كتب - عبدالمجيد حمدي: تبدأ الشركة الوطنية للتأمين الصحي"صحة"، اليوم في تطبيق المرحلة الثانية من خطتها بشمول خدمة التأمين الصحي المجاني جميع الأسر القطرية، وبموجب هذه المرحلة سيتمكن جميع المواطنين القطريين - والذين يتم إدراجهم تلقائيًا في نظام التأمين الصحي - في هذه المرحلة من الحصول على خدمات الرعاية الصحية في جميع المستشفيات الكبرى في البلاد وبعض المراكز الصحية الخاصة، التي تم إدراجها ضمن مزودي الخدمة في هذا الإطار، بصورة تلقائية، وبمجرد إبراز هوياتهم القطرية. ومن المنتظر أن يتم تطبيق المرحلة الثالثة لتشمل كافة السكان في قطر بنهاية 2015. وكانت المرحلة الأولى من الخطة قد بدأت في شهر يوليو من العام الماضي، والتي شملت المواطنات القطريات ممن بلغن الثانية عشرة من العمر في خدمات صحية مجانية في أمراض النساء، والتوليد، والأمومة، والرعاية الصحية الخاصة بالمرأة، في ثمانية مستشفيات كبرى في قطر، وفي المرحلة الثانية تمت إضافة مركز صحي خاص وهو مركز الحياة الطبي ومن المنتظر أن يواجه مقدمو الخدمات الطبية تحدّيًا كبيرًا لتلافي الازدحام وطوابير المرضى الكبيرة. الراية واجهت المسؤولين في المستشفيات الخاصة بمدى القدرة على إمكانية مواجهة الزحام المتوقع من قبل المراجعين مع بدء تطبيق المرحلة الثانية وما هي الاستعدادات التي تم اتخاذها لذلك؟ والذين أكدوا أنهم مستعدون لمواجهة التدفق المتوقع وأنهم اتخذوا في سبيل ذلك عدة خطوات مثل التوسع في الغرف والمنشآت وزيادة أعداد الكوادر الطبية والموظفين العاملين. في البداية يؤكد د.عبدالعظيم حسين المدير الطبي للمستشفى الأهلي: المستشفى الأهلي في الوقت الحالي يستقبل حوالي ألف مراجع يوميًا ونتوقّع بالفعل زيادة في إقبال المواطنين على المستشفى مع بدء تطبيق المرحلة الثانية من برنامج التأمين الصحي وقد اتخذنا العديد من الإجراءات لمواجهة هذا الأمر. وأشار إلى أن المستشفى قام بزيادة عدد الغرف بمقدار 50 غرفة جديدة بالنسبة للمرضى الداخليين فضلاً عن توسيع العيادات الخارجية بمقدار 22 غرفة جديدة وهو ما دفع الإدارة إلى استقدام وتوظيف المزيد من الكوادر البشرية سواء بالنسبة للأطباء الجدد حيث تم التعاقد مع 30 طبيبًا جديدًا في جميع التخصصات، أو الممرضات والذين تمت زيادة عددهن بمعدل 150 ممرضة جديدة لمواجهة الزيادة المتوقعة في الإقبال على المستشفى. وأشار إلى أن المستشفى يقوم بإجراء ما بين 400- 450 عملية جراحية في الشهر ويستقبل حوالي 1000 مراجع يوميًا ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد بنسبة تتراوح ما بين 30%-40% وهو ما جعل إدارة المستشفى تتخذ هذه الإجراءات التوسعية الجديدة. وقال: تم تغيير وتحديث جميع أجهزة التخدير الموجودة بالمستشفى بالكامل وبعض أجهزة الأشعة التي تمّ توسيع القسم الخاصّ بها، مشيرًا إلى أن غرف العمليات الحالية يبلغ عددها 7 غرف فقط وسيتمّ في المستقبل القريب زيادتها إلى 16 غرفة، كما تمّ افتتاح قسم لعمليات الكلى والقلب المفتوح وإدخال تقنيات جراحية جديدة في علاج السمنة المفرطة. نسبة الزيادة يقول د.عثمان السعيد رمضان مدير مستشفى عيادة الدوحة: القطاع الطبّي الخاصّ له خبرة كبيرة في العمل ضمن أنظمة التأمين الصحيّ المُختلفة، حيث يتعامل بالفعل مع شركات وهيئات خاصة تقوم بالتأمين على مُوظفيها لدى المستشفيات الخاصّة ومن ثم فإن العمل بالمرحلة الثانية من التأمين ليس جديدًا بالنسبة لنا حيث نتعامل مع شركات تأمين كثيرة وبالتالي فنحن نتعامل مع شرائح كثيرة مؤمن عليها بالفعل وتحديد نسبة الإقبال لن يتم توقعه قبل التطبيق الفعلي للمرحلة الثانية. وأوضح أن مستشفى عيادة الدوحة قد استعدت من جانبها لحدوث تزايد من قبل المراجعين والمرضى