– متابعات:قال نبيل حاوى، مسئول الشؤون العربية والدولية بجريدة القبس الكويتية، إنه يبدو أن هناك وعودا قدمتها قطر بأنها سوف تتخذ إجراءات معينة ضد الإخوان المسلمين بالدوحة، موضحاً أن أمر إعادة سفراء دول الخليج سيتم تأجيله حتى تنفذ قطر وعودها. وأضاف حاوى، فى حديثه لبرنامج "السادة المحترمون" مع الإعلامى يوسف الحسينى، فى أن هناك أمورا تحتاج إلى استعادة الثقة. ولاستعادة الثقة يجب أن تكون هناك مراقبة لكل الخطوات التى تتخذها قطر، مشيرا إلى أن مجلس التعاون الخليجى قد يكون لديه خلافات فى بعض الأمور وليس فى كلها مثل الاتحاد الأوروبى. وأعرب حاوى عن تفاؤله باتفاق الرياض، مشددا على أن قطر ستقبل الشروط، كما يرجح أن تكون بعض الخطوات ملموسة هذه المرة، ولكنها تحتاج إلى مراقبة مستمرة. من جانبها قالت حركة إخوان بلا عنف، إن قطر بدأت تنفيذ أولى خطوات الاتفاق الخليجى، وذلك بعد قرارها بتعليق حجم المساعدات المالية للتنظيم الدولى للإخوان، والذى يبلغ 56 مليون دولار. وأضافت الحركة فى بيان عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك": "فى أول خطوات الاتفاق الخليجى، قطر تقرر تعليق حجم المساعدات المالية للتنظيم الدولى، فقد تقرر تعليق تلك المساعدات والتى تبلغ 56 مليون دولار، وتم تعليق الدفعة الأخيرة منها، ولقد طالب الديوان الملكى القطرى بعض القيادات بالجماعة بعدم الخوض فى الشأن الخليجى وإلا سيتم ترحليهم" الى ذلك اكد الدكتور محرم هلال، رئيس مجلس الأعمال المصرى القطرى، أن "حدوث أى انفراجة فى أزمة الدول الخليجية الثلاثة "البحرين والسعودية والإمارات" مع قطر سيؤثر إيجابيا على مصر، خاصة من الناحية الاقتصادية". وقال هلال، فى تصريحات ل"صدى البلد"، إن "أى مصالحة مع قطر والدول الخليجية الثلاث ستفيد مصر بشكل كبير وفي مصلحة الأوضاع في مصر، بالإضافة إلى الحفاظ على أمن الخليج". وأضاف أن "اجتماعات مجلس الأعمال المصرى القطرى مستمرة ولكن بشكل غير دورى"، نافيا أن يكون تم حله أو توقف، وقال: "ولا يوجد أى مستثمر قطري تم منعه من دخول مصر خلال الفترة الماضية، وأعتقد أنه فى حالة المصالحة مع قطر سيكون هناك نشاط مكثف للمجلس وتبادل للزيارات من الجانبين". وفي خطوة أخرى، لاحظ مراقبون أن قناة «الجزيرة» بدأت في اختصار المساحات الخاصة بتغطيتها للخبر المصري، ما يوحي بتراجع تدريجي عن أسلوب التحريض على السلطات الجديدة والنفخ في صورة التحركات «الإخوانية». واعتبرت مصادر دبلوماسية عربية، أن القيادة القطرية تريد أن تظهر لدول الخليج أنها جادة في الإيفاء بتعهداتها وخاصة تجاه الدول الثلاث التي سحبت سفراءها (السعودية والإمارات والبحرين)، والتي أكد مسئولوها أكثر من مرة أنهم لا يثقون في الوعود الصادرة من الدوحة بسبب تعدد مصادر القرار، ويريدون من قطر خطوات عملية ملموسة. وأوضحت أن قطر فهمت أخيرا أن الدول الخليجية الثلاث التي سحبت سفراءها جادة في موقفها، وأنها قد تصعّد الموقف باتخاذ إجراءات عقابية ضدها، لذلك مرت إلى خطوات، ولو ظرفية، لاسترضاء القادة الخليجيين ومنع التصعيد. من جانبه، قال وكيل وزارة الخارجية الكويتي، خالد الجارالله، إن الدول الخليجية وضعت اتفاقًا زمنيًا لتنفي بنود «وثيقة الرياض» الخاصة بالمصالحة مع قطر وستتابع آلية تنفيذه بدقة. وأضاف «الجارالله»، في تصريحات لصحيفة «الحياة» اللندنية، نشرتها في عددها الصادر اليوم السبت: «نحن نشعر بتفاؤل وارتياح للاجتماع الوزاري الذي عقد الخميس الماضي، وبكل تأكيد وبناء على ما تم الاتفاق عليه بالعمل بوثيقة الرياض فإن الدول ستصحح مسارها إلى الأفضل، وبما يمكنها إلى مزيد من اللحمة الخليجية لتحقيق الإنجازات لأبناء الشعب في دول مجلس التعاون الخليجي، ونعتقد أن ما حصل مدعاة إلى تحصين المجلس في المستقبل القريب ضد التهديدات». وحول عدم الإشارة إلى عودة سفراء الدول الثلاث (السعودية والإمارات والبحرين) إلى قطر في البيان الخليجي، أوضح: «ستأتي قريبًا، ضمن اتفاق تم التوافق عليه كاملًا». براقش نت