تقرير خاص.. أبرز المرشحين للرئاسة اللبنانية: عون وجعجع وقهوجي وسلامة يتنافس العديد من المرشحين على منصب رئاسة الجمهورية في لبنان، وتبرز من بينهم أسماء 4 مرشحين يحتلون صدارة الاهتمامات وهم: ميشال عون وسمير جعجع وجان قهوجي ورياض سلامة. بيروت (فارس) لا يوجد اتفاق دولي - اقليمي - محلي حتى الساعة لاختيار رئيس جديد للجمهورية اللبنانية خلفاً للرئيس الحالي ميشال سليمان والذي تنتهي ولايته بتاريخ الخامس والعشرين من الشهر المقبل، ولم تكن الجلسة الاولى لانتخاب الرئيس الأربعاء سوى ترجمة فعلية لهذا الكلام فتعطل نصاب الدورة الثانية وتأجلت الجلسة الى موعد لاحق يوم الاربعاء المقبل، بعد أن نال المرشح عن فريق الرابع عشر من آذار رئيس حزب "القوات" سمير جعجع 48 صوتا مقابل 52 صوتا بورقة بيضاء فيما نال رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" صوتا واحداً. بالامس كانت محطة افتتاحية للجلسات الانتخابية، ومعركة بدت على اشدها بعد دخول لبنان فعلياً معترك الاستحقاق الرئاسي. وفي البورصة الرئاسية تبرز اسماء عدة، منهم من هم مرشحون دائمون بطبيعة الحال وآخرين تقتضي المرحلة الراهنة ترشحهم، فمن هم أبرز هؤلاء المرشحين؟ لم تصل الحركة السياسية الى مستوى متطور على صعيد جوجلة الاسماء المطروحة، فيما البلاد دخلت اجواء المشاورات والاتصالات السياسية غير المنفصلة عن حركة الاجواء الخارجية المتعلقة بالاستحقاق، وفيما يلي نعرض أبرز الاسماء المرشحة ومدى حظوظها الى الوصول الى سدة الرئاسة. ميشال عون مرشح فريق الثامن من آذار يأتي الجنرال ميشال عون في الخانة الاولى للزعماء المسيحييين التقليدين ذات الشعبية المسيحية الاقوى. من حيث المبدأ فإنّه المرشح الاوحد والاساسي لدى قوى الثامن من آذار وتحديداً لدى فريقي "حزب الله" و"حركة أمل"، ويعولون مجتمعين على مسار مختلف في تاريخ انتخابات رئاسة الجمهورية، وخاصة ان خيار التمديد مرفوض بشكل قاطع بالنسبة اليهم. يصر الجنرال على أن يكون ترشحه توافقياً بحيث يستطيع أن يلعب دورا توافقياً في المرحلة اللاحقة، رافضاً ان تكون معركته فقط للمنافسة في وجه جعجع. وبناء عليه، يمضي فريق حزب الله وبقوة في ترشيح الجنرال بالرغم من انّ اسمه لم يكن من بين الاسماء المرشحة التي صُوت لها في الدورة الانتخابية الاولى، وذلك للاطاحة باسم جعجع من اجل وصول اسهل للجنرال الى سدة الرئاسة. يُضاف الى ذلك انّ بكركي الراعي المسيحي الاول تستسيغ اسم الجنرال عبر تحديدها مواصفات المرشح للرئاسة. ويُعتبر دور بكركي فاعلاً في ايصال مرشح الى نهاية المعركة. امّا على صعيد المواقف الاقليمية والدولية فلا يبدو انه ثمة فيتوات كثيرة على اسم عون، وكان قد تردد كلام سعودي نقلته صحيفة "الرياض" اعتبرت فيه انّ عون قد يكون جزءاً من النجاح والحل اذا تم انتخابه رئيساً للجمهورية اللبنانية برغم انه لا يقل سوءاً عن غيره، وبأنّ ترشيحه يأتي هذه المرة بتوافق فرنسي - أميركي وبعض الاطراف اللبنانية الذين عارضوا تحالفه مع حزب الله، مشيرة الى ان مناوئي ترشيح عون قد يقبلونه رئيساً اذا كان لكل اللبنانيين. وكذلك فلم يصدر عن الولاياتالمتحدة الاميركية اي معطيات تشير الى عدم قبولها باسم الجنرال. سمير جعجع مرشح فريق الرابع عشر من آذار يُعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع من الاسماء البديهية لترشحها الى رئاسة الجمهورية اللبنانية، وكان جعجع الذي خرج من السجن بموجب اتفاق سياسي بعد اتهامه ومحاكمته بارتكاب جرائم كثيرة خلال فترة الحرب الاهلية، قد حدد لنفسه مواصفات القوة وأعلنها معركة مفتوحة لرئاسة الجمهورية. وحشر جعجع افرقائه في خانته بالرغم من انّ معظمهم غير راضٍ بترشح الاخير وخاصة موقف سعد الحريري الذي بقي لغاية الساعات الاخيرة غير موافق على اسم جعجع كمرشح اوحد الى ان جاء القرار