اعتبرت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين-هيي الاثنين ان ما فعله قبطان وبعض افراد طاقم العبارة التي غرقت الاسبوع الماضي وعلى متنها مئات الركاب هو "بمثابة جريمة". سيول: قالت رئيسة كوريا الجنوبية غوين - هيي خلال اجتماع ضم كبار المسؤولين السياسيين ان "افعال القبطان وبعض افراد الطاقم هي غير مفهومة بتاتا وغير مقبولة اطلاقا وبمثابة جريمة". واضافت "ليس فقط قلبي الذي انفطر وصدم وامتلأ بالغضب، وانما قلوب كل الكوريين الجنوبيين". واكدت الرئيسة ان لي جون-سيوك قبطان العبارة عمد ومن دون اي مبرر الى تأخير عملية اجلاء الركاب بينما كانت السفينة قد بدأت تغرق، ثم "تركهم" ونجا بنفسه. وتواجه السلطات غضب واستياء الاهالي الذين ينتقدونها بشدة ويتهمونها بالاهمال واللامبالاة. وأوقف المحققون الاثنين اربعة افراد جدد من طاقم العبارة التي غرقت الاسبوع الماضي قبالة سواحل كوريا الجنوبية وعلى متنها مئات الاشخاص يعتقد انهم قتلوا بمعظمهم، وفق ما افادت وكالة الانباء الكورية الجنوبية يونهاب. واوضحت الوكالة انه تم توقيف ثلاثة مسؤولين وميكانيكي من طاقم العبارة "سيول" واعتقالهم رهن التحقيق. وكانت السلطات اعتقلت السبت قبطان العبارة لي جون-سيوك واثنين من افراد الطاقم بينهم مساعده الذي يفتقر الى الخبرة وكان يقود العبارة عند وقوع الحادث. وهم يواجهون تهمة الاهمال والتقصير في ضمان سلامة الركاب بما يعد انتهاكا للقانون البحري. ومن المحتمل ملاحقة الموقوفين الاربعة الجدد بالتهم ذاتها، بحسب ما افاد المدعون لوكالة يونهاب. كما اعتقل قبطان السفينة واثنان من افراد الطاقم السبت بتهمة الاهمال وعدم ضمان سلامة الركاب في انتهاك للقانون البحري. وغرقت العبارة الكورية الجنوبية الخميس وعلى متنها 476 شخصا ينهم 352 تلميذا في المرحلة الثانوية كانوا في رحلة مدرسية. وتأكدت حتى الساعة نجاة 174 شخصا ووفاة 49 آخرين، فيما لا يزال 253 شخصا في عداد المفقودين، معظمهم أحداث. وأظهرت الاتصالات الأخيرة بين العبارة الكورية الجنوبية ومركز المراقبة البحرية حدوث حالة من الفزع والحيرة سيطرت على طاقم قيادة السفينة قبل غرقها. وكشف تسجيل جديد عن أن أحد أفراد الطاقم سأل عدة مرات عما إذا كان هناك سفن قريبة لإنقاذ الركاب في حالة إصدار أمر بإجلائهم عن العبارة، التي غرقت يوم الأربعاء الماضي. وتركز التحقيقات على ما إذا كانت العبارة قد غيرت اتجاهها بدرجة انحناء شديدة على نحو أدى إلى ميلها على أحد جانبيها، وأيضا على فرضية إصدار طاقم العبارة أوامر مبكرة بإجلاء الركاب واحتمال ما كان سيؤدي ذلك إلى تقليل عدد الضحايا . ويعتقد خبراء أن انحراف العبارة ربما يكون قد تسبب في تحريك حمولتها الثقيلة ومن ثم فقدان توازنها. وشاركت في عملية الانقاذ سفن لخفر السواحل وسفن تجارية كانت في المنطقة اضافة الى مروحيات، وكانت العبارة في طريقها من ميناء اينشيون في غرب البلاد الى جزيرة جيجو السياحية الجنوبية عندما حلت بها الكارثة على بعد 20 كلم عن الساحل. واثر الحادث الذي نجم على ما يبدو عن اصطدام العبارة بصخرة، تلقى الركاب اوامر بالبقاء في مقاعدهم لاكثر من اربعين دقيقة، وحين بدأت العبارة تجنح كان قد فات الاوان ولم يعد بوسع الركاب الزحف للخروج من الممرات التي سرعان ما غمرتها المياه. من جهته قال احد الركاب لقناة "واي تي ان" التلفزيونية في اتصال هاتفي "سمعنا صوتا غريبا قويا ثم توقفت السفينة"، مضيفا ان "السفينة تتأرجح وطلب الينا ان نتمسك بشيء وان نبقى جالسين". ايلاف