GMT 19:33 2014 السبت 19 أبريل GMT 19:35 2014 السبت 19 أبريل :آخر تحديث غادر سفراء وقناصل العديد من الدول ليبيا بعد موجة خطف الدبلوماسيين التي اجتاحت ليبيا في الآونة الأخيرة. إيلاف من بيروت: نقلت تقارير صحفية في ليبيا أن سفراء بعض الدول العربية والأجنبية غادروا بالفعل ليبيا الجمعة، تأثرًا باستمرار مسلسل الاعتداءات على الديبلوماسيين والمقار الديبلوماسية في طرابلس الغرب، وتزامنًا مع خطف السفير الأردني والدبلوماسي التونسي، وتعرض السفارة البرتغالية في طرابلس لهجوم مسلحليل الجمعة، وتعرض إحدى سيارات السفارة الأميركية لعملية سطو مسلح. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر دبلوماسية في العاصمة الليبية قولهم إن سفراء إيطالياوالعراق والإمارات غادروا الأراضي الليبية، وعن مسؤول ليبيقوله: "لا أشك في إمكانية الرحيل المفاجئ لسفير العراق خشية اختطافه ومقايضته لاحقًا بعشرات الليبيين المتطرفين في السجون العراقية، لكنيأشكك في مغادرة السفير الإيطالي الذي قال إنه يحظى بحماية أمنية قوية". اختفاء لا اختطاف أعلن المنجي الحامدي، وزير الخارجية التونسي، أن خاطفي الدبلوماسي وموظف آخر في السفارة التونسية في ليبيا يدعى محمد بن الشيخ، يطالبون بالإفراج عن ليبيين معتقلين بتهمة الإرهاب في تونس. اضاف الحامدي: "الخاطفون جماعة على علاقة بمتشددين معتقلين في تونس بسبب هجمات على قوات الأمن، وقعت قبل ثلاث سنوات، ويطالبون بإطلاق سراحهم مقابل الإفراج عن الدبلوماسي"، مؤكدًا أن تونس تنظر في تقليص بعثتها الدبلوماسية في ليبيا بعد اختطاف دبلوماسيين اثنين خلال شهر واحد. وقالت وزارة الخارجية الليبيةإن المعلومات المتوافرة حول الدبلوماسي التونسي المختفي لا تشير إلى أنه تعرض لعملية اختطاف. وقال سعيد الأسود، الناطق باسم الخارجية الليبية، إن القنطاسي لم يذهب لمقر عمله في السفارة، "وعند التحري في مكان إقامته تبين أن منزله لم يتعرض لأي اعتداء، وأن سيارته لم يعبث بها، وبالتالي نفترض أن القنطاسي بسلام، ونأمل أن يكون هكذا". سر العيطان وفي قضية اختطاف السفير الأردني فواز العيطاني بليبيا، نفى المجلس العسكري لمدينة صبراتة ما تردد عن وجوده فيها بعد خطفه من طرابلس قبل أيام. وقال المجلس في بيان مقتضب: "بعد إجراء البحث والتحري بالتعاون مع الأجهزة الأمنية بالمنطقة تبين عدم صحة الادعاءات التي تناقلتها وسائل الإعلام".وتعمل الحكومة الأردنية على مدار الساعة للإفراج عن العيطان بصمت، حفاظًا على أمن وسلامة سفيرها. فالعيطان ابن أحد زعماء قبيلة بنى حسن، أكبر القبائل الأردنية التى يبلغ عددها مليون شخص، وتتمركز فى منطقة المفرق شمال الأردن، واختطافه أول حادث يتعرض له دبلوماسي أردني في الخارج، لذا تحظى باهتمام كبير أردني كبير، رسميًا وشعبيًا. وفيما قال متابعون للشأن الليبي إن عملية الخطف لا تخرج عن إطار التدهور الأمني الجاري في ليبيا، مرجحين أن لا هدف سياسي من عملية الخطف، في ظل سيطرة الميليشيات المسلحة على الشوارع وفرض مفهومها للقانونوالأمن، يرى آخرون من المطلعين على الحركات الاسلامية أن غرفة ثوار ليبيا، المتهمة بالاختطاف حتى الآن، تريد كشف خلية تزعم أنها إماراتية، تدار من الأردن. ايلاف