GMT 0:58 2014 الثلائاء 22 أبريل GMT 0:59 2014 الثلائاء 22 أبريل :آخر تحديث طوكيو: زار حوالي 150 برلمانيا يابانيا الثلاثاء معبد ياسوكوني المثير للجدل في طوكيو والذي يكرم فيه عسكريون قتلوا في سبيل اليابان بينهم مجرمو حرب صدرت بحقهم احكام بعد 1945، كما اعلن متحدث باسم البرلمانيين. كما صلى في المعبد الثلاثاء عضو في حكومة رئيس الوزراء اليميني شينزو ابي، هو وزير الشؤون الداخلية يوشيتاكا شيندو، وذلك في اطار مهرجان الربيع الذي انطلق في هذا المعبد الشينتوي الاثنين ويستمر ثلاثة ايام. وتأتي زيارة البرلمانيين والوزير الى المعبد عشية زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الاميركي باراك اوباما الى اليابان. ويرجح ان تثير زيارة المعبد غضب كل من الصين وكوريا الجنوبية اللتين تعتبرانه رمزا للتوسع العسكري الياباني وتنتقدان دوما اي زيارة يقوم بها مسؤولون سياسيون كبار اليه. ويكرم في هذا الموقع الشينتوي 2,5 مليون عسكري ياباني قتلوا في سبيل وطنهم، بينهم 14 من مجرمي الحرب الذين حاكمتهم محاكم الحلفاء بعد هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية. وتنظر الصين وكوريا الجنوبية الى هذا المعبد على انه رمز للتوسع العسكري الياباني الذي كانتا من ابرز ضحاياه، فالاولى لا تنسى الفظائع التي ارتكبتها القوات اليابانية خلال استعمارها شبه الجزيرة الكورية (1910-1945) والثانية لا تنسى ما عانته من احتلال القوات اليابانية لجزء من اراضيها (1931-1945). وكان رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي قدم الاثنين شجرة "ماساكامي" المقدسة للمعبد، ولكنه لم يزره شخصيا. وقد اكد مسؤول حكومي أوردت كلامه قناة "ان اتش كي" التلفزيونية من دون ان تسميه، ان رئيس الوزراء قرر عدم زيارة المعبد خلال مهرجان الربيع بسبب رغبته في عدم اثارة حفيظة جارتيه قبيل ايام من زيارة اوباما التي ستبدأ مساء الاربعاء وتستمر حتى الجمعة. وسارعت بكين الى وصف تقدمة ابي بالعمل "الاستفزازي". وقالت وكالة انباء الصين الجديدة "شينخوا" الرسمية ان "تقدمة ابي ليست الا صفعة" للرئيس اوباما الذي يحاول تهدئة التوترات في منطقة تعتبرها ادارته اولوية لواشنطن. ومن المفترض ان يصل اوباما الى طوكيو مساء الاربعاء وسيمكث فيها حتى الجمعة، وذلك في اطار جولة اسيوية سيسعى خلالها الى تحسين العلاقات بين طوكيو وسيول، حليفتي واشنطن. وفي نهاية كانون الاول/ديسمبر الفائت، زار ابي المعبد في الذكرى الاولى لعودته الى السلطة. وكانت تلك اول زيارة لرئيس حكومة ياباني الى المعبد منذ 2006 وقد اثارت حفيظة كل من بكين وسيول اللتين تتنازعان ايضا مع طوكيو السيادة على مناطق حدودية. ايلاف