القادمين للمستشفى ومن ثم فقد تم تمديد ساعات العمل من السابعة صباحًا حتى العاشرة مساء فيما يعمل قسم الطوارئ على مدار الساعة دون توقف، مشيرًا إلى أنه يعمل بالمستشفى 75 طبيبًا، معظمهم من الاستشاريين. وتابع: نستقبل شهريًا حوالي 3 آلاف مراجع، وقادرون على استقبال المزيد بفضل وجود الكوادر الطبية المؤهلة لدينا وطواقم التمريض والموظفين العاملين بالمستشفى ولكن مازلت أرى أنه يصعب حاليًا توقع نسبة الزيادة المنتظرة في أعداد المراجعين مع تطبيق المرحلة الثانية، خاصة أن هناك خدمات إضافية لم تكن موجودة في المرحلة الأولى مثل أطفال الأنابيب وغيرها من الخدمات الكثيرة وهو ما سيؤدي الطبع لزيادة المراجعين. وأضاف: بدون شك سوف تسهم المرحلة الثانية من التأمين الصحي في تقديم الكثير من الحلول التي يعاني منها المراجعون بشكل عام، فالنظام الجديد يكفل للمريض حرية اختيار المركز أو المستشفى الطبي الذي يرغب في العلاج به، كما يحدث في جميع الدول التي تطبق برنامج التأمين الصحي ولا يكون تحديد الوجهة التي تفحص المريض محددة من قبل الدولة وليس المريض. وطالب بضرورة أن يتزامن بدء تطبيق المرحلة الثانية من التأمين الصحي مع حملة تثقيفيّة توعوية للجمهور عن حقوقه وواجباته بحيث لا يستغل التأمين الصحي بشكل سيئ ولا يقوم المُراجع بالذهاب إلى المستشفى إلا إذا كانت حالته تتطلب بالفعل الفحص الطبي اللازم، فإذا كانت حالة المريض لا تستدعي أكثر من زيارة للمركز الصحي التابع له فإنه بذلك قد وفر على نفسه الزحام بالمستشفيات والانتظار لفترات طويلة وكذلك قد ساهم في توفير فرصة ووقت أكبر لغيره ممن يستحق الفحص الطبي الدقيق، إنه يجب التوعية بحيث لا يكون التأمين مجرد فائدة يسعى كل من يتمّ التأمين عليه لاستغلالها حتى لو لم يكن في حاجة لها بحجة أنها شيء متاح مجانًا له عليه الانتفاع به. أحدث الأجهزة يقول د. فواز سعد استشاري أمراض النساء والولادة المدير العام لمركز الحياة الطبي، وهو أحدث المنضمين لمزودي الخدمات الطبية: نفتخر في مركز الحياة الطبي بأننا أول مركز طبي في قطر ينضم إلى نظام التأمين الصحي الاجتماعي والمركز من جانبه يقدم جميع الخدمات الطبية في تخصصات متنوعة ولدينا على سبيل المثال ست عيادات لأمراض النساء والولادة وهذا أكبر تجمع لهذا النوع من العيادات في مكان واحد في قطر. وأشار إلى أن الكادر الطبي بالمركز يصل إلى 19 طبيبًا جميعهم من الاستشاريين المتخصصين في أمراض النساء والولادة والعلاج الطبيعي والأمراض الجلدية والزهرية والليزر والأمراض الباطنية والعصبية وأمراض الأطفال والرضع والأسنان وأمراض القلب والشرايين وأمراض وجراحة العظام بالإضافة إلى وجود صيدلية بالمركز. وقال: مركز الحياة الطبي يحصل على شهادة ISO 9001 ،التزامًا منا بمواكبة كل ماهو حديث وعصري وفي إطار سعينا الدؤوب لتطوير خدماتنا وتسخيرها لخدمة مراجعينا على الوجه الأكمل وللظهور بمستوى يليق بالخدمات الطبية التي نقدمها، فجميع العيادات مجهزة بأحدث الأجهزة المطلوبة في التخصص الذي تقدمه بحيث يدخل إليها المريض ويتم فحصه تمامًا داخل العيادة دون الحاجة الى الخروج والتحويل الى وحدة خاصة بالأشعة أو الأجهزة المطلوبة للتشخيص. خطة مستقبلية وقال السيد عصام العجي مدير الموارد البشرية بالمركز تم الاستعداد جيدًا للمشاركة في تقديم خدمات التأمين الصحي المطلوبة بدءًا من اليوم حيث تم التوسع في العيادات التي يضمها المركز منذ فترة قريبة استعدادًا لهذا اليوم حيث تم افتتاح فرع جديد ملحق بالمركز لاستيعاب الزحام والضغط المتوقع من قبل المراجعين وهناك خطة لزيادة عدد الأطباء إلي ضعف العدد الموجود حاليًا. وأشار إلى أن هناك خطة مستقبلية أيضًا لافتتاح فرع ثالث للمركز، موضحًا