يزور رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا واشنطن يوم الأربعاء 7 أيار (مايو)، حيث سيلتقي وزير الخارجية جون كيري ومسؤولين في الكونغرس. لندن: وسط ظروف معقدة دوليا تجعل من الملف السوري ليس على أولويات الدول الكبرى التي اصبح هاجسها الاول تسرب الجهاديين للقتال في الداخل السوري، يتوجه رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية أحمد الجربا الى واشنطن يوم الاربعاء القادم السابع من ايارمايو، في زيارة لايام عدة، يلتقي خلالها وزير الخارجية الأميركي جون كيري ومسؤولة الأمن القومي سوزان رايس وكبار المسؤولين في الخارجية والكونغرس. وسيقوم الجربا باجراء لقاءات عدة مع كبرى وسائل الاعلام الامريكية و ويلقي محاضرة في احدى الجامعات الأميركية. يرافق الجربا وفد مؤلف من العميد عبد الله البشير رئيس هيئة الأركان في الجيش الحر، والأمين العام للائتلاف بدر جاموس، وأعضاء الائتلاف ميشيل كيلو، صلاح درويش، هادي البحرة، منذر آقبيق، أنس العبدة. تسليح المعارضة في غضون ذلك أفادت وسائل إعلام أميركية، أن معارضين سوريين بدأوا بتسلم صواريخ مضادة للدبابات من الولاياتالمتحدة، وقالت أن واشنطن سمحت بوصول شحنة من الصواريخ الموجهة الى الجماعات المعارضة، لمواجهة تفوق البحرية السورية بفضل الدبابات، في حين تحاول وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي ايه) توسيع دعمها للمعارضة السورية المعتدلة بالرغم من التخوف من وقوع هذه الأسلحة في ايدي جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة. وحسب المعلومات يسمح هذا النوع من الصواريخ ومداها اربعة كيلومترات باختراق تحصينات او طبقات من الصلب. خطة من ست نقاط صحيفة واشنطن بوست الأميركية وفي تقرير لها، كشفت أن الإدارة الأميركية أعدت خطة من ست نقاط تهدف إلى زيادة الدعم السري لقوات المعارضة من خلال التدريب والتسليح، لاسيما تزويدهم بمضادات طيران. والى جانب موضوع اوكرانيا الذي يبدو أنه سحب بساط الاهتمام الدولي من الملف السوري فان الدول الأوروبية إضافة إلى الولاياتالمتحدة الأميركية ستعقد اجتماعا في الثامن من الشهر المقبل في بروكسل، يحضره تسع دول أوروبية فضلا عن ممثلين عن تركياوالولاياتالمتحدة والمغرب والأردن وتونس، للبحث في تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا. وقالت وزيرة الداخلية البلجيكية ان "التعامل مع المقاتلين العائدين من سوريا يشكل أحد أهم القضايا التي تستوجب التعامل معها"، لافتة الى أن وجود "قاعدة " لتنظيم القاعدة على ابواب أوروبا، هو مشكلة جديدة يطرحها النزاع في سوريا. دعم المعارضة المعتدلة في هذه الاثناء قام المبعوث الأميركي الجديد دانيال روبنستين بجولة شملت عددا من الدول، بعد أن التقى معارضين سوريين ورئيس الائتلاف وأعضاء الائتلاف وأفرادا في مؤسساته، بهدف تنسيق المواقف إزاء المرحلة المقبلة من دعم المعارضة السورية، وكذلك كثف من الزيارات ممثلو عدد من الدول الغربية لدى المعارضة السورية. ولفت أكثر من مصدر الى التصريحات الاخيرة التي أطلقها السفير الأميركي السابق روبرت فورد والى ما قاله خلال ندوة في "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى"، إن الدول الداعمة للمعارضة يجب أن تركز على دعم المعارضة المعتدلة وتزويد مقاتليها بالدعم غير الفتاك اللازم، وضرورة قيام قادة المعارضة السياسية بمخاطبة مؤيدي النظام بأن هناك بديلاً سياسياً مطمئناً لسورية، وإقناع روسيا وإيران بأن هناك الافضل للدفاع عن مصالح جميع الأطراف في سوريا. وتوقع فورد الذي تابع الملف السوري حتى تقاعده، إن سورية ستضم كانتونات في المرحلة المقبلة تحت مظلة حرب استنزاف داخلية بين الأطراف المقاتلة وحرب استنزاف إقليمية، ذلك أن المعارضة لن تكون قادرة في المدى المنظور على استعادة السيطرة على القوس الممتد من دمشق إلى القلمون وحمص والساحل السوري غرباً، في مقابل سيطرة فصائل من المعارضة على مناطق شمال غربي البلاد وشمالها الشرقي وسيطرة فصائل أخرى على مدينة حلب شمالاً. وكان وفد الائتلاف السوري طالب الولاياتالمتحدة الأميركية بموقف رادع وقوي تجاه اجرام نظام الأسد، وما يمارسه من عنف في سوريا وذلك خلال اجتماع ضمه في اسطنبول مؤخرا مع لجنة أميركية مكلفة بتقييم أداء الحكومة الأميركية والمنظمات الأميركية تجاه الأزمة السورية، وخلال لقاء وفدرسمي أميركي من وزارة الخارجيةالأميركية والكونغرس الخميس الماضي، ضمّ كلاً من السيناتورباول غروفوماركوورد من الوكالة الأميركية للتنمية، وآدميزير سكيمن وخلود قنديل من وزارةالخارجية الأميركية. ايلاف