الاخير بالموافقة على ترشيحه، بانتظار ما ستؤول اليه نتائج الاحداث المقبلة، وخاصة انّ جعجع يُعتبر المنافس الاوحد الشرس في وجه الجنرال ميشال عون، حيث انّ بقية الاسماء لن تكون على القدر ذاته من الاهمية لخوض المعركة. ولكن الرياح تجري بما لا تشتهي سفن جعجع، اذ ان جلسة الامس أتت للاطاحة باسمه من اجل تبيان حجمه الانتخابي من خلال عدد الاصوات التي من المفترض أن يحصل عليها، وكان قد حصل على 48 صوتاً فقط لا تخوله الى الوصول الى السدة الرئاسية. يمضي جعجع في ترشحه ولكن لا مؤشرات تؤكد وصوله الى الرئاسة. أمين الجميل مرشح خارج دائرة الترشيح ومن ضمن فريق الرابع عشر من آذار يأتي اسم امين الجميل رئيس حزب "الكتائب اللبنانية"، وهو من بين الاسماء المطروحة ولكنه لم يعلن ترشحه لغاية الساعة بسبب ترشح سمير جعجع من ضمن الفريق ذاته. ويحاول الجميل الحفاظ لنفسه على مسافة سياسية واحدة من الجمع، يتقرب من الرئيس نبيه بري ومن البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ولكنه ليس الرئيس المطلوب لشد العصب المسيحي، وعليه يُستبعد أن يكون اسمه من بين الاسماء التي سيكون لها الحظ في الوصول الى سدة الرئاسة. النائب سليمان فرنجية مرشح التسويات هو رئيس تيار "المردة" ومن أبرز الاقطاب داخل فريق الثامن من آذار، ويبدو المرشح الأكثر واقعية حيث يتحدث انه لا يمكن أن يصل الى الرئاسة من دون تسوية سياسية، وبأن حظوظه لن تكون متوفرة بالوصول الى الرئاسة طالما انّ ميشال عون هو مرشح فريق الثامن من آذار، وعليه يبقى اسمه ضمن خانة مرشحي التسوية الاقليمية وهو أمر مستبعد في الظروف الراهنة. الوزير بطرس حرب والنائب روبير غانم يبرز ايضاً اسمان متداولان لدى 14 آذار وهما الوزير بطرس حرب والنائب روبير غانم، اسمان غير استفزازيين الى حد كبير، وترتبط امكانية وصولهما الى خانة المرشحين في حال اُستبعد اسم سمير جعجع عن الرئاسة. النائب هنري الحلو تم تداول اسم النائب في كتلة وليد جنبلاط، هنري الحلو مؤخراً كمنافس لسمير جعجع وقد حصل في الجلسة الاولى للانتخاب على 16 صوتا لا اكثر. ويأتي اسمه كاستفزاز لسمير جعجع كي لا يطرح اسم عون مقابل جعجع في الجلسة الاولى، ويعتبر الحلو انه ماضٍ في الترشح الى نهاية المعركة. قائد الجيش العماد جان قهوجي يتداول اسمه كثيراً من ضمن الفئة الثانية للمرشحين الذين قد يصلون الى الرئاسة بموجب تسوية اقليمية ودولية بناءً لظروف المرحلة المقبلة، فإذا اعتبرت المرحلة المقبلة امنية بامتياز فقد يكون اسم قهوجي مطروحاً بقوة، وسيكون بديلاً للفراغ الرئاسي ايضاً في حال تعذر الاتفاق على الوصول الى مرشح توافقي من الاسماء المطروحة سابقاً. حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وياتي ايضاً اسم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة كمرشح توافقي ولكن اسمه كرئيس يحتاج الى تعديل دستوري في المادة 49 التي تنص على عدم وجوب انتخاب القضاة وموظفي الفئة الأولى وما يعادلها في جميع الإدارات والمؤسسات العامة إلاّ بعد انقضاء سنتين على استقالتهم أو إحالتهم على التقاعد، ما يعني ان اسم سلامة وقهوجي ايضاً يتعارضان مع المادة المذكورة في الدستور. ولكن اي تسوية قد تأتي بهما في نهاية المطاف الى ربح المعركة. مرشحون آخرون في اطار الفئة الثالثة للمرشحين يأتي بعض الاسماء مثل الوزير السابق زياد بارود وهو وزير سابق للداخلية، ووزير الخارجية السابق جان عبيد، والذي يطرح اسمه بقوة وتزكيه اطراف دولية كمرشح تسوية قد يرضى به جميع الاطراف من الداخل والخارج، وخاصة انّ المملكة العربية السعودية ترحب بهذا الاسم. لا صورة واضحة للقرار النهائي بعد، وحديث التسوية فقط سيوصل مرشحا الى نهاية المطاف للربح بالمعركة الرئاسية، فهل تأتي التسوية باسم من خارج الاسماء المطروحة آنفاً؟ /2926/ وكالة انباء فارس