يؤدي الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الذي أعيد انتخابه في 17 أبريل لولاية رابعة من خمسة أعوام بغالبية 81 بالمئة من الأصوات، اليوم الاثنين اليمين في احتفال عام يقام في العاصمة الجزائرية، بحسب ما أفادت الصحافة الجزائرية. وينص الدستور على أن رئيس الجمهورية المنتخب يؤدي اليمين الدستورية في حفل علني خلال الأسبوع الذي يلي انتخابه. وأكدت صحيفة «الخبر» أنه «مطلوب من بوتفليقة أن يقرأ النص قراءة صحيحة وهو واقف وبصوت واضح حتى يسمعه الجزائريون، لا أن يتمتم أو يقول كلاما صامتا». وتساءلت «فهل الذي سمعه الجزائريون ينطق بصوت خافت وبصعوبة، قادر على تخطي هذا الامتحان دون أن يثير من جديد الجدل حول حالته الصحية؟». وأعيد انتخاب بوتفليقة لولاية رابعة مع 81,49 بالمئة من أصوات الناخبين بحسب النتيجة النهائية التي أعلنها المجلس الدستوري الثلاثاء. وحصل منافسه الرئيسي علي بن فليس على نسبة 12,30 بالمئة من الأصوات، وبلغت نسبة المشاركة 50,70 بالمئة، وفق النتائج النهائية. وفي رسالة إلى مواطنيه بثت بعد إعلان هذه النتائج مباشرة، وعد بوتفليقة بتوجيه رسالة إلى الجزائريين في الأيام المقبلة يضمنها تعهداته لهم واطلاعهم على عملية البناء الوطني التي سيقوم بها معهم. وأعلنت الأحزاب والشخصيات التي قاطعت الانتخابات مقاطعتها أيضا لحفل أداء اليمين الدستورية. وقال عبدالرزاق مقري رئيس حزب حركة مجتمع السلم أحد الأحزاب التي قاطعت الانتخابات لوكالة فرنس برس «إنه مسار منطقي للمقاطعة.. وستتبعه كل الأحزاب والشخصيات التي دعت إلى عدم المشاركة في الانتخابات». كما لن يشارك في الحفل نواب حزب جبهة القوى الاشتراكية، التي كان موقفها «عدم المشاركة وعدم الدعوة إلى المقاطعة». ومن جهة ثانية أكد ملك أغنية الراي الشاب خالد لوكالة فرنس برس من باريس أنه سيشارك في حفل أداء الرئيس بوتفليقة اليمين لولاية رابعة. وقال «سأسافر نحو الجزائر تلبية لدعوة من الرئاسة لحضور حفل تأدية اليمين». وكان خالد من بين المغنيين الذي شاركوا في فيديو كليب يساند الولاية الرابعة لبوتفليقة، لكنه اعتبر أنه «شارك في عمل فني من أجل الجزائر وليس من أجل شخص» بحسب ما أوضح لوكالة فرنس برس. إلى ذلك، خرج آلاف الجزائريين بمدينة تيزي وزو شرق الجزائر، في مسيرة سلمية أمس بدعوة من حركة استقلال منطقة القبائل الانفصالية للمطالبة بحق تقرير الشعب القبائلي لمصيره. وذكر الموقع الإخباري الإلكتروني «كل شيء عن الجزائر» أن المتظاهرين كانوا يهتفون باستقلالية منطقة القبائل ورفعوا شعارا واحدا «من أجل تقرير مصير الشعب القبائلي». وانطلقت المسيرة من أمام مقر جامعة تيزي وزو باتجاه وسط المدينة في غياب عناصر الشرطة. (الجزائر-وكالات) الاتحاد الاماراتية