تمكنت القوات الامنية في الانبار غربي العراق، من احكام سيطرتها على معظم الممرات والمنافذ التي اتخذها تنظيم "داعش" الارهابي طرقا لنقل الامدادات الى افراده، لا سيما في الفلوجة، خلال المعارك التي خاضتها القوات المسلحة في اليومين الماضيين. بغداد (الصباح) وتهدف العملية الى تجفيف منابع تمويل التنظيم ، والتي يتوقع لها ان تستمر لغاية تحرير كامل مناطق الانبار، ليتسنى للقوات العسكرية تسوية اوضاع الفلوجة، التي ما زالت محاصرة من جميع جهاتها، منعا لهروب افراد "داعش" الى بقية مناطق المحافظة. ويأتي ذلك، في وقت افادت فيه مصادر من داخل الانبار، بان رجال الصحوات وابناء العشائر ساهموا في المعارك الى جانب القوات الامنية للقضاء على "داعش" مؤكدة في الوقت ذاته، تكبد افراد التنظيم خسائر جسيمة في الارواح والمعدات، فضلا عن السيطرة على اجزاء مهمة من القرى التي حاول الارهابيون اعادة نفوذهم اليها. وتزامنت تلك الاجراءات، مع النجاحات الامنية التي حققتها القوات العراقية في محافظة بابل، التي شهدت هي الاخرى حملة عسكرية واسعة في المناطق المحاذية للانبار، بعد تحركات ارهابية برزت في الآونة الاخيرة. من جهته اكد رئيس صحوة أبناء العراق وسام الحردان، ان القوات الامنية احكمت سيطرتها على اغلب ممرات امدادات تنظيم «داعش» من خارج قضاء الفلوجة . وقال الحردان في تصريحات صحافية: إن «القوات الامنية نفذت عمليات نوعية جعلتها تسيطر على جميع الطرق التي استخدمها «داعش» الارهابي لغرض تمرير الاسلحة الى قضاء الفلوجة. واضاف أن "تلك المنافذ شملت منطقة عامرية الفلوجة وجرف الصخر والحبانية والنخيب والعنكور فضلا عن عدد من الممرات المائية والصحراوية الوعرة الاخرى". وعلى صعيد متصل، قال الحردان: ان اشتباكات مسلحة دارت ليلة امس الاول بين عناصر ارهابية من "داعش" وقوات صحوة قاطع قرية البو ذياب برئاسة الشيخ عواد حسين شمال غربي الرمادي. وبين الحردان، ان قوات الصحوة شنت هجوما واسعا على العناصر الارهابية وتمكنت من قتل عدد من الارهابيين لم يتسن معرفة الرقم الدقيق بسبب شدة الاشتباكات مقابل استشهاد احد عناصر الصحوة. ولفت الى أن قوات الصحوة تمكنت من مسك قاطع المسؤولية الذي يمثل الحد الفاصل بين تواجد عناصر داعش ومقر قيادة عمليات الانبار بعد محاولة عناصر التنظيم الارهابي اجتياز القاطع. وكانت مصادر امنية اكدت في تصريحات صحافية، ان اشتباكات مسلحة شهدتها الرمادي هي الاعنف من نوعها منذ اسابيع بين الشرطة وعناصر من «داعش» دامت لعدة ساعات واستخدمت فيها قوات الامن اسلحة مختلفة في منطقة البو علي جاسم شمال شرقي الرمادي». وبين المصدر ان قوات الامن تمكنت من تحرير مناطق وسط وجنوب الرمادي التي كان يسيطر عليها "داعش" بشكل كامل واعادة افتتاح 3 مراكز للشرطة والتمركز بشكل كامل في هذه المناطق. وعلى الصعيد الامني، تمكنت القوات العسكرية من تحقيق انتصارات متوالية على مجاميع تنظيم داعش، في الانبار وعدد من المحافظات الاخرى، مكبدة افراد التنظيم خسائر فادحة في الارواح والمعدات، فضلا عن سيطرتها على العديد من الاوكار التي كانت بمثابة محطات انطلاق لاعمالهم الاجرامية. وافاد مصدر أمني في شرطة محافظة الانبار، بأن 5 عناصر من "داعش" قتلوا باشتباكات مسلحة في مناطق متفرقة من المحافظة. وقال المصدر في حديث صحافي: ان قوة من لواء الرد السريع اشتبكت، امس مع مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم داعش، في منطقة الحوز شمال الرمادي، تمكنت خلالها من قتل ثلاثة منه، لافتا الى ان جثث القتلى نقلت الى الطب العدلي. وفي حادث امني اخر، اكد مصدر في قيادة عمليات الانبار، ان قوة أمنية تابعة لقيادة عمليات الانبار تمكنت من قتل مسلحين اثنين من داعش في منطقة الصقلاوية شمال الفلوجة، فضلا عن تدمير صهريج وقود وخمس عجلات لهم تحمل أحاديات. / 2811/ وكالة انباء فارس