أن المركز شهد خلال الفترة الماضية تزايدًا في أعداد المراجعين بالفعل ومن المنتظر أن تزداد هذه النسبة في الإقبال وهو ما جعل إدارة المركز تتخذ قرارات التوسع في المكان والكادر وزيادة الموظفين، موضحًا أن ما يقرب من 100 مراجع يقومون بمراجعة العيادات المتنوعة بالمركز يوميًا وأن الأيام القليلة القادمة سوف تكشف مدى الضغط والإقبال المتزايد من قبل المراجعين. وأوضح أن ساعات الانتظار بالنسبة لأي مريض لا تتجاوز الساعتين لمن لا يقوم مسبقًا بأخذ موعد أما من يتم تحديد موعد مسبق له فإنه لا يستغرق وقتًا على الإطلاق في الانتظار لأنه يأتي طبقًا للموعد المحدد مسبقًا ومن ثم يتم استقباله وإجراء القياسات الحيوية له وإدخاله الى الطبيب المتخصص لإجراء الفحص اللازم. الدوحة - الراية: أعلنت الشركة الوطنية للتأمين الصحي عن ضم مراكز صحية خاصة لشبكة مزودي الخدمة تشمل مراكز: الحياة الطبي، والجزيرة الطبي والأحمداني الطبي و6 فروع من المجموعة للرعاية الطبية، وذلك بالإضافة لمستشفيات العمادي، وعيادة الدوحة، والأهلي. وأكدت في بيان أصدرته أمس بمناسبة انطلاق المرحلة الثانية من نظام التأمين الصحي الاجتماعي "صحة" لكافة المواطنين والمواطنات اليوم أن التأمين الصحي سيشمل جميع المواطنين والمواطنات من كافة الأعمار بخدمات التأمين الصحي الشاملة للاحتياجات الصحية الأساسية من خلال شبكة من مزودي الخدمات الصحية من القطاعين العام والخاص وتشمل كلاً من مستشفيات حمد العام، والنساء التابع لمؤسسة حمد الطبية، والوكرة، والكوبي. وأشارت إلى تقديم خدمات صحية مغطاة بالكامل لكافة المواطنين والمواطنات والتي تشتمل على خدمات العلاج داخل وخارج المستشفيات، والرعاية الوقائية، والطوارئ، والعلاج الطبيعي، والعلاج الوظيفي، وعلاج النطق، والعناية طويلة الأجل، والتصوير الإشعاعي، وطب العيون، والمختبرات، وصرف الأدوية، لافتة إلى أنه سيتم تغطية طب الأسنان في شهر يونيو القادم. وأكدت أنه سيتم توفير قائمة شبكة المزودين الجديدة في الفترة القريبة ونشر قائمة محدثة من شبكة مزودي الخدمة على موقع "صحة" www.seha.qa ، لافتة إلى نشر قائمة بجدول الخدمات المقدمة على موقع "صحة" www.seha.qa الدوحة - الراية: أكدت الشركة الوطنية للتأمين الصحي أنه لا يمكن للشركة تغطية تكاليف الحصول على أعضاء لأغراض زراعتها، لأنها تدخل في مجال الاتجار بالبشر وتُعد مخالفة لحقوق الإنسان والقوانين والأعراف الدولية. وقالت الشركة، ردًا على ما نشرته الراية إن ما تم استثناؤه من قائمة الخدمات المشمولة بالتأمين الصحي هو تكاليف الحصول على أعضاء لأغراض زراعتها، حيث إن قوانين برامج نقل الأعضاء في دولة قطر تمنع دخول أي عضو لغرض الزراعة إلى الدولة إلا بإجراءات مقننة وبشفافية من خلال برامج زراعة الأعضاء، ولا يسمح بشرائها، نظرًا لمخالفة ذلك لحقوق الإنسان والقوانين والأعراف الدولية وتدخل في مجال الاتجار بالبشر، ولذلك لا يمكن للشركة أن تغطي تكاليف الحصول على أعضاء لأغراض زراعتها. وأضافت الشركة أن زرع الأعضاء هو إحدى الخدمات المشمولة في التأمين الصحي وليست ضمن الخدمات المستثناة وفقًا لجدول الخدمات المشمولة في المرحلة الثانية من نظام التأمين الصحي الاجتماعي في قطر "صحة". كانت الراية نشرت جدول الخدمات الطبية واشتمل على قائمتين، إحداهما للخدمات المشمولة بالتأمين ويأتي ضمنها زرع الأعضاء (برامج زراعة الأعضاء المتاحة في دولة قطر فقط)، وأخرى للمستثناة ومن ضمنها الحصول على الأعضاء بغرض زراعتها، ما وضع المواطنين في حيرة، هل سيتحملون تكاليف توفير الأعضاء والحصول عليها لأغراض زراعتها ويتحمل التأمين تكاليف الزراعة فقط أم سيتحمل التأمين عملية الزراعة برمتها. جريدة الراية القطرية