أسهمت تقنية الطابعة ثلاثية الأبعاد الجديدة في علاج مشكلات القلب لدى الأطفال من خلال توفير نموذج مادي للقلب بكل تفاصيله قبل الشروع بإجراء عملية جراحية له ما يتيح للأطباء فرصة تحليل الحالة بشكل أفضل، والقيام بمراحل أساسية من العملية قبل البدء بها وإجراءها على المولود، الأمر الذي يزيد من ثقة الجراحين ويقلص المدة الزمنية للعمليات. وقال الدكتور كيفين كليري المدير الفني لمبادرة الهندسة الحيوية في معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال، المركز الوطني لطب الأطفال، واشنطن العاصمة: «إن أحد أنجح ممارساتنا الطبية على الطابعة ثلاثية الأبعاد يكمن في مجال قلوب الأطفال، خصوصاً حديثي الولادة الذي يحتاجون إلى جراحة قلب معقدة». وأشار إلى أن عدد من الجراحين وجدوا أن الطباعة ثلاثية الأبعاد تفيدهم كثيراً في إيجاد مجسم صلب للقلب الذي سيخضع للجراحة؛ وذلك لأن نموذج القلب يتيح لهم القدرة على تشخيص الحالة بشكل أدق، والانتهاء من الإجراءات الأساسية قبل إخضاع الطفل حديث الولادة للعملية الجراحية. وأكد أن الطباعة ثلاثية الأبعاد ساعدت الجراحين على رفع مستويات ثقتهم، واختصار زمن العمليات الجراحية، عبر الانتهاء من الإجراءات المسبقة للجراحة خارج غرفة العمليات، وخفض فرص مواجهة تعقيدات أثناء الجراحة الفعلية. وقال كليري: «نأمل في نهاية المطاف أن نتمكن من استخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد في صناعة أعشاء بشرية، نتمكن من زرعها داخل أجسام المرضى، إضافة إلى أننا نأمل أمن نتمكن من إيجاد أعضاء بشرية عبر الطباعة ثلاثية الأبعاد، ومن ثم زرعها مع مختلف الخلايا العضوية حتى تنمو وتصبح عضواً مكتملاً». وأضاف: «لكن ذلك لا يزال في طور البحث، وإذا ما ثبت إمكانية حدوث ذلك، فأعتقد أن الأمر يحتاج إلى عشرة أعوام على الأقل حتى نراه أمراً واقعاً». وفيما يتعلق بمستقبل تطبيقات الطباعة ثلاثية الأبعاد بشكل موسع في مجال الرعاية الطبية، قال كليري، إن القدرة على طباعة أعضاء بشكل واقعي بهدف إجراء الدراسات الجراحية والتدريب، وكذلك طباعة الأدوات والمعدات بشكل اختباري تعتبر خطوات مهمة لمستقبل الطباعة ثلاثية الأبعاد في حقل الطب. ... المزيد الاتحاد الاماراتية