أكد استشاري الأمراض المعدية والفيروسية بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض الدكتور سامي الحجار ل «المدينة» بما يخص مرض «كورونا» أن وسائل التواصل الاجتماعي كان لها دور كبير في نشر الخوف بين المواطنين بمرض «كورونا» بسبب عدم دقة المعلومات المتناقلة واحتوائها على الكثير من المغالطات. وأضاف الحجار: إن تقيّد الناس بآداب السعال والعطاس وغسل اليدين بالماء والصابون أو المطهرات بشكل دوري سيساعد على التقليل من انتقال فيروس «كورونا» مبينًا أن انتقال الفيروس صعب وليس من السهولة أن ينتقل بين شخص وآخر ولم يثبت حتى الآن أنه وصل إلى مرحلة انتقاله بين أفراد المجتمع بسهولة أو بشكل سريع، مشيرًا إلى أنه ليست هناك إصابات مؤكدة ظهرت بالمدارس. من جانبه قال استاذ علم النفس المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور محمد المطوع : إن مخاوف الناس أو قلقهم برهاب «كورونا» أمر طبيعي لأن البشر بطبيعتهم يخافون الموت ويرتفع لديهم التوتر كلما ذكر لهم أي موضوع يثير لديهم الخوف مثل «كورونا» أو غيره . وأضاف : إن ارتفاع حدة الخوف والذي قد يصل إلى الرّهاب ليس من المرض نفسه ،بل قد يكون مما يعتقد انه مصدر المرض وهي الإبل فيبتعد الناس عن كل ما يحتمل انه المصدر ويزداد لبسهم للوقاية ك «الكمامات» بل إن بعضهم سيتجنّب زيارة الأسواق أو الأعراس ونحوها . وبيّن إلى أنه يمكن القضاء على هذه المخاوف بتوعية الناس عن أسباب المرض الحقيقية وتطمينهم أن الأمر طبيعي وفي حدود السيطرة وبأنه لم يثبت انتقاله عن طريق الإبل أو الخفافيش وأنه لاينتقل بسهولة من خلال وجود الشخص في التجمعات مع توجيه وسائل الإعلام للتقليل من الحديث عنه حتى لايثير الرعب والخوف في الناس مع توجيههم لأخذ المعلومة من المصدر المختص مع الابتعاد عن المصادر التي تضخّم المرض . من جانبه أوضح الخبير الاقتصادي عمرو كردي أن انتشار الأمراض التي لايوجد لها علاجات واضحة يبث نوعا من التذمّر بين الناس ،وقد يؤدي بهم إلى اللجوء الى بعض العلاجات البديلة كالطب الشعبي وخلافه مما يسهم في زيادة أسعارها ونمو الاسواق السوداء ببعض سلعها. مطالبا الجهات الرقابية لوزارة التجارة التأكد من سلامة هذه المنتجات المزعومة. صحيفة المدينة