رأس الخيمة - عدنان عكاشة: تشهد أسواق السمك في رأس الخيمة، توريد أسماك (القرش)، بأنواعها المختلفة، مثل "اليريور" و"الصفيحة" و"سياف" و"الأقرن" و"الكراب"، كما تعرف بين الصيادين وأهل البحر، وذلك بكميات متفاوتة وعلى فترات متباعدة، نظراً لصعوبة صيدها، في ظل حجمها الكبير ومقاومتها العنيفة لشباك الصيادين وأدواتهم . وتتميز أسماك القرش المحلية بحجمها الكبير، فيما تلحق أحيانا إصابات طفيفة ببعض الصيادين خلال عمليات صيدها في البحر، وفق نواخذة وخبراء في قطاع الصيد البحري في الإمارة . وتكثر أسماك القرش المحلية، كبيرة الحجم، في سواحل الإمارات والمنطقة في مثل هذا التوقف سنوياً والذي يعد موسماً، فيما قدر متوسط وزن أسماك القرش، التي عرضت في أسواق رأس الخيمة قبل أيام، وهي 4 حبات فقط جرى توريدها من سواحل الإمارة، بنحو 50 كيلوجراما، وبطول يبلغ نحو 3 أمتار . وتثير أسماك (القرش) اهتماما لافتا من قبل الأهالي وزبائن سوق السمك في منطقة المعيريض برأس الخيمة ونظيره في مدينة رأس الخيمة، وهما السوقان الرئيسيان للأسماك في الإمارة، حيث تنقل من قبل الصيادين يوميا، ويتجمهر المتسوقون لرؤية تلك الأسماك ومعاينتها والتقاط الصور لها من قبل البعض، ويستدعي حجمها الكبير جرها ونقلها من قبل 6 عمال في أسواق السمك . وقال المواطن سالم الباطني، دلال سوق السمك في منطقة المعيريض: متوسط سعر سمكة (كراب)، وهي من فصيلة أسماك القرش، من وزن 50 كيلوجراماً، يصل إلى 1150 درهماً تقريبا، وهو السعر، الذي بيعت به، مشيراً إلى أن الصنف الصغير من أسماك القرش المحلية "اليريور"، يتفاوت وزنه بين 4 إلى 5 كيلوجرامات، ويحظى بطلب كبير من المستهلكين في الإمارات، لاسيما من المواطنين، نظرا لإعداد وجبة محلية وشعبية شهيرة في الإمارات ودول الخليج العربي من لحمه، تعرف ب"الجشيد" . وتحظى الأصناف الكبيرة من "القرش" المحلية بطلب يتراوح بين البسيط والمتوسط من المستهلكين محليا، في حين تصدر معظمها إلى الخارج، في ظل الطلب الكبير عليها في الأسواق العالمية، وتحديدا الآسيوية، حيث تستخدم "زعانفها" لأغراض طبية وغذائية، لما يشاع هناك عن قيمتها الغذائية والصحية الكبيرة . وأوضح أحد النواخذة من منطقة الرمس، 15 كيلومترا شمال مدينة رأس الخيمة، أن موسم أسماك القرش في سواحل الدولة يمتد من بداية يناير/كانون الثاني حتى نهاية مايو/ أيار سنويا . الخليج الامارتية