قالت وزارة الداخلية المصرية ومصادر أمنية إن مجنداً في الجيش وشرطياً وانتحاريين اثنين قتلوا وسقط مصابون، أمس، في ثلاثة انفجارات بالقاهرة ومحافظة جنوبسيناء، في وقت أشادت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في النمسا بجهود وزارة العدل في ملاحقة مصادر تمويل جماعة الإخوان، والسعي لتجميد أرصدتها، خصوصاً في بريطانيا، والعمل على استعادة تلك الأموال. وتفصيلاً، قالت وزارة الداخلية في بيان نشر في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» إن انفجار القاهرة وقع في حي مصر الجديدة بشرق العاصمة. وقال البيان إن عبوة ناسفة محلية الصنع استخدمت في الهجوم، وإنه استهدف نقطة شرطة المرور «بميدان المحكمة بمصر الجديدة، ما أدى إلى استشهاد عريف عبدالله محمد عبدالله، وإصابة الملازم أول نصر عبدالقادر محمد إبراهيم وثلاثة مجندين إصابات مختلفة». مفتي مصر: مرتكبو العمليات الإرهابية «مفسدون في الأرض» دان مفتي مصر، الدكتور شوقي علام، بشدة التفجيرات الأخيرة، مؤكداً أن مرتكبي هذه العمليات الإرهابية مفسدون في الأرض، عاصون لأمر الله تعالى، ودعا إلى مواجهة الإرهاب بكل حزم. وقال إن كل إرهابي هو ظالم لنفسه ولغيره، ولن يكون بمنأى عن عقاب الله، جزاء إرهابه وإفساده في الأرض، وإراقته للدماء التي حرم الله، وزعزعة الاستقرار، وإشاعة الخوف في نفوس الآمنين. ودعا الأجهزة الأمنية إلى ضرورة مواجهة الإرهاب بكل حزم وقوة. ووقع الانفجار صباح أمس، وسبقه بساعات انفجارا جنوبسيناء، بحسب بيانين لوزارة الداخلية ومصادر أمنية. وقالت وزارة الداخلية في بيانها حول انفجاري جنوبسيناء إن أحدهما وقع خلال اشتباك قوة أمنية مع مفجر انتحاري كانت بحوزته قنبلة. وجاء في البيان أن الانفجار وقع «عند تعامل قوات القول الأمني المشترك بين قوات الشرطة والقوات المسلحة والمعين لتأمين طريق الطور بجنوبسيناء». وأضاف أن الانفجار وقع «حال اقترابه (المفجر الانتحاري) من قوة القول الأمني، ما أسفر عن استشهاد مجند في الجيش، وإصابة ثلاثة أفراد من الشرطة وآخر من الجيش». وقالت وزارة الداخلية في البيان إن انتحارياً آخر في المنطقة فجر عبوة ناسفة لدى مرور حافلة سياحية كانت تقل عمالاً، ما أدى إلى اشتعال النار في الحافلة، وإصابة أربعة عمال إصاباتهم طفيفة. وأضافت «بتمشيط المنطقة عثرت أجهزة الأمن على سيارة خاصة بداخلها عدد من قذائف آر بي جي، وتم فرض طوق أمنى بتلك المنطقة والتحفظ على السيارة». وقالت مصادر أمنية إن الانفجار الأول وقع على طريق طور سيناء شرم الشيخ على مسافة خمسة كيلومترات من مدينة طور سيناء عاصمة محافظة جنوبسيناء. وتبعد طور سيناء عن منتجع شرم الشيخ نحو 100 كيلومتر. وأضافت المصادر أن الانفجار الثاني وقع على الطريق نفسه على مسافة نحو 60 كيلومتراً من شرم الشيخ. وقال مصدر إن الحافلة السياحية التي استهدفها المفجر الانتحاري الثاني كانت تقل عمال شركة سياحية ،وإن المفجر الانتحاري قتل أيضاً. ودان مجلس الوزراء في بيان التفجيرات، وقال «تلك العمليات الجبانة لن تزيد رجال القوات المسلحة والشرطة البواسل إلا عزيمة وإصراراً على استكمال معركتهم الشريفة، للقضاء على الإرهاب الأسود وملاحقة عناصره الإجرامية وإعادة الأمن والاستقرار». من ناحية أخرى، قال رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، حسن موسى، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية في فيينا أن طلب مصر من السفير البريطاني في القاهرة جيمس وات، تجميد أموال جماعة الإخوان وإعادتها إلى البلاد، يعكس سياسة فعالة في التصدي لأنشطة الإرهاب، وتجفيف منابعه بفرض قيود على حركة الأموال ومصادر التمويل. وقال موسى إن وزير العدل المصري، المستشار نير عثمان، يجري اتصالات مهمة ومكثفة مع السفارة البريطانية لتجميد أموال الإخوان وإعادتها إلى مصر، خصوصاً أنها تقدر بالمليارات في بريطانيا، مشيراً إلى أن اعتبار الجماعة منظمة إرهابية، وصدور أحكام ضد عدد من قيادات الجماعة في مصر، يجعل الموقف القانوني المصري سليماً في طلب استرداد هذه الأموال، لحماية البلاد من تمويل العلميات الإرهابية. كما أشاد موسى بحرص وزارة العدل على العمل على إعداد ملف لجرائم جماعة الإخوان، لتقديمه إلى وزارة الخارجية، للاستفادة به في حراكها ضد الجماعة دولياً. الامارات اليوم