رأى المستشار الرئاسي الأسبق وعضو مجلس الشعب السوري السابق جورج جبور أن الحديث عن استقالة المندوب الأممي في سوريا الأخضر الإبراهيمي ما هي إلا اجتهادات لا يمكن البت بها قبل أن تحصل. دمشق (فارس) وقال جبور إن تعثر جهود الابراهيمي للوصول إلى حل سياسي في سوريا هو السبب المباشر في تفكيره بالاستقالة، أما السبب الآخر فهو ربما يكون تحديد سوريا لموعد الإنتخابات وذلك ربطاً بالنجاحات التي ترى الحكومة السورية أنها تحققت على الأرض، وهي السبب المباشر الذي قصم ظهر البعير وبالتالي أدى لإنهيار عمل الإبراهيمي. واعتبر جبور في حديث خاص لوكالة أنباء فارس، إن محاولات بان كي مون لإعادة الابراهيمي عن استقالته مازالت مجهولة النتيجة، لكن الابراهيمي لم ينجح في سوريا، ولم يكن لديه حسن نية تجاه الأزمة السورية، ضارباً مثالاً عن الأزمة الأوكرانية وكيف اجتمعت الدول ذات العلاقة بشكل مباشر لتضع خطط إنقاذ للازمة الأوكرانية، حيث بدأ العمل الجدي باتجاه الحل. وتابع جبور: "أما في سوريا فكان هناك نسف لجدول عمل جنيف من قبل الأخضر الإبراهيمي ومعه بان كي مون من خلال خطاب الأخير في الجولة الأخيرة لجنيف2 وهذا ينم عن عدم دراية المجتمع الدولي إن صح التعبير بتفاصيل الأزمة السورية". وبالنسبة للأحاديث الإعلامية حول إمكانية تعيين خافيير سولانا كمبعوث أممي بديلاً عن الإبراهيمي، قال جبور إن هذه الأمور أيضاً مازالت اجتهادات لا يمكن تأكيدها إن لم تحصل، لكن سولانا، ارتبط اسمه بالحلف الأطلسي ويستطيع إن أراد أن يظهر النية الحسنة تجاه الأزمة السورية وأن يحاول إيجاد الحلول لتلك الأزمة ومن الممكن أن يكون له تأثير فيها إن تعهد أمام ممثل سوريا الدائم في الأممالمتحدة الدكتور بشار الجعفري، بأن يحترم ويتفهم مجموعة من النقاط والأمور التي تخص الأزمة السورية. لكن إن فعل عكس ذلك، والكلام لجبور، فلن نتوقع منه النية الحسنة حين ذلك. /2926/ وكالة انباء فارس