دعت وزارة الخارجية المصرية، أمس، دول العالم إلى احترام استقلالية القضاء المصري . وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية بدر عبد العاطي، في تصريح، إنه على دول العالم أجمع أن تفهم أن القضاء المصري مستقل تماماً . وأضاف لا نستطيع التعقيب على أحكام القضاء، ومبادئ الديمقراطية تتحدث عن ضرورة الفصل بين السلطات، والقانون يكفل الحق الكامل في التقاضي . وأشار إلى أنه لو كانت هناك بعض الأحكام التي صدرت، فالنيابة العامة طعنت عليها بالفعل أمام النقض، وهناك عملية من التقاضي ستأخذ وقتاً، وسيتم توفير كل الضمانات الخاصة بالمحاكمة . وأوضح أن القرار الخاص بإعدام منتمين لجماعة الإخوان بالمنيا ليس حكماً نهائياً، ولكنه قرار بإحالة الأوراق للمفتي . وكانت الولاياتالمتحدة وفرنسا والسويد وألمانيا طالبت السلطات المصرية، بإلغاء أحكام الإعدام التي صدرت، الاثنين، بحق 37 من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، وكذلك وقف إحالة أوراق أكثر من 600 آخرين، بينهم المرشد العام محمد بديع، إلى المفتي لاستطلاع رأيه الشرعي في إعدامهم . وقالت الخارجية الألمانية، أمس، إن ألمانيا استدعت السفير المصري للاحتجاج على ما قالت إنها أحكام إعدام جماعية على أعضاء في جماعة الإخوان، ولحث القاهرة على توفير محاكمة عادلة للمتهمين . وقال وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير في بيان "إن المئات من أحكام الإعدام تجعل مما نفهمه على أنه مبادئ ديمقراطية أضحوكة" . وأضاف "السلطات المصرية تخاطر بمزيد من عدم الاستقرار في بلادها وبترسيخ الانقسامات السياسية والاجتماعية قبل الانتخابات الرئاسية في مايو/ أيار" . ونددت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي، أمس، بالأحكام الأخيرة، وقالت إن هذه المحاكمة الجماعية انتهكت بوضوح القانون الدولي الذي يتطلب إجراءات تقاضي سليمة . . واعتبرت إيران أن أحكام الإعدام قد تؤدي إلى زيادة تدهور الأوضاع في مصر . وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم في مؤتمر صحفي إن "أحكاماً من هذا النوع، يمكن أن يكون لها نتائج سياسية واجتماعية، تشجع أعداء مصر على القيام بتحركات تؤدي إلى تدهور الوضع في هذا البلد" . وأضافت أن "تلك الأحكام تتناقض مع مبدأ التسامح والوفاق السياسي والاجتماعي" . وقالت المتحدثة باسم مكتب مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، في مؤتمر صحفي "لا يمكن اعتبارها بصراحة وعلى الإطلاق محاكمة عادلة . حوكم معظم المتهمين غيابياً ولم يتسن لمعظمهم لقاء محامين ويبدو أن الدفاع لم يكن لديه فرصة لاستجواب الشهود . (وكالات) الخليج الامارتية