الخرطوم - "الخليج": حذرت مسؤولة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي، أمس، قادة دولة جنوب السودان من أنهم سيعتبرون مسؤولين، إذا تحول "الخطر الحقيقي" بحصول مجاعة إلى أمر واقع، مع تنامي السخط العالمي من ارتكاب فظاعات . وقالت بيلاي التي التقت الرئيس سلفا كير ونائبه السابق الذي يقود حركة تمرد ضده رياك مشار: صدمتني اللامبالاة الظاهرة حيال خطر المجاعة الذي أبداه كلا القائدين، لم يبدوا متأثرين كثيراً بالجوع وسوء التغذية المنتشرين على نطاق واسع بين مئات الآلاف من أبناء شعبهما، بسبب فشلهما شخصياً في حل خلافاتهما سلمياً، وأعلنت أن أكثر من تسعة آلاف طفل تم تجنيدهم في المعارك المستمرة منذ أربعة أشهر في جنوب السودان من قبل الحكومة والمتمردين، كما قتل أطفال خلال هجمات من دون تمييز على المدنيين من الجانبين . من جانبه، أكد المستشار الخاص للأمم المتحدة لمنع الإبادة إداما دينغ، أن الأممالمتحدة "لن تسمح" بتكرار الإبادة التي شهدتها رواندا عام 1994 في جنوب السودان، الذي يشهد منذ 4 أشهر اشتباكات عنيفة، ارتكبت خلالها مذابح على أساس قبلي . وقال دينغ في ختام زيارة لجنوب السودان إن "التحريض على الكراهية" وارتكاب مجازر "على أساس عرقي" في جنوب السودان يثيران المخاوف من أن يتجه هذه النزاع إلى مواجهات عنيفة خطيرة يصعب السيطرة عليها، وأضاف أن الأمين العام بان كي مون يشعر بقلق شديد وسيتحرك لتفادي تكرار ما حدث في رواندا في أي مكان آخر في هذه القارة . وبدأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس، جولة إفريقية من إثيوبيا، يتقدم جدول أعمالها إنهاء القتال في جنوب السودان، وهو ما تعمل لأجله واشنطن وإن اضطرت إلى اللجوء لفرض عقوبات . وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن كيري سيحاول خلال زيارته الإفريقية التي تستمر حتى 5 مايو/أيار تشجيع ترسيخ الديموقراطية وإرساء السلام والأمن، خصوصاً في جنوب السودان . وحذّر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية الأطراف المتنازعة في جنوب السودان، وقال: سنوجه رسائل قوية إلى الجانبين ليعلما أنهما سيتحملان المسؤولية إذا لم يتخذا الإجراءات اللازمة من أجل وقف اعمال العنف، وأكد أن واشنطن تعمل على قائمة أفراد يمكن أن تستهدفهم عقوبات . إلى ذلك، دعت الحكومة السودانية طرفي النزاع بدولة جنوب السودان لوقف الاقتتال والعودة للتفاوض من أجل الوصول لتسوية سياسية سلمية . الخليج الامارتية