تمكنت شرطة دبي من القبض على بريطانيين قاما بسرقة حقيبة تحتوي على 1,435,000 درهم إماراتي من سيارة أحد عملاء البنوك، ادعى الأول أنه من الشرطة، وانتشل الثاني الحقيبة ولاذ بالفرار. وصرح سعادة اللواء خبير خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، في مؤتمر صحفي عقده في مبنى القيادة، أن تفاصيل القضية تعود لورود بلاغ بتاريخ 20/4/2014 إلى غرفة القيادة والسيطرة في القيادة العامة لشرطة دبي يفيد بوقوع حادث سرقة مبلغ مالي من أمام بنك الإماراتدبي الوطني برقة البطين على شارع بني ياس بدبي . وفور تلقي البلاغ انتقل إلى مكان الحادث فريق متخصص من الادارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، وبالاستفسار من المبلغ الأول المدعو( ن. م. ك)، هندي الجنسية، والمبلغ الثاني المدعو( م. ش. ت)، هندي الجنسية، أفاد كل منهما أنه في حوالي الساعة 11.40 من صباح يوم الأحد الموافق 20/ 04/ 2014م، اتجه كلاهما إلى بنك الإماراتدبي الوطني الكائن بمنطقة رقة البطين، وقام المبلغ الثاني بصرف 3 شيكات بقيمة إجمالية قدرها 1.435.000 درهم، وضعه في حقيبة سوداء وعاد إلى السيارة التي كان ينتظره فيها المبلغ الثاني، وقام بوضع الحقيبة على الكرسي الخلفي، وأغلق باب السيارة، فإذ بشخص يطرق زجاج النافذة ويخبر السائق، المبلغ الأول، بأنه من الشرطة وأن الوقوف في هذا المكان ممنوع، وعليه سيحرر مخالفة مرورية، و طلب منه النزول من السيارة.. وحينها نزل المبلغان واتجها برفقة ذلك الشخص إلى خلف المركبة، وحاولا إقناعه بعدم تحرير أي مخالفة، ولكن حين سأله الثاني أن يبرز ما يثبت شخصيته، تظاهر بأنه سوف يخرج البطاقة من جيبه الخلفي وهمّ في مغادرة المكان. في هذه الأثناء فاجأ المبلغين المدعو( ع . ن . خ)، باكستاني الجنسية، بأن شخص آخر سرق الحقيبة من سيارتهما ولاذ بالفرار، حينها ركض الجميع خلف المتهم الأول، وتمكنوا من القبض عليه. وأضح اللواء المزينة أن الادارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، بعد القبض على المتهم الأول المدعو استيفن اوليفر، بريطاني الجنسية، يبلغ من العمر 49عاماً، شكلت فريق عمل بقيادة اللواء خبير خليل ابراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، ضم نحو أربعين دورية مباحث مساندة تم نشرهم خلال فترة وجيزة مزودين بأوصاف المتهم الثاني التي أدلى بها الشهود، وتمت تغطية كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، وتم تشكيل غرفة عمليات ضمت أكفأ الضباط، وذلك بهدف القبض على المتهم الثاني وضبط الأموال المسروقة قبل أن يتصرف بها أو يغادر خارج الدولة. في حوالي العاشرة من صباح اليوم التالي، وردت معلومات إلى قيادة الفريق تفيد عن تواجد المتهم الثاني خلف فندق كراون بلازا على شارع الشيخ زايد، فتم تطويق المكان والقبض عليه، وتبين أنه يدعى يوري لويس هاريس، بريطاني الجنسية، يبلغ من العمر 53 عاما، ولدى تفتيشه ذاتياً ضبط بحوزته 129 ألف درهم، وبمواصلة البحث والتحري تم ضبط مبلغ مليون و295 ألف درهم، مخبأة في حقائب سفره. وأضاف اللواء المزينة أنه ومن خلال جمع الاستدلالات، تبين أن المتهمين من أصحاب السوابق في بلدهما، وأفادا أنهما كانا قد زارا الإمارات سابقاً، ولاحظا أن الناس أثناء التسوق وإجراء المعاملات البنكية يحملون مبالغ مالية كبيرة في حقائبهم وجيوبهم، وهو أمر لم يعتاداه في بلدهما، فاتفقا على تنفيذ جريمتهما وقاما بذلك حسب وقائع البلاغ. هذا، وتمت إحالة المتهمين إلى النيابة مع المبلغ المالي المضبوط وذلك لاستكمال التحقيقات. كادر اللصان يمتلكان درجة عالية من الاحتراف، ولهما تاريخ جنائي طويل من السرقة يعود إلى أكثر من 30 سنة.. وبعد مداهمة معرض مجوهرات في باسل بسويسرا وكشفت الوثائق التي تمت مصادرتها عند القبض عليهما تبين أن هدفهما التالي كان مداهمة معرض مجوهرات في فينيسيا عبر سرقات منظمة للغاية تم ارتكابها بدقة تامة من قبل سارقين متطورين في هذه المهنة. يوري هاريس لص المجوهرات الشهير الذي سافر حول العالم مستهدفا أصحاب المليارات وبضائع تقدّر بمبلغ 500.000 جنيه استرليني وتمت إدانته بالتآمر للسرقة وإخفاء ممتلكات وتم الحكم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات، من محكمة ساوثورك كراون في لندن، وفي قضية ثانية قام بتشتيت وصرف انتباه سائق قبل أن يأخذ حقيبة تحوي 5 آلاف جنيه إسترليني . الاماراتيةللاخبار العاجلة