عقيل الحلالي (صنعاء) تواصلت العمليات العسكرية ضد «القاعدة» في اليمن لترتفع حصيلة الغارات الجوية في يومها الثالث إلى 55 قتيلاً في شبوةوأبين، والبيضاء، وذلك بعد معلومات استخباراتية بأن عناصر التنظيم الإرهابي كانوا يتدربون للقيام بسلسلة هجمات تستهدف منشآت حيوية أمنية وعسكرية وأجنبية. فيما اغتال مسلحون ضابطاً رفيع المستوى في جهاز الاستخبارات وحارساً أمنياً وسط صنعاء. كما أعلن عن مقتل 3 جنود ومدني باشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين قبليين في المكلا. وقتل 8 عناصر من «القاعدة» أمس بينهم 3 في هجوم جديد شنته طائرة من دون طيار فجرا واستهدف سيارة رباعية الدفع من نوع «لاند كروزر» في منطقة ظليمين الصحراوية الواقعة على الطريق العام، الذي يربط بين بلدة بيحان ومدينة عتق، عاصمة شبوة، حيث ذكر شهود عيان أنهم رأوا سيارة مدمرة كلياً، وجثث 3 عناصر متفحمة، وأكدوا أنه بعد وقت قليل على الهجوم قامت وحدة مجهولة الهوية انزلت بمروحية بانتشال الجثث الثلاث، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشراً لوجود قيادي بارز بين القتلى يرجح أنه قائد «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» اليمني ناصر الوحيشي، أو السعودي إبراهيم العسيري خبير صناعة المتفجرات في التنظيم. وكان سقط 47 قتيلا من «القاعدة» بغارتين متعاقبتين بواسطة طائرات من دون طيار السبت في محافظة البيضاء، والأحد في محافظة ابين. وقال مسؤول يمني رفيع لوكالة فرانس برس: «إن العمليات ضد القاعدة التي دخلت يومها الثالث كبيرة وغير مسبوقة ومستمرة لتعقب جميع عناصر التنظيم»، وأضاف: «إنها عمليات استباقية وتأتي بعد معلومات استخباراتية بأن عناصر القاعدة يتدربون للقيام بسلسلة هجمات تستهدف منشآت حيوية أمنية وعسكرية وأجنبية». بينما أعلنت اللجنة الأمنية العليا تنفيذ ثلاث ضربات جوية استهدفت عناصر ل»القاعدة» كانوا يقومون بتدريبات عسكرية في وادي الخيالة، استعداداً لتنفيذ عمليات إرهابية ضد المنشآت الحيوية والمصالح الحكومية والأجنبية». بينما أكد موقع وزارة الداخلية اليمنية على الإنترنت مقتل حوالي 55 من القاعدة في الضربات الجوية منذ السبت الماضي. وقُتل 5 مدنيين، يعتقد أنهم سكان محليون، في غارة شنتها مقاتلة يمنية أمس على منطقة وادي الخيالة الجبلية في بلدة المحفد شمال شرق أبين، وذكرت مصادر محلية ل»الاتحاد» إن ال5 هم من أفراد عشيرة «باكازم، لافتة إلى أن المقاتلة اليمنية قصفت المعسكر في وقت صادف وجود عدد من السكان المحليين اتوا للتعرف على الأضرار التي خلفتها الغارات الجوية. وقال مصدر عسكري أن طائرات ميج 29 يمنية شاركت في قصف معسكر القاعدة في منطقة جبلية في سلسلة جبال «الكور» الفاصلة بين ابينوشبوة، حيث يعتقد بأن قيادات التنظيم تختبئ فيها. وأفادت وزارة الداخلية بأن الأجهزة الأمنية أوقفت 10 أشخاص في مدينة عتق عاصمة شبوة يشتبه بانتمائهم إلى «القاعدة»، وأوردت في بيان نشر على موقعها الإلكتروني «أن الموقوفين العشرة ضبطوا عند نقطة تفتيش وجميعهم قادمون من حي البرقا بمدينة عدن، وكانوا ينوون الالتحاق بتجمعات القاعدة في بلدتي ميفعة وعزان في شبوة. ووجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي رسالة شكر وتقدير لوحدة مكافحة الإرهاب بقوات الأمن التي نفذت العملية، قائلا «إنها تمثل رسالة قوية لعناصر الشر والإرهاب بأن القوات المسلحة والأمن على أهبة الاستعداد لمواجهتها وإحباطها في كل موقع وفي كل زمان ومكان»، مشدداً على أن هذه العملية تعكس مدى القدرات المتميزة والكفاءة العالية، التي تتمتع بها وحدة مكافحة الإرهاب بقوات الأمن الخاصة واستعدادها وجاهزيتها الدائمة لتنفيذ مهامها على أكمل وجه والوصول السريع إلى العناصر، التي تهدد أمن واستقرار الوطن أينما كانت وحيث لا تتوقع تلك العناصر». ... المزيد الاتحاد الاماراتية