غادر عالم الدين البحريني آية الله الشيخ حسين النجاتي صباح اليوم الأربعاء مطار المنامة متوجهاً الى بيروت اثر ضغوط تعرض لها من قبل السلطات البحرينية منذ فترة لمغادرة بلاده. المنامة (مواقع بحرينية) وقد تعرض الشيخ النجاتي لضغوط مستمرة من النظام البحريني لمغادرة بلاده الا انه رفض المغادرة رغم تهديد السلطات الأمنية له وقرارها بترحيله الذي كان من المقرر تنفيذه الخميس الماضي، غير ان صورا بثت له اليوم في مطار البحرين. وفي سياق متصل، قالت منظمة العفو الدولية في بيان لها إن على حكومة البحرين أن "تُنهي التخويف الذي تمارسه ضد رجل الدين الشيخ حسين النجاتي الذي أسقطت جنسيته البحرينية". من جهته، ذكر نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية سعيد بومدوحة، أن "حملة التهديدات والمضايقات والتخويف ضد الشيخ حسين النجاتي أمر غير مقبول، ويجب أن تتوقف فوراً"، وأشار إلى أن "قرار سحب جنسية الشيخ النجاتي إلى جانب 30 بحرينياً آخرين في العام 2012 كان بمثابة محاولة تعسفية لإسكات منتقدي الحكومة، ويجب إلغاء ذلك فوراً". من جهته أكد عالم الدين البحريني السيد عبدالله الغريفي في حديث له مساء أمس في مسجد الإمام الصادق (ص) في القفول إن "ما حدث لآية الله الشيخ حسين النجاتي من مداهمة مكتبه إساءة واضحة، وما تبع ذلك من استدعاء اثنين من العلماء العاملين في المكتب، واللذين واجها إهاناتٍ متعمدة". وشدّد السيد الغريفي على أن "الجهات الأمنية استدعت النجاتي، ومورس ضدَّه الكثير من الضغوط لكي يغادر البلد وقد أعطيت له مهلة (48 ساعة) لمغادرة البحرين". ولفت إلى أن "ذلك الذي حدث يشكِّل انتهاكا صارخا لحقِّ المواطنة، ويُمثِّل استهدافا طائفيا سافرا، ويعبِّر عن سياسة الضغط والمصادرة للدور الشرعي لعلماء الدِّين، وأضاف أن "هذا العمل مُدانٌ وفق كلِّ المعايير الدينية والإنسانية والقانونية، ممَّا يفرض على منظمات العالم المعنية بقضايا الإنسان أنْ تستنكر ما حدث وتطالب بإيقافه". ويضطلع آية الله النجاتي بمهمة وكيل المرجع الديني آية الله السيد علي السيستاني في المنامة. واعرب الشيخ النجاتي عن اعتزازه بوطنه البحرين، وقال انه يفخر بانتمائه له، و"ليس لي بلد غيره"، وأضاف "لا يمكن لإنسان عاقل أن يترك وطنه طوع رغبته". / 2811/ وكالة الانباء الايرانية