أكد رئيس أركان جيش الاحتلال الصهيوني ، بيني جانتس على ضرورة استمرار التعاون والتنسيق الأمني بين قوات الاحتلال والسلطة الفلسطينية في الضفة مشيرا إلى أن "العقلانية التي تمارس من قبل ضباط وقوات الجيش في الضفة الغربية، والتنسيق الأمني الجيد، وتفهم تعقيدات المهمة المنوط بها القوات البرية يجب أن تستمر لمواصلة العمل في الوقت الحالي". تأتي تصريحات جانتس التي نشرتها صحيفة "إسرائيل اليوم" على خلفية تطورات أمنية شاهدتها مدن وقرى الضفة الغربية منذ مطلع الأسبوع الجاري ، حيث شهدت الضفة اشتباكات بين متظاهرين فلسطينيين وجنود الاحتلال، وكذلك عدة حملات اعتقال شنتها أجهزة الأمن الصهيونية ضد فلسطيني الضفة، عقب هذه الاشتباكات، أخرها كان اعتقال 7 فلسطينيين أمس اتهمت سلطات الاحتلال 3 منهم بالانتماء لحركة حماس وإلقاء زجاجات حارقة وحجارة على عناصر حرس الحدود. يذكر أن التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني بدأ منذ التسعينات بموجب اتفاقية أوسلو، واتفاقية طابا، وهو بمقتضاه يتم إطلاق يد السلطة الفلسطينية الناشئة حين ذاك في مكافحة"الإرهاب" وذلك مقابل عائدات الضرائب التي تحولها إسرائيل شهريا إلى السلطة، واتخذ طابع التنسيق المباشر بإشراف وتدريب أمريكي لعناصر الأمن الفلسطيني مع صعود محمود عباس لسدة الحكم في فلسطين، وكان يشرف على هذا التنسيق من جانب الولاياتالمتحدة الجنرال كيت دايتون، وشمل هذا التنسيق إبلاغ العدو عن أي تحرك للمقاومة في الضفة. ومؤخرا قدمت الدولة المزعومة شكوى إلى الولاياتالمتحدة بشأن ضعف التنسيق الأمني مع الجانب الفلسطيني في الضفة الغربية، فيما أرجعه البعض للتعنت الإسرائيلي مع عباس، والذي بمقتضاه أمر بتعطيل التنسيق مع العدو الإسرائيلي. وهو ما قوبل بإيقاف ضخ أموال الضرائب إلى السلطة. البديل - دولي - أخبار