انتخابات الرئاسة وحينما بدأ الرئيس يترجم فاشية الجماعة إلى قرارات سياسية كان لابد للنظام الخاص أن يظهر على السطح ليرهب القوى الثورية، وقد ظهر ولن يختفي وسيكون مثل الحرس الثوري الإيراني وهنيئاً لنا تنظيماً مسلحاً فاشياً منهجه الوحيد هو الحديد والنار ولكنني أثق ان النار ستلتهمهم'. حينما ترتبط الوطنية بالعقيدة تنتج مثالا للفدائية والبسالة وإلى الإخوان المسلمين ومعاركهم، والمرشد العام الدكتور محمد بديع، ورسالته المنشورة يوم الجمعة قبل الماضية في 'الحرية والعدالة'، ومما قاله فيها: 'حينما ترتبط الوطنية بالعقيدة تنتج مثالا للفدائية والبسالة لا يقف أمامها كيد الأعداء ولا تثبط المثبطين القاعدين المتخاذلين وقد انطلقت كل حركات التحرر من الاستعمار في بلادنا من منطلق إيماني بحت حتى إذا تم التحرر ببسالة المجاهدين ودماء الشهداء، رأينا في بعض البلدان أن ثمار الجهاد سرقت بواسطة العملاء المغرضين الذين لا يؤمنون بيوم الحساب والذين تربوا على موائد المادية والإلحاد ليكونوا البديل الذي يضمن استمرار النفوذ الأجنبي بعد زوال الاحتلال العسكري، وهذه كانت خطة المستعمر في أغلب البلدان بعد الجلاء العسكري باحتلال آخر يؤدي إلى النتائج نفسها. وأبداً لم يقاتل المجاهدون أبناء أوطانهم حتى الحكام الظلمة قاوموهم بكلمة الحق التي كلفتهم كثيراً من التضحيات في الأرواح والأموال والحريات وما دفعهم ذلك للانتقام تأسياً برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولن نفقد الأمل ولن نيئس من رحمة الله عز وجل وسنعمل ليل نهار مضحين بأرواحنا وأموالنا وأوقاتنا وراحتنا حباً لأوطاننا وحرصاً على شعبنا رافعين شعار 'سلمية، سلمية، سلمية' مرددين قرآن ربنا عز وجل 'إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب' 'هود: 88'،'. وهذا الكلام يعني أن الذين تولوا الحكم في بلاد عربية بعد الاستقلال كانوا كفرة، وعملاء للاستعمار، أي شكري القوتلي في سورية ورياض الصلح في لبنان عام 1944 كانوا كفرة، وإسماعيل الأزهري رئيس الحزب الاتحادي الذراع السياسي للطائفة الختمية، في السودان، كانوا كفرة عندما اختاروا الاستقلال عن التاج المصري، وخالد الذكر في مصر كان عميلاً وكافرا بجلاء الانجليز عام 1956، وبورقيبة كان كذلك في تونس التي استقلت في نفس العام والملك محمد الخامس في المغرب كان كافرا وعميلا بعد استقلال بلاده وهو سليل الأسرة النبوية، وفي الجزائر كان أحمد بن بللا في البداية ثم هواري بومدين خريج الأزهر، عميلا وكافرا بعد الاستقلال عام 1962. هل هذا مستوى رجل مسؤول عن جماعة عالمية، وهل هذه هي معلوماته التاريخية؟ أي قطرة دم تراق مسؤولية مرسي وإلى المعارك السريعة والخاطفة ونبدأها من يوم الثلاثاء مع الخبير البترولي ورئيس حزب التحرير المصري الدكتور إبراهيم زهران وقوله في صحيفة حزبه التي تحمل اسمه وقوله متوعدا الرئيس: 'أي قطرة دم تراق من أجل قرار اتخذتموه هو مسؤوليتكم مسؤولية كاملة ولن تحميك الجماعة من مسؤولية الدم، كما أنكم أقسمتم على وحدة الوطن وسلامة أراضيه وبنظرة سريعة لما يجري على أرض الوطن حاليا نجد أن القسم ذهب إدراج الرياح، كما أن المتنطعين يدافعون بأن القرار سينتهي بعد شهرين، وهل يمكن التنازل عن الكرامة لدقائق'. 'الصباح': هات عشرة صحيحة وخد خمستين! وإلى الصفحة الأخيرة من 'الصباح'، اليومية المستقلة، في نفس اليوم وهي المخصصة للمنوعات، وهي من الصفحات المتميزة التي تحتوي على عدة أبواب، فمثلا في باب - أوراق من دفتر صعلوك، قال الصعلوك عن صديقنا والفقيه القانوني والمفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا: 'انتهى الحوار بالإيقاء على الاستفتاء الكارثي وسحب الإعلان الدستوري وتقديم بديل بنفس منطق هات عشرة صحيحة وخد خمستين، والأهم هو مشاركة د، سليم العوا في وضع هذا الإعلان، وقد شارك العوا في التعديلات الدستورية بالسودان والتي أدت بعد عشرين عاما لتقسيم السودان، وهو صاحب دعوة تفتيش الكنائس لأنها تخبيء أسلحة، وشهدت موقعة الاتحادية، تحول كنيسة لمستشفى ميداني يعالج مصابي الطرفين حتى هاجمته ميليشيات الإسلامجية بالأسلحة'. أيضا في برواز ربع كلمة الذي يتم توقيعه باسم الفنان الكوميدي الراحل إسماعيل يس قال: 'يقال ان هناك تنازعاً أمام محكمة الملكية الفكرية بين كل من الرئيس مرسي، ومسيلمة على اللقب'. 'المصريون' تدافع عن الرئيس وقراراته أما صاحبنا السلفي خفيف الظل عبدالسلام البسيوني فكانت معركته في نفس اليوم في 'المصريون' دفاعا عن الرئيس وضد مهاجميه فقال عنهم - على طريقة مكر، مفر، مقبل، مدبر معاً، كجلمود صخر حطه السيل من عل. 'مكرر مستهلك أن أتحدث عن النفاق والمنافقين وتعاملهم مع أعداء الأمة اليهود، واجتماعهم على اختلاف أطيافهم في مواجهة الحق وانحدار أخلاقهم وممارساتهم، لكن الأطرف في سلوك فلول النظام الكنود والمتحالفين معهم من النخب اللاسعة أن يتحولوا فجأة الى مشايخ، يستخدمون آيات القرآن الكريم، والأحاديث النبوية والمصطلحات الشرعية في التعبير عن استبهالهم، فسيادة الرئيس مرسي قد فقد شرعيته والإخوان المسلمون كفار وخوارج يجب إقامة الحد الشرعي عليهم، والخروج على رئيس الجمهورية ملزم لمن استطاع إليه سبيلاً، وأنهم منصورون لأن الله تعالى قال، كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن اله، وذكروني بالرقاصة التي نالت جائزة على هز البطن، فقالت الحمد لله، ان الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً'. والبسيوني هذا، اكتشاف، لأنها المرة الأولى من ناحية التنقيب عن الآثار العثور فيها على سلفي خفيف الظل، واي هجوم منه مقبول لهذا السبب وحده.