يوم أول .. ثم ثانٍ وثالث ورابع وخامس .. وها هو اليوم السادس يأتي ولا شيء سوى تلكؤ جهاز الأمن البريطاني في كشف الفاعل في حادثة الاعتداء على المواطنات في لندن، ومادامت الخيوط لم تتضح بعدُ لضعف الاحتياطات الأمنية والرقابية في الفندق، حيث مسرح الجريمة، وكذلك ضعف المتابعة من قبل الجهات البريطانية المعنية فالمسألة لا يمكن وصفها سوى بالتخاذل وعدم الحرص. نسي الأمن البريطاني أن الجرائم سواء المقيدة ضد مجهولين أو حتى التي عرف فاعلوها تضع سمعة بلاده على المحك، ونسي أن تهاونه في القضايا المتعلقة بالخليجيين والعرب سوف يفقد بريطانيا رصيداً كبيراً من عشاق السياحة فيها، وكان الأجدر بالناطقين الرسميين في ذلك الأمن أن يعاجلوا بتحقيقات جنائية مستخدمين أعلى التقنيات التي كم تحدثوا عنها وتباهوا بها، بدل هذا التراخي غير المبرر والمصحوب بشح المعلومات حول الجريمة ما أدى إلى اجتهادات غير موفقة وبدع وتأويلات وقصص مختلقة في الصحف البريطانية. رد الفعل الشعبي الإماراتي الرافض لأسلوب تعاطي الأمن البريطاني مع القضية هو رد طبيعي لن يستغربه من عرف الإماراتيين وأدرك أنهم شعب متلاحم مع بعضه في الأفراح والأتراح، فمن يتعرض منهم لموقف صعب لن يجد نفسه وحيداً، بل سيكون محاطاً بأبناء الوطن كلهم، ولذلك لن يقنعهم تصريح من مسؤول في الخارجية البريطانية لمجرد التهدئة لكنه غير مقرون بفعل، ولن يقنعهم أيضاً أن يكتفي السفير البريطاني في الدولة بالتعاطف مع المعتدى عليهن، وهو الذي يقيم في دولة الإمارات ويعرف أن الإماراتيين لن يصمتوا، ولن يقبلوا إلا بالقبض على المجرم ومحاسبته ليرتدع أمثاله ممن قد تسول لهم أنفسهم إيذاء الآمنين. The post ستة أيام .. ولا شيء لندن appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية