ترددت الأقاويل حول علاقة السمنة بمرض السرطان، وأصبح الكثير منا يخشى من الإصابة بالسمنة حتى لا يصاب بهذا المرض، وقد أجريت العديد من الأبحاث فى كثير من دول العالم لتثبت بالفعل أن هناك علاقة بين السمنة والإصابة بالسرطان. يقول الدكتور محيى البنا، أستاذ جراحات الجهاز الهضمى والسمنة المفرطة بطب عين شمس، إن هناك عددا من الأبحاث التى نشرت فى ال 5 سنوات الأخيرة فى أوروبا والولاياتالمتحدةالأمريكية تثبت أن هناك علاقة مباشرة بين البدانة والسرطان فقد ثبت أن مرضى البدانة أو السمنة أكثر عرضه للإصابة بعدد من الأورام الخبيثة ومنها سرطان الثدى والرحم والغدة الدرقية والمرارة وكذلك سرطان المستقيم والبنكرياس والمرىء. وتقدر أحد الأبحاث عدد الحالات المصابة بالسرطان فى الولاياتالمتحدة نتيجة السمنة المفرطة بحوالى 100 ألف حالة سنويا، حيث ترجع الأسباب إلى أن النسيج الدهنى يقوم بإفراز عدد من الهرمونات والأنزيمات التى تتسبب فى حدوث خلل فى نمو الخلايا وفى جهاز المناعة وعجز فى قدرة الجسم على مواجهة التكاثر غير الطبيعى فى الخلايا ووجد أن النقص فى الوزن يؤدى لتقليل خطورة الإصابة بالسرطان. جدير بالذكر أن نقص الوزن لا يستمر على حاله إلا بعد إجراء جراحات السمنة المفرطة بالنسبة لمرضى البدانة، وأثبت أحد الأبحاث التى أجريت فى جامعة يوتاة الأمريكية أن عمليات تحويل المعدة وتصغيرها تقلل من إصابة مرضى السمنة المفرطة بالسرطان. وهذا ينطبق أيضا على كبار السن ومرضى السمنة المفرطة فى سن البلوغ والشباب.