عندما يتحول مصدر قوتك إلى نقطة ضعف واضحة فمن الطبيعي أن يتغلب عليك منافسك بأسهل الطرق وأبسط الحلول، وهو ما حدث مع ريال مدريد هذا الموسم. وبات حلم حفاظ ريال مدريد على لقب الليجا صعبا بعدما اتسع الفارق في النقاط بين الميرنجي والصدارة التي يحتلها برشلونة إلى 13 نقطة عقب 16 جولة فقط من عمر المسابقة. وفقد الفريق الملكي 15 نقطة قبل نهاية المرحلة الأولى من الليجا، مما ينذر بموسم كارثي في قلعة مدريد. الفاعلية الهجومية لفريق جوزيه مورينيو تلعب دورا كبيرا في الانطلاقة الضعيفة لريال هذا الموسم، وهو ما يبرر ربط رادميل فالكاو نجم أتليتكو مدريد بالانتقال لصفوف الملكي. فيكفي أن فالكاو سجل في ال16 جولة الأولى من عمر الليجا 17 هدفا، في الوقت الذي سجل فيه ثنائي هجوم ريال كريم بنزيمة وجونزالو إيجواين 10 أهداف فقط. فمعدل تهديف الميرنجي هذا الموسم قل كثيرا عن الموسم الماضي، وهو ما تثبته الإحصاءات التي نشرتها صحيفة "ماركا" المدريدية. ريال مدريد توج بالليجا الموسم الماضي بعدما سجل مهاجموه 121 هدفا، كأكثر الفريق التي سجلت في تاريخ المسابقة. كما أن الفريق الملكي كان أكثر من سجل أهدافا في دوري أبطال أوروبا التي ودعها من نصف النهائي، بعدما سجل 35 هدفا. وفي هذه المرحلة من الموسم الماضي -بعد مباراتي السوبر و16 جولة من عمر الليجا ومرحلة المجموعات من دوري الأبطال وثلاث مباريات من كأس الملك- وصلت عدد الأهداف التي سجلها الميرنجي إلى 84 هدفا بمعدل بلغ 3,1 هدفا في كل مباراة. ولكن سجل لاعبو ريال هذا الموسم بعد نفس المرحلة 66 هدفا فقط، فقل معدل تهديف الفريق إلى 2,4 هدفا في المباراة الواحدة. الغريب في الإحصاءات أن مجموع تسديدات لاعبي ريال بين الثلاث خشبات خلال هذه الفترة من الموسم بلغ 210 تسديدة، وهو نفس عدد تسديدات لاعبي الميرنجي في النصف الأول من الموسم. وهو ما يوضح أن أزمة الفريق الملكي هذا الموسم ليس لها علاقة بصناعة الفرص، بقدر ما لها علاقة بالدقة والقدرة على إنهاء الهجمات. إحصائية أخرى تدلل على فقر لاعبي ريال للدقة هذا الموسم، حيث سدد لاعبو ريال 506 كرة بشكل عام على مرمى المنافسين حتى الآن مقابل 438 تسديدة الموسم الماضي. فاعلية برشلونة وبالتركيز على الليجا هذا الموسم، فأن ريال مدريد يتفوق على برشلونة في صناعة الفرص بالرغم من أن الفريق الكتالوني سجل حتى الآن 54 هدفا، مقابل 39 فقط للميرنجي. ريال حاول على مرمى منافسيه ب315 تسديدة من بينها 135 بين الثلاث خشبات، مقابل 219 تسديدة لبرشلونة من بينها 119 تسديدة بين الثلاث خشبات. فاعلية برشلونة في تحويل فرصه إلى أهداف هذا الموسم في الليجا وصلت إلى معدل تهديفي بلغ 3,37 هدفا في المباراة الواحدة.