بلغ عدد المستفيدين من المبادرات الإنسانية التي تبنتها الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية في دبي، 542 نزيلاً ونزيلة بمبلغ 161 مليوناً و925 ألف درهم، حسب القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، الذي شدّد على ضرورة الاهتمام بالعملاء، وتقديم جميع التسهيلات للنزلاء وأسرهم ضمن المعايير التي تراعي متطلبات حقوق الإنسان، ومواثيق المنظمات الدولية. تصحيح المسار أكد القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، أن شرطة دبي تعمل انطلاقاً من أهدافها الإنسانية الرامية لمساندة الخيرين والمحسنين، وإسهاماً منها في لم شمل الكثير من الأسر التي تعاني غياب عائلها. وأضاف أن الشرطة تهدف أيضاً إلى إفراج كربة الموقوفين والسجناء ودفعهم للإقبال على الحياة بروح الأمل والتفاؤل، وإتاحة الفرصة أمام أصحاب القضايا البسيطة لتصحيح مسار حياتهم، ورعاية السجناء، وفك أسر المعسرين الذين حالت ظروفهم دون الإيفاء بالتزاماتهم. ووجه المزينة، خلال جولة تفقدية له بالإدارة، بضرورة التطوير المستمر لبرنامج الزيارات الإلكتروني بما يخدم المصلحة العامة، ويسهل على أسر النزلاء إجراءات الزيارات ويلبي طلباتهم بكل مرونة ويسر. وأكد أن النزيل تحت عهدة شرطة دبي، لذا وجب توفير كل الحاجات الأساسية له بما يتوافق مع الأنظمة العالمية المعمول بها، لأن الإدارة العامة للمؤسسات العقابية ليس هدفها معاقبة النزلاء وحسب، بل أيضاً إصلاحهم وتأهيلهم ليكونوا مستعدين للعودة إلى المجتمع. وأشار إلى أن الإدارة استقبلت، خلال العام الماضي، بخلاف أهالي النزلاء، 341 وفداً زائراً، منهم 307 من القنصليات العاملة في الدولة لمتابعة أحوال رعاياهم، و28 زيارة من الوفود والمؤسسات التعليمية، وست زيارات إعلامية، وبلغ عدد المستفيدين من الخدمات المقدمة 87 ألفاً و445 متعاملاً. ولفت إلى أن الإدارة تبنت العام الماضي 10 مبادرات إنسانية، استفاد منها 542 نزيلاً ونزيلة بمبلغ 161 مليوناً و925 ألف درهم، مشيراً إلى المساهمة في دفع الديات الشرعية للنزلاء الذين أكملوا سنوات طويلة في السجن، فضلاً عن توفير تذاكر السفر للنزلاء الوافدين المعسرين مادياً الذين صدرت بحقهم أحكام الإبعاد عن البلاد، وتقديم المساعدات الطبية للنزلاء المحتاجين للرعاية الصحية والمساعدات المالية المقطوعة والعينية للنزلاء والمساعدات المالية بقصد الإفراج عن النزلاء. وأكد المزينة، خلال حضوره دورة ميكانيكا السيارات بالتعاون مع أكاديمية الفطيم للتدريب، أهمية تأهيل النزلاء بتخصصات تلبي حاجات سوق العمل بالطرق الحديثة للإصلاح، ودمجهم في المجتمع من خلال الرعاية اللاحقة والتدريب، موجهاً شكره إلى أكاديمية الفطيم وبرنامجها الرائد (روافد)، الذي تنفذه الشركة بالتعاون مع الإدارة لتوظيف الكوادر المواطنة، بهدف تدريب وتعليم النزلاء على ميكانيكا السيارات، ليعودوا مواطنين صالحين يؤدون دورهم في عملية البناء والتعمير، وحتى يتفادوا الوقوع في الانحراف بسبب الضغوط المعيشية التي قد يواجهونها. ووقف على سير عمل خدمات الرعاية الصحية التي يقدمها المركز الصحي للنزلاء، وفقاً لأعلى المعايير الصحية العالمية، وتوفير العلاجات للحالات المرضية الخاصة، مهما كانت كلفتها، واطلع على عمل عيادة الطب العام في مبنى الإدارة التي استقبلت أكثر من 30 ألفاً و161 زيارة، خلال العام الماضي. الامارات اليوم