فوضى في الأمن وصحافة متخبطة، ولندن في حالة مزرية يرثى لها .. ذلك باختصار هو واقع العاصمة البريطانية التي تفاخر بأنها مدينة الضباب، ليستفيق الناس بعد الجريمة الثانية التي يتعرض لها إماراتيون، على الحقيقة الصارخة، وهي أنها مدينة المطارق والسواطير والمسدسات والجرائم .. بل مدينة اللصوص والقتلة والسفاحين. حدوث جريمتين في لندن ضد مواطنينا خلال شهر واحد في أماكن يفترض أنها آمنة، يؤكد أن الشرطة البريطانية فقدت احترافيتها وصارت في حالة ضياع، أو أنها متخاذلة في قضايا بعينها، تماماً كإعلامها الانتقائي الذي بات بلا بوصلة. لم تكتفِ بريطانيا بأنها لم تعد آمنة لزوارها، بل صار مجرموها الذين كسدت بضاعتهم فيها لتزاحمهم على الجريمة يغادرونها بحثاً عن طرائد في دول أخرى، ومن غباء اثنين منهم أن أتيا إلى دولة الإمارات معتقدَين أن أمنها في مستوى سكوتلاند يارد الذي عجز عن ردعهما، فإذا بشرطة دبي توقع بهما خلال أقل من 24 ساعة، لتنقذ الجميع من مجرمَين محترفَين خطرهما كبير، شتان بين الأمْنَيْن. هنا تختلف المعادلة بالنسبة للإنسان وكونه أولوية في كل شيء .. وهنا يرتقي الشعور بالمسؤولية، وهنا لا يكتفي عبدالله بن زايد بأن يقول «الحق سيعود لأصحابه» .. وإنما يقرن القول بالفعل كعادة أهل الإمارات. The post شتان بين الأمْنَيْن